جنود من الجيش التشادي
جنود من الجيش التشاديرويترز

خبراء: توقيت التصعيد في تشاد "حرج جدا"

وصف خبراء غربيون توقيت التصعيد والتوتر في تشاد بأنه "حرج جداً"، وذلك بعد إطلاق نار في العاصمة نجامينا أعقب هجوماً استهدف أجهزة المخابرات في البلاد.

منعطف دراماتيكي

وقال الدبلوماسي الفرنسي السابق في دول الساحل الأفريقي نيكولا نورماند، إن توقيت التصعيد يأتي غداة الإعلان عن الجدول الزمني للانتخابات الرئاسية في تشاد.

وستجرى الجولة الأولى من تلك الانتخابات في الـ6 من شهر مايو/أيار المقبل، والتي لا يخفي فيها الرئيس الانتقالي محمد إدريس ديبي ويايا ديلو نيتهما الترشح.

الوضع أخذ منعطفا دراماتيكيا" قبل شهرين من الانتخابات الرئاسية
نيكولا نورماند

وأشار في تصريح لـ "إرم نيوز" إلى أن "الوضع اتخذ منعطفاً دراماتيكياً" قبل شهرين من الانتخابات الرئاسية.

ويوم الأربعاء الماضي، سُمعت أصوات طلقات نارية متفرقة من أسلحة أوتوماتيكية، في العاصمة التشادية بالقرب من مقر حزب معارض تتهمه السلطات بمهاجمة مكاتب جهاز المخابرات في وقت سابق من النهار.

سلاح كلاشينكوف

وفي اتصال هاتفي مع "إرم نيوز"، طلب فيه عدم الكشف عن هويته، قال مسؤول في حزب "اشتراكي بلا حدود"، وهو حركة تتهمها الحكومة بمحاولة اغتيال رئيس المحكمة العليا في منتصف شهر فبراير/شباط الماضي، إن الدولة أطلقت سلاح كلاشينكوف بنادق وقنابل الغاز المسيل للدموع، وتسبب دوي الأسلحة الآلية في حركة جماهيرية وسط مدينة العاصمة التشادية.

أخبار ذات صلة
تشاد.. توقيف قيادي حزبي "حرّض" على اغتيال رئيس المحكمة العليا

وقبل يومين، استهدف هجوم مكاتب أجهزة المخابرات التشادية القوية، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى في العاصمة، حسبما أعلنت الحكومة التشادية، التي تتهم أفراد من قوات الأمن الوطني بقيادة يايا ديلو بالتورط فيه، لكن الأخير قال "لم أكن حاضرا".

وقال المعارض، يايا ديلو لوسائل الإعلام "إن الهدف المنشود هو منعي، تصفيتي جسديًا، وإخافتي حتى لا أذهب إلى الانتخابات".

أخبار ذات صلة
تشاد.. إطلاق نار حول مقر حزب معارض في نجامينا (فيديو)

وأكدت الحكومة التشادية أن "الوضع الآن تحت السيطرة الكاملة"، موضحة أنه "تم إلقاء القبض على مرتكبي هذا العمل أو يتم البحث عنهم وسيتم محاكمتهم".

وأشارت في بيان صحفي أن الهجوم جاء بعد اعتقال عضو في قوات الأمن العام، تتهمه الحكومة بـ"محاولة اغتيال رئيس المحكمة العليا".

حجر الأساس

المستشار القانوني للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى والبنك الدولى أوليفييه دوزون، قال إن تشاد هي حجر الأساس لاستقرار منطقة الساحل برمتها.

 وبين في تصريحات خاصة لـ "إرم نيوز"، أن منطقة الساحل عبارة عن "صدع عرقي وعنصري" يعيش على طوله الجنوبيون المستقرون والبدو الشماليون في تنافس إقليمي منذ فجر التاريخ.

وتتطرق دوزون إلى "التهديدات التي يمارسها المتطرفون في منطقة الحدود الثلاث بوركينا فاسو ومالي والنيجر، والمعروفة باسم ليبتاكو جورما، وتلك الناشئة عن قرب مناطق عمل بوكو حرام في الجنوب الشرقي"، منوهًا إلى أن "البلاد مهددة بالصراعات الكامنة في الشمال".

أخبار ذات صلة
تحالف دعمه يتوسّع.. ديبي يخوض سباق رئاسة تشاد "وحيدًا"

وأوضح أن تشاد تقع أيضًا على مفترق طرق الاتجار بين أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وأوروبا، عند تقاطع مراكز زعزعة الاستقرار في ليبيا.

ومضى دوزون قائلًا: باعتبار أفريقيا الجناح الجنوبي لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، لا يمكننا أن نلوم موسكو، التي لا تتردد في الاندفاع إلى الاختراق، مستفيدة من ضعف وأخطاء فرنسا، التي تحاربها أيضا على الجبهة الأوكرانية.

 ويرى المستشار الأممي أنه مع ذلك، فمن الواضح أن موقف فرنسا في أفريقيا يميل بلا هوادة نحو روسيا بعد الانقلاب، وإذا كان هناك تأثير قطعة دومينو آخر، فسوف يمر عبر تشاد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com