مسؤول إيراني يحذر من هجمات سيبرانية إسرائيلية ضد منشآت بلاده النووية

حذّر مسؤول إيراني من هجمات وأنشطة سيبرانية إسرائيلية ضد أهداف إيرانية، من ضمنها المنشآت النووية.

وقال مستشار المرشد الإيراني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي اللواء علي أكبر أحمديان: "نحذّر الدول التي تسمح لإسرائيل بإنشاء مراكز الأمن السيبراني لأنها تشكل خطراً".

جاء ذلك خلال كلمة له في الاجتماع الدولي الثاني عشر لكبار المسؤولين في الشؤون الأمنية، واجتماع أمناء مجالس الأمن القومي للدول الأعضاء في مجموعة البريكس في "سان بطرسبورغ" الروسية، الأربعاء.

وأشار أحمديان إلى ما تعرضت له منشأة نطنز النووية في منتصف عام 2008 بهجوم عبر استخدام فيروس يدعى "ستاكسنت" (Stuxnet) دمّر الآلاف من أجهزة الطرد المركزي، وقال: "كان ذلك الهجوم خطيراً على الموقع النووي الإيراني باستخدام برمجيات خبيثة".

ويقدر عدد الكمبيوترات المصابة بفيروس ستاكسنت بحوالي 45 ألف كمبيوتر، وكان 60% منها موجودا في منشأة نطنز النووية بمحافظة أصفهان.

ونوه، في كلمته التي أوردتها وكالة أنباء "نور نيوز" التابعة لمجلس الأمن القومي الإيراني، إلى أهمية "الأخذ في الاعتبار أن معظم أنظمة الأجهزة والبرمجيات، خاصة أنظمة تشغيل أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية، تنتمي إلى الشركات الأمريكية، وهذا البلد يسيء استخدام هذه الأداة".

وتابع: "للأسف، تم استخدام المنصات المذكورة في عمليات تخريبية وتجسسية وإرهابية، مثل الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق أو اغتيال الفلسطينيين"، منوهاً أن "إيران من الدول التي كانت ضحية للعديد من الهجمات السيبرانية من قبل أمريكا وإسرائيل منذ سنوات".

وأوضح المسؤول الإيراني: "ينبغي على الدول أن تتأكد من أنها بفتح حدودها أمام النظام الإسرائيلي قد أنشأت بنية تحتية كبيرة لتهديدها الأمني، وأن التجسس على شعوب ومسؤولي بلدانها يشكل جزءاً صغيراً جداً من هذا الخطر".

ولفت إلى أن "المشكلة الأكبر ستكون في بقاء هذه الدول واستقرارها".

وأعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، أنها أضافت أربعة أفراد وشركتين مرتبطين بالقيادة الإلكترونية لفيلق الحرس الثوري الإيراني إلى قائمة عقوباتها. وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، في بيان، إن هؤلاء الأفراد والشركات متورطون في "أنشطة إلكترونية ضارة" ضد مؤسسات وكيانات أمريكية.

واستهدفت هذه العقوبات شركتين هما "مهررسام أنديشة ساز نيك" و"أرمان داتاوير"، وأربعة أشخاص هم حسين محمد هاروني، وعلي رضا شفيع نسب، ورضا كاظم فر الرحمن، والأخوة كامل سلماني.

وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن بلاده تنصح الحكومة الأمريكية بوقف دعمها العسكري والمالي والسياسي الدولي لإسرائيل، بدلاً من توجيه اتهامات لا أساس لها من الصحة ضد الدول والأمم الأخرى.

وأضاف في بيان له: "على أمريكا مراجعة سياساتها التدخلية تجاه حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي والسلم والأمن الدوليين، والتصرف بمسؤولية".