وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي
وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جوليرويترز

إسرائيل تخشى من "دومينو دولي" بعد قرار كندا بشأن الأسلحة

ذهبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إلى أنه على الرغم من أن القرار الكندي بحظر مبيعات السلاح إلى إسرائيل لن يحمل تأثيرًا كبيرًا على الأرض، إلا أنه يعكس وضع إسرائيل العالمي، حاليًّا.

وأعربت عن خشيتها مما أسمتها "نظرية الدومينو"، أي أن دولًا أخرى قد تحذو حذو كندا.

الصحيفة أكدت، الأربعاء، أن ثمة مخاوف كبيرة في تل أبيب، عقب قرار كندا، بفرض حظر على مبيعات الأسلحة لإسرائيل، وأن المخاوف تتركز على أن دولًا صديقة بصدد السير على خطى أوتاوا.

وصوَّت البرلمان الكندي، الإثنين، بأغلبية 204 أصوات، مقابل رفض 117 صوتًا لصالح مقترح غير ملزم بوقف مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل. وذكرت وزيرة الخارجية الكندية، ملاني جولي أن بلادها ستحظر بيع الأسلحة لإسرائيل، وأن القرار الأصلي كان تعليق مبيعات السلاح ولكنه تحول إلى حظر كامل.  

مؤشرات لتغيير السياسات

وتنبع مخاوف تل أبيب من مؤشرات فعلية على أن دولًا صديقة تغير سياساتها تجاه إسرائيل وتدرس إمّا إرجاء شحنات سلاح متفق عليها أو فرض حظر على صادرات السلاح.

وقالت، إن بريطانيا التي تعد ثاني أكبر الدول الصديقة لإسرائيل بعد الولايات المتحدة الأمريكية، أظهرت مؤشرات على هذا الاتجاه.

ولحقت هولندا ببريطانيا، وعلَّقت بالفعل تسليم شحنة تضم قطع غيار للمقاتلات الشبحية من طراز "F-35"، وتعمل الحكومة الإسرائيلية حاليًا من أجل حثها على إلغاء القرار.

وتابعت، أن القرار الصادر عن كندا يبقى رمزيًا، حيث لم تشترِ إسرائيل السلاح الكندي، ولم تبع أوتاوا طوال العقد الأخير أسلحة لإسرائيل أو تشتري منها، في ظل قوانين صارمة على صادرات السلاح في كندا.

إلا أن بوادر صفقات كانت قد أبرمت بين البلدين قبل حرب غزة، بينت أن أوتاوا قررت عقب بدء الحرب تعطيل صفقة، هي الأولى منذ عقد، لبيع شرطة إسرائيل 11 آلية مصفحة، كما حظرت بيع الجيش الإسرائيلي أجهزة رؤية ليلية.

وضع عالمي متردٍ

وأعربت عن مخاوفها من تداعيات القرار الرمزي لكندا، وقالت إنه يعبر عن وضع إسرائيل العالمي المتردي، مع أن دولًا كثيرة في العالم كانت قد أعربت عن دعمها لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها عقب هجوم الـ 7 من أكتوبر، إلا أن هذا الدعم سرعان ما تراجع.

الصحيفة حاورت مصادر على صلة بملف العلاقات الإسرائيلية الكندية، فضَّلت عدم ذكر اسمها، أبلغتها أن المشكلة في كندا ديموغرافية، تنبع من زيادة أعداد الجاليات الإسلامية هناك، كما أن الحكومة الكندية التي تعد صديقة لإسرائيل، تحت قيادة حزب يساري اشتراكي ديمقراطي.

وأردفت، أن النقابات المهنية في كندا تقود منذ فترة طويلة خطًا معاديًا لإسرائيل بشكل حادٍ. وتضغط على التيار اليساري بالحزب الليبرالي الحاكم، وعلى الحزب الديمقراطي الجديد (NDP) ثاني أكبر الأحزاب الكندية في البرلمان الحالي.

أخبار ذات صلة
كندا تعلن وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل‎

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com