"لوموند": مؤسسات مالية أوروبية مرتبطة بالتوتر في جنوب السودان

اتهمت منظمة "غلوبال ويتنس" مؤسسات مالية فرنسية وأوروبية بتمويل مجموعتين نفطيتين، صينية وماليزية، متورطتين في تأجيج العنف، وبأنشطة تؤثر على البيئة جنوب السودان، الذي مزقته الحرب، بحسب صحيفة "لوموند" الفرنسية.

وقالت "غلوبال ويتنس"، وهي منظمة غير حكومية متخصصة في تأثير استغلال الموارد على البيئة وحقوق الإنسان، إنها حددت 60 بنكاً وشركة تأمين وشركات استثمار أوروبية تقوم بتمويل المجموعتين بشكل مباشر أو غير مباشر، مبينة أن من بين الكيانات المتوسطة "دويتشه بنك"، و"أليانز"، و"إنتيسا سان باولو"، و"سوسيتيه جنرال"، إضافة إلى أكثر من 700 مليون يورو من مساهمين مباشرين أو غير مباشرين.

وأشارت الصحيفة إلى أن المنظمة تتهم مجموعتيْ (CNPC) الصينية، و(Petronas) الماليزية، بتأجيج العنف المتقطع في جنوب السودان منذ استقلاله عام 2011، الأمر الذي أدى إلى حرب أهلية في عام 2013 أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا، وحالة من النزوح.

وبحسب الصحيفة، تمتلك "بتروناس" الماليزية حصصًا في ثلاث شركات كبرى لإنتاج النفط في جنوب السودان، رغم إعلانها خططا لبيع أسهمها لشركة (Savannah Energy) البريطانية في كانون الأول/ديسمبر 2022، ولا تزال (CNPC) تحتفظ بحصة في (DPOC) و(GPOC).

وحددت الولايات المتحدة شركات النفط هذه باعتبارها تهديدات محتملة للأمن القومي منذ عام 2018، إذ ربطتها وزارة التجارة الأمريكية بتمويل مشتريات الأسلحة التي تقوض السلام والاستقرار.

وحسب الصحيفة، فإن "غلوبال ويتنس" لا تهدف إلى حث المؤسسات المالية على تغيير ممارساتها فحسب، بل تهدف أيضًا إلى الضغط على صانعي السياسات الأوروبيين الذين يفكرون في دمج القطاع المالي في المبادئ التوجيهية للعناية الواجبة المستدامة للشركات (CSDD).

ونفت بعض المؤسسات المتهمة، مثل (BPCE)، تمويل الشركات المذكورة، بينما ادعت (CIC) عدم وجود علاقة تجارية مع "بتروناس" منذ عام 2019، فيما ذكر مصرف "كريدي أغريكول" أنه لم يمول "بتروناس" لعدة سنوات.

في حين لم يعلق مصرف "بي إن بي باريبا"، و"سوسيتيه جنرال"، على علاقاتهما، لكنهما أكدا الالتزام بأطر صارمة لإدارة المخاطر البيئية والاجتماعية.

وختمت الصحيفة أن مصرف "بي إن بي باريبا" سلط الضوء على إطاره الصارم لإدارة المخاطر البيئية والاجتماعية.

المصدر: صحيفة "لوموند" الفرنسية