صحيفة: انضمام السويد لـ"الناتو" يعزز قوة ردع الحلف في البلطيق
رأى تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" أن انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي، "الناتو"، يُمثل ضربة لروسيا ودعمًا إضافيًا لدول البلطيق.
وفي التفاصيل، انضمت السويد رسميًا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" أمس الخميس، بعد أشهر من عدم اليقين الناجم عن تردد تركيا والمجر في الموافقة على عضويتها، لتصبح العضو رقم 32، ولتُعزز بقوة مع فنلندا، التي انضمت قبلها بأشهر، قوة الردع العسكرية للحلف في بحر البلطيق وبحر الشمال.
يوم تاريخي
وفي حفل قصير، تلقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الوثائق القانونية لانضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي، من رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، الذي وصف هذا اليوم بالتاريخي وتعهد بأن السويد، التي قامت بتفكيك قواتها البرية إلى حد كبير بعد عام 1989 ولكنها حافظت على قوة جوية وبحرية قوية، ستصل قريباً إلى هدف الناتو المتمثل في إنفاق 2 % من الناتج المحلي الإجمالي على الجيش.
وفي ذات السياق، قال بلينكن: "إن عضوية السويد كانت مثالاً واضحًا على الهزيمة الاستراتيجية لروسيا". وأضاف: "كل ما سعى بوتين إلى منعه، عجل به بالفعل من خلال أفعاله وعدوانيته".
سيناريوهات
وبحسب التقرير، سيجد الرئيس الروسي بوتين أمامه، من الآن فصاعدًا، حلفًا أوسع وأكثر استعدادًا وتحفزًا للمواجهة بعد سقوط فرضيات استمرار السلام بفعل الحرب الروسية على أوكرانيا التي أشعلت المنطقة وزادت من حجم المخاطر والتهديدات.
ومع انضمام السويد وفنلندا إلى منظمة حلف شمال الأطلسي، سيكون من الأسهل بكثير محاصرة القوات البحرية الروسية في بحر البلطيق ومراقبة أقصى الشمال، حيث لا تزال روسيا تمتلك ما يصل إلى ثلثي أسلحتها النووية، في شبه جزيرة كولا.
وأكد التقرير على أنه مع وجود العضو الجديد، السويد، التي تتميز بصناعتها الدفاعية المتقدمة ذات التقنية العالية، سيكون من الأسهل الآن التنسيق مع فنلندا والدنمارك، اللتين تمتلكان أيضاً جزراً رئيسة في بحر البلطيق، ومع النرويج.
ورجح التقرير أن تنضم السويد لاحقًا إلى اللواء المتقدم المتعدد الجنسيات التابع لحلف شمال الأطلسي في لاتفيا، الذي يهدف إلى نشر قوات التحالف في كل دول الحلف المتاخمة لروسيا.
