سفن حربية صينية في بحر الصين الجنوبي
سفن حربية صينية في بحر الصين الجنوبي أرشيفية - رويترز

التوترات مع الصين تدفع اليابان و"آسيان" لتعزيز التعاون الأمني

يعتزم زعماء جنوب شرق آسيا واليابان تعزيز "التعاون الأمني البحري" بين دولهم، وفق مسودة لِقمتهم التي انطلقت، السبت، على خلفية التوترات المتزايدة في بحر الصين الجنوبي.

وتطالب الصين بالسيادة على الممر المائي بالكامل تقريباً، وهو ممر تجاري حيوي. وقد أثار سلوكها العدواني في المناطق المتنازع عليها حفيظة الدول في جميع أنحاء المنطقة وكذلك واشنطن.

وتعمل اليابان، الحليف الوثيق للولايات المتحدة، والتي تحمل مطالب إقليمية متنافسة مع الصين، على زيادة إنفاقها العسكري، فيما عزّزت التعاون الأمني في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بما في ذلك مع كوريا الجنوبية وأستراليا.

ووفق مسودة البيان الختامي الذي سيصدر عن القمة التي تعقد في نهاية الأسبوع، ستلتزم اليابان ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) "بتعزيز التعاون الأمني، بما في ذلك التعاون الأمني البحري".

وكانت اليابان قد أعربت، الأربعاء، عن "قلقها البالغ" إزاء "التصرّفات الخطيرة" بعد المواجهة المتوترة الأخيرة بين سفينة فلبينية وأخرى صينية عند منطقة الشعاب المرجانية المضطربة، والتي تضمّنت تصادماً.

أخبار ذات صلة
"مناوشات بحرية" تشعل تبادلًا للاتهامات بين الصين واليابان

وقالت طوكيو إنها "تتفق مع اعتراضات الفلبين طويلة الأمد على المطالبات البحرية غير القانونية، والعسكرة والأنشطة القسرية والتهديد باستخدام القوة أو استخدامها في بحر الصين الجنوبي".

ووافقت اليابان، الشهر الماضي، على مساعدة الفلبين في شراء سفن خفر السواحل وتزويدها بنظام رادار، بينما يناقش الجانبان السماح بنشر قوات على أراضي كلّ منهما.

من جهة أخرى، أعلن رئيس الحكومة اليابانية فوميو كيشيدا، السبت، أنّه اتفق مع نظيره الماليزي أنور إبراهيم على تعميق العلاقات الاستراتيجية وتقديم 400 مليون ين (2,8 مليون دولار) لشراء معدات "إنذار ومراقبة".

وقال كيشيدا إنّه مع وصول العالم "إلى نقطة تحوّل تاريخية، تولي اليابان أهمية كبيرة لتعزيز التعاون مع آسيان، بما في ذلك ماليزيا؛ من أجل الحفاظ على نظام دولي حر ومفتوح قائم على سيادة القانون ولضمان عالم تتم فيه حماية الكرامة الإنسانية".

ولدى ماليزيا والفلبين وفيتنام وبروناي وتايوان مطالب متداخلة في بحر الصين الجنوبي.

في أيلول/سبتمبر، أجرت جيوش دول رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) أول مناورات مشتركة، رغم تشديد إندونيسيا المضيفة على أنّها تدريبات غير قتالية، مع التركيز على مجالات مثل الإغاثة في حالات الكوارث والدوريات البحرية.

أخبار ذات صلة
على هامش قمة "آسيان".. محادثات صينية يابانية تتناول مياه محطة فوكوشيما النووية

ورداً على سؤال بشأن قمة "آسيان"، أكدت وزارة الخارجية الصينية، الجمعة، أنّ بكين "تعتقد أنّ أي تعاون يجب أن يؤدي إلى تعزيز الثقة المتبادلة بين دول المنطقة وتعزيز التنمية المشتركة".

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماو نينغ، في مؤتمر صحافي دوري: "نأمل أن تتمكّن الدول المعنية من القيام بأشياء تؤدي إلى السلام والاستقرار الإقليميين". وأضافت: "في الوقت ذاته، يجب ألا يستهدف أي تعاون أطرافاً ثالثة".

ومن المتوقع أيضا أن تستغل اليابان القمة لدفع التعاون في مجال الطاقة، إذ من المقرر عقد اجتماع لمبادرة "مجتمع الانبعاثات الصفرية الآسيوي"، الإثنين، والذي سيحضره رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي عبر الإنترنت.

وتعمل طوكيو على تعزيز قطاع الطاقة المتجدّدة لديها، لكنّها تعرّضت لانتقادات من المجموعات البيئية لتوفير تمويل عام واسع النطاق لمشاريع الوقود الأحفوري في جميع أنحاء آسيا.

والدول العشر الأعضاء في آسيان، هي بروناي وكمبوديا وإندونيسيا ولاوس وماليزيا والفلبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام وبورما (ميانمار). وتصادف القمة مرور 50 عاماً على إقامة العلاقات مع اليابان.

أخبار ذات صلة
اليابان تستدعي سفير الصين بسبب مكالمات هاتفية "مزعجة"

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com