أفغانستان.. تشكيل "حزب الحرية الوطني" بزعامة رحمة الله نبيل

أعلن رحمة الله نبيل، رئيس الأمن القومي الأفغاني السابق، اليوم الاثنين، تشكيل حزب تحت اسم "حزب الحرية الوطني الأفغاني"، مؤكدًا أنه "يريد حكومة لا مركزية".

واعتبر أن أحد الأسباب الرئيسية لسقوط الحكومات هو تركيز السلطة بيد شخص واحد كرئيس للحكومة أو مجموعة فكرية وعائلية محدودة.

ويضم الحزب المعارض لحركة "طالبان"، التي تسيطر على أفغانستان، عددًا من القيادات السياسية الأفغانية السابقة في الخارج.

وذكر الحزب في بيان أن "هدفه هو تحقيق فترة انتقالية قصيرة الأمد وتحقيق نظام سياسي شرعي وحكومة على أساس القيم العالمية للديمقراطية والإرادة الحرة للشعب الأفغاني".

وجاء في ميثاق حزب التحرير الوطني الأفغاني: "نحن مجموعة من المواطنين الأفغان، ندرك المسؤولية التاريخية في المرحلة الصعبة من حياة المواطنين، ومن أجل المساواة والحرية للجميع وإعادة السلطة السياسية إلى الشعب، إلى أصحابها الرئيسيين، بأساليب ووسائل مختلفة، وبالنضال السياسي، شكلنا حزب التحرير الوطني لأفغانستان".

وأكد ميثاق الحزب الجديد على "النظام الجمهوري"، ويسمى النظام الوحيد الذي "يمكنه بالفعل ضمان حقوق المواطنة للشعب في هذا البلد"، وأفضل هيكل للنظام يسمى "الحكومة اللامركزية".

ودعا الحزب إلى إنشاء "جمعية تأسيسية كبرى" بمشاركة ممثلين منتخبين من الشعب ومختلف الطبقات والنخب في البلاد، مطالبًا المواطنين الأفغان داخل البلاد وخارجها بالانضمام إلى صفوفه.

وأشار الحزب في بيانه إلى أنه "من الضروري أولاً وقبل كل شيء بدء سلسلة من الحوارات بين المواطنين الأفغان تحت إدارتهم وبدعم من الأمم المتحدة وغيرها من المؤسسات الدولية المهتمة والفعالة للتوصل إلى إجماع وطني، والاتفاق على آلية انتقالية عملية".

معتبرًا أنه "نظرًا لعدم وجود حكومة شرعية وقوية، أصبحت أفغانستان ملاذًا آمنًا للجماعات الإرهابية".

           

وقبل الإعلان عن الحزب، كتب رحمة الله نبيل، عبر حسابه على موقع "تويتر"، أنه "ستكون لديه رسالة مهمة لشعب أفغانستان مساء الاثنين".

جبهة وطنية واسعة

وفي سياق متصل، كشف عضو في قيادة حزب الحرية الوطني الأفغاني أن "الحزب يسعى لتأسيس جبهة وطنية واسعة لتحقيق الانتقال السلمي".

وقال القيادي، الذي اشترط عدم الكشف عن هويته، لموقع صحيفة "إندبندنت فارسي"، إن "الحزب سيؤسس أيضًا جبهة وطنية واسعة في نفس الوقت".

           

وبين المصدر أن "معظم أعضاء هذا الحزب هم من الجيل السياسي الثاني لأفغانستان، الذين يمثلون جميع قبائل ومناطق وأنساب أفغانستان".

مضيفًا أن "الشباب، وخاصة الشباب الذين تدربوا في الجامعات الأفغانية خلال العشرين عامًا الماضية، يلعبون دورًا أساسيًا في الحزب".

و"حزب الحرية الوطني الأفغاني" ليس التيار السياسي الأفغاني الأول الذي يتم تشكيله في الخارج، حيث سبق الإعلان عن تيارات مثل "المجلس الوطني للمقاومة الأفغانية"، و"حزب العدالة والحرية" بزعامة سروار دانيش النائب الثاني للرئيس السابق أشرف غني، إلى جانب عدة تيارات أخرى.