إطلاق نار مكثف من آليات إسرائيلية وطائرات مسيرة في منطقة الصفطاوي شمالي مدينة غزة

logo
العالم

تحذيرات بوريل تثير تساؤلات..هل تتوقف عدوى الانقلابات في أفريقيا؟

تحذيرات بوريل تثير تساؤلات..هل تتوقف عدوى الانقلابات في أفريقيا؟
07 نوفمبر 2023، 12:18 م

أثار تحذير مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، من تواصل الانقلابات العسكرية في الساحل الأفريقي، تكهنات بسيناريو حدوث انقلابات جديدة في هذه المنطقة الإستراتيجية التي تكاد تصبح فيها المؤسسة العسكرية المتحكم الفعلي في القرار السياسي.

وقال بوريل، خلال مؤتمر مع السفراء في بروكسل الإثنين "عاجلًا أم آجلًا سوف نعاني من عواقب ما يحدث في منطقة الساحل، وعلى ضوء تزايد الحكومات العسكرية، الذي يعني مزيدًا من عدم الاستقرار ومن تدفقات الهجرة نحو أوروبا”.

أخبار ذات صلة

هل أخرجت "كرة النار" في الساحل الأفريقي الأوضاع عن السيطرة؟

           

واعترف بوريل بالفشل الأوروبي في ملف النيجر، وأشار إلى أن الافتقار إلى الوحدة بين الأوروبيين أدى إلى إضعاف استجابة المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا، وقال "لذلك فشلنا في دعم الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية".

وشهدت كل من مالي وبوركينا فاسو والنيجر والغابون انقلابات عسكرية ضد أنظمة حكم كانت حليفة للغرب، وخاصة لفرنسا التي تراجع حضورها في القارة جراء هذه الانقلابات.

ومنذ أشهر كان كثيرون يرون إمكانية حدوث انقلاب في الكاميرون أو بقية دول غرب أفريقيا التي يمسك فيها السلطة رجال أقوياء منذ عقود.

أخبار ذات صلة

النيجر.. محامو "بازوم" يعلنون "انقطاع الاتصال" به ويرفعون دعوى قضائية للإفراج عنه "فورا" 

           

وقال المحلل السياسي البوركينابي إيساكا موسي: "الانقلابات في أفريقيا لم تنته بعد لذلك ليس من الخطأ أن ينبه جوزيف بوريل المجتمع الدولي إلى هذا الموضوع".

وأضاف موسي في حديثه لـ "إرم نيوز":"من المهم أن نتذكر أن هذه الظاهرة يتم تبريرها في كل مرة، عن حق أو عن باطل، بمسألة سوء الإدارة والحكم والفساد لذلك كانت دائما الانقلابات تحظى بإشادة من السكان على الرغم من المحاسن التي يمكن للديمقراطية توفيرها".

وأكد أن "هناك خطرا حقيقيا بأن تشهد دول أفريقية أخرى انقلابات بسبب الفساد المستفحل، لذلك ستظل الانقلابات موجودة دائمًا"، وفق تعبيره.

ومن جهته، قال الصحفي التونسي المتخصص في الشؤون الدولية محمد صالح العبيدي: "هناك دول تشهد ديكتاتوريات ضاربة في القدم مثل الكاميرون قد تواجه تحركا من المؤسسة العسكرية، هناك أسباب تدفع إلى الانقلابات لم يتم معالجتها مثل الفساد وغياب الرقابة وتشديد القبضة الأمنية في مواجهة الشعوب".

أخبار ذات صلة

تحوّل لافت في موقف رئيس نيجيريا من أزمة النيجر

           

وأكد العبيدي في حديثه لـ "إرم نيوز": "هناك أيضا ميل لروسيا يجذب عدة شعوب، وفي ظل تمسك قياداتها بالحلف الغربي وخاصة مع فرنسا- وهو حلف له أسس تاريخية- فإن ذلك يدفع المؤسسة العسكرية إلى استغلال مشاعر الغضب على الفرنسيين للتحرك، هذا ما رأيناه مثلا في النيجر رغم أن محمد بازوم كان يمثل الديمقراطية الوحيدة في الساحل الأفريقي".

وأضاف: "وبالتالي القول إن موجة الانقلابات العسكرية انتهت في أفريقيا حاليًا غير دقيق، وخطر حدوث مزيد من الانقلابات قائم اليوم أكثر من أي وقت مضى، ولإيقاف ذلك يتعين على الغرب أولا تغيير سياساته تجاه القارة لأن هناك مشاعر شعبية يتم استغلالها من قبل الجيوش". 

وأكد الصحفي التونسي، أن "الأمر يستوجب تركيز أنظمة حكم شفافة وديمقراطية تضمن الرقابة والمحاسبة، فضلا عن العمل على تغيير الواقع الاقتصادي لهذه الدول التي تواجه أزمات اقتصادية يصعب تجاوزها بسبب الفساد المتفشي، بالرغم من كونها غنية بالثروات ".

أخبار ذات صلة

هل ينجح اتفاق الحكومة والمعارضة في تأمين استكمال "المسار الانتقالي" في تشاد؟

           
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC