ماكرون وأولاف شولتس
ماكرون وأولاف شولتسرويترز

تلغراف: ماكرون يسعى لإظهار فرنسا على أنها "القوة المهيمنة" في أوروبا

ذهبت صحيفة "تلغراف" البريطانية، إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يريد أن يُظهر فرنسا على أنها "القوة المهيمنة" في أوروبا، في ظل مناهضته الصريحة لروسيا مؤخرًا، وتحوُّلِ المشهد السياسي دوليًّا وداخليًّا.

وفي لقاء جمع ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس وزراء بولندا دونالد تاسك يوم الجمعة في برلين، قال الرئيس الفرنسي "نحن متحدون في هذا اليوم، ومصمّمون على عدم السماح لروسيا أبدًا بالانتصار في الحرب في أوكرانيا".

 لقاء ماكرون وشولتس وتاسك
لقاء ماكرون وشولتس وتاسكGETTY

وجاء استعراض الوحدة هذا بعد أشهر من التوترات العلنية بين ماكرون وشولتس، التي تجسّدت في قيام الرئيس الفرنسي بمفاجأة شولتس على ما يبدو بإعلانه أن الغرب لم "يستبعد" نشر قوات على الأرض.

وقال ماكرون أمام الكاميرات: "هذه لحظة جديّة، وستُشرق حقبة جديدة، وسنكون هناك". مردفًا "إن دعم الشعب الأوكراني حتى النهاية هو مصدر قوة لنا ولشعوبنا وأمننا وأوروبا لدينا".

ورغم أن ماكرون شغوف بالاستعراض الذي وصفته الصحيفة بأنه "تخريبي"، فإنه في صراع على السلطة مع شولتس المتسم بالحذر، الذي يعطّل "المحرك" الفرنسي الألماني لصنع السياسات الأوروبية.

أخبار ذات صلة
ماكرون: "العمليات البرية" في أوكرانيا قد تكون ضرورية

وتُمثّل تعليقات ماكرون حول إمكانية إرسال قوات أوروبية إلى أوكرانيا في قمة باريس التي عُقدت في فبراير الماضي، تحوّلًا مذهلًا للرئيس الذي حذّر من إذلال موسكو، وأصرّ على إبقاء القنوات الدبلوماسية مفتوحة مع بوتين، بحسب الصحيفة البريطانية.

وأشارت "تلغراف" إلى أن هذا التحوّل مدفوع بمحاولة الزعيم الفرنسي عكس صورة عنه على أنه القوة المهيمنة في أوروبا، بحسب مصادر تحدثت إليها الصحيفة في قصر الإليزيه الفرنسي والبوندستاغ الألماني.

أخبار ذات صلة
خلال لقائهما في برلين.. لماذا تجاهل ماكرون وشولتز خلافاتهما؟

وأوضحت ألمانيا مرارًا وتكرارًا أن فرنسا، القوة العسكرية الكبرى في الاتحاد الأوروبي، تُكثف إمدادات الأسلحة لأوكرانيا، وهو اعتقاد تُشاطرها فيه الولايات المتحدة، بحسب "تلغراف".

وتشير مصادر في برلين إلى أن ألمانيا، على عكس فرنسا، لا تمتلك أسلحة نووية؛ ما يجعلها أكثر عرضة للانتقام الروسي.

وببساطة، تتولّى برلين القيادة الاقتصادية في أوروبا، في حين تتولّى باريس القيادة الإستراتيجية، بحسب الصحيفة، التي أفادت بأن المصادر الفرنسية والألمانية تعترف بوجود خلافات بين الدولتين، لكنها تنفي أن العلاقة مقطوعة للأبد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com