الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكيا ف ب

خبراء روس لـ"إرم نيوز": أيام زيلينسكي باتت معدودة

يواجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، تحديات على الصعيدين الداخلي والخارجي، قد تقوض قدرته على إدارة البلاد، أو حتى تجبره على التنحي عن السلطة، بحسب تقييم خبراء روس للوضع الحالي الذي تعيشه السلطات في كييف، تحدثت إليهم "إرم نيوز".

وكشفت صحيفة "ديلي إكسبريس" عمّا قالت إنه حديث يجري حاليًّا في الأوساط الدبلوماسية البريطانية، حول الضغط على الإدارة الأوكرانية وإجبارها على الجلوس على طاولة المفاوضات، وذلك نتيجة الانتكاسات العسكرية التي مني بها الجيش الأوكراني والخلافات الداخلية التي باتت تطفو على السطح.

ضغوط خارجية

ويرى الخبير الروسي رومان فينيسكي المختص في الشؤون الدولية في حديثه لـ"إرم نيوز" أن الضغوط الغربية لها مبرراتها، خاصة بعد ما آلت إليه الأمور في كييف.

ويقول فينيسكي، إن "ما تقوم به لندن أو باقي العواصم الغربية من وجهة نظري له مبرراته، هناك أزمات حقيقية تعيشها السلطات في كييف، وعلى رأسها الفشل الأوكراني العسكري، فقد بدأت تظهر هنا وهناك تحركات تؤشر على تململ الغرب بتقديم الدعم، نتيجة عدم الحصول على نتائج من الهجوم العسكري المضاد".

ويتابع "يضاف إلى ذلك أن هذا الفشل العسكري انعكس على الداخل الأوكراني، فبعد أن كان نظام زيلينسكي ومعارضته متفقين على كل شيء بما يخص الحرب وترتيب الأمور السياسية في البلاد، تغيّر الوضع الآن، وأهم نقطة في هذا الموضوع هو ملف الانتخابات الرئاسية".

وأردف قائلًا: "جميع التيارات السياسية في أوكرانيا كانت متفقة على تأجيل الانتخابات وإبقاء زيلنيسكي في سدة الحكم، أما الآن هناك أصوات داخلية وحتى خارجية، تدعو إلى تنظيم الانتخابات الأوكرانية في وقتها الذي ينص عليه الدستور في مارس 2024".

ويوضّح الخبير الروسي، بأن" الضغوط الداخلية لإجراء انتخابات قد تكون مفهومة، لكن الخارجية قد تثير قلق زيلينسكي أكثر، والتي تعكس رغبة غربية باستبداله".

أخبار ذات صلة
هل يستثمر بوتين "حرب غزة" بإنهاك الغرب في أوكرانيا؟

مستقبل زيلينسكي السياسي

ولم يتم بعد اتخاذ قرار يخصّ انعقاد الانتخابات المقررة في شهر مارس المقبل في أوكرانيا، لكن في حال تم ذلك فسيكون مستقبل الرئيس الحالي على المحك فعليا.

ويقول المحلل السياسي والخبير في شؤون أوروبا الشرقية مكسيم غريبينيكوف، إن "حظوظ زيلينسكي بالفوز بالانتخابات في ظل الأوضاع الراهنة ليست كبيرة".

ويتابع في حديث لـ"إرم نيوز" أن "هناك عوامل كثيرة أدت لانخفاض شعبية هذا الرجل، الهجوم المضاد وفشله، له التأثير الأكبر بالطبع، فالأوكرانيون بنوا أمالا كبيرة على هذا الهجوم، وعلى أحدهم دفع ثمن النتائج"، مرجّحا أن يدفعها الرئيس زلينسكي.

ويضيف غريبينيكوف "قد نستطيع القول إن الرئيس الأوكراني الآن يعيش ظروفا لا يحسد عليها، فإذا ذهب للتفاوض مع روسيا بضغط غربي، فإنه لن يبقى رئيسا للبلاد بعدها؛ لأن المفاوضات لن تكون من باب القوة بل من باب الهزيمة، وإذا رفض الذهاب، سيتم استبداله في أول انتخابات قادمة، وفي كل الحالات هذا الرجل هو ضحية الغرب".

وحول المرشحين لخلافة الرئيس الأوكراني يقول الخبير غريبينيكوف، إن " أليكسي أريستوفيتش، المستشار السابق لزيلينسكي له حظوظ كبيرة، وقد أعرب عن استعداده لخوض الانتخابات وإزاحة الرئيس الحالي من المشهد السياسي. ويأتي في المرتبة الثانية عمدة كييف، فيتالي كليتشكو، وهذا الشخص أيضا ليس على وفاق أبدا مع زيلينسكي، وفي نهاية قائمة المنافسين أرى القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية، فاليري زالوزني، لكن لا أتخيل أنه سينجح كونه رجلا عسكريا، والشعب الأوكراني ناقم على المؤسسة العسكرية".

هل تنتهي الحرب؟

من جهته، يتوقع الكثير من المراقبين أن يشهد العام 2024 تحولا كبيرا في الملف الأوكراني، فالغرب لم يعد مستعدا لهجوم مضاد ثانٍ، إذ إن فرص النجاح فيه ضئيلة جدا، كما أن الدعم العسكري والمالي هو الآخر لم يعد ملفا في المتناول، إذ كانت تتسابق الدول الغربية بتقديم أرقام ضخمة لكييف لسحق غريمهم التاريخي"روسيا".

كل هذه العوامل مجتمعة قد تشير إلى أن بوصلة الغرب قد تتجه إلى طاولة المفاوضات مع موسكو لإنهاء الحرب، وإذا حدث ذلك، فستكون روسيا قد حققت أهدافها، وحجزت مكانها في النظام العالمي الجديد، رغم الثمن الباهض الذي دفعته موسكو اقتصاديا وعسكريا، وفقًا لمراقبين.

أخبار ذات صلة
1500 قضية "خيانة عظمى" في أوكرانيا منذ اندلاع الحرب مع روسيا‎

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com