الجيش الإسرائيلي
الجيش الإسرائيليرويترز

تقرير: الحرب في غزة وأوكرانيا تضع أوروبا أمام "اختبار صعب"

كشف تقرير فرنسي أن الحرب التي اندلعت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الحالي في قطاع غزة أضحت "اختباراً صعبًا" تواجهه بلدان أوروبا، في ظل وجودها أمام جبهتي حرب ساخنتين، هما أوكرانيا وروسيا من جهة، وإسرائيل وغزة من جهة أخرى.

وذكر التقرير، الذي نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية، أن مجموعة السبع والعشرين في البرلمان الأوروبي ستواجه تحديًا يتمثل في انقساماتها العلنية بشأن الصراع في الشرق الأوسط، وذلك في وقت لا يريد فيه القادة الأوروبيون التخلي عن دعم أوكرانيا في الحرب مع روسيا.

أخبار ذات صلة
بعد حربي أوكرانيا وغزة.. انقسامات عالمية جديدة تلوح في الأفق

ووفقًا للصحيفة، فإن "إدارة الحروب على حدود أوروبا تشكل اختبارًا صعبًا لقدرة الاتحاد الأوروبي على إظهار قوته وتنفيذ رغبته في إحلال السلام، لكن الأمور ستصبح صعبة والانقسامات ستظهر بشكل أكبر عند مواجهة حربين في الوقت نفسه، لا سيما أن الثانية منهما، في الشرق الأوسط، قد أحدثت تصدعًا قويًا بين الدول الأعضاء في البرلمان الأوروبي.

وأوضحت الصحيفة أنه خلال اجتماع الدول السبع والعشرين، في 26 من الشهر الحالي في بروكسل، ظهرت أولى بوادر الانقسام حيال الحرب بين إسرائيل وحماس، إذ للمرة الأولى منذ ما يقرب من عامين، أصبحت أوروبا تواجه حربًا على جبهتين، وذلك في ضوء توغل الدبابات الإسرائيلية في قطاع غزة، وربما بداية الغزو البري الذي أعلن عنه بعد الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل.

وناقش رؤساء الدول والحكومات في بروكسل مسألة الخروج بموقف مشترك بشأن الصراع بين فلسطين وإسرائيل، ولكن الأهم من ذلك: أي حرب ستحظى بالأولوية.. تلك التي تدور على الحدود أم الصراع في الشرق الأوسط؟ بحسب الصحيفة.

الجيش الإسرائيلي من محيط قطاع غزة
الجيش الإسرائيلي من محيط قطاع غزةرويترز

وقالت الصحيفة الفرنسية إن التصدع في صلب الاتحاد الأوروبي بسبب الحرب في غزة بدا واضحًا من الموقف الألماني الذي يروج لمنح إسرائيل الدعم العسكري والمادي التام في حربها ضد حماس باعتباره الخيار الأمثل، لكن ذلك واجه معارضة قوية من دول أعضاء أخرى تروج لإمكانية إعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

في المقابل، تمكن أعضاء السبعة والعشرين من الاتفاق على دعوة إلى إنشاء "ممرات إنسانية" في غزة وفترات "هدنة إنسانية". أما فكرة الدعوة إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية فاعتبرت مرفوضة، وظهر ذلك على الفور في موقف بعض الدول، وأبرزها ألمانيا، التي أكدت حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد ما اعتبره الجانب الألماني هجومًا من قبل حماس.

ويُلخص التقرير المخاوف المحتملة لتقليص الاهتمام بأوكرانيا، إذ يجب على الزعماء الأوروبيين تفادي سيناريو تراجع أوكرانيا إلى المرتبة الثانية في جدول أعمالهم.

المصدر: صحيفة "لوموند" الفرنسية

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com