علييف يتهم إيران بالوقوف وراء هجوم السفارة الأذربيجانية

اتهم الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، إيران، بشكل صريح، بالوقوف خلف الهجوم الذي استهدف سفارة بلده لدى طهران.

وأغلقت أذربيجان في أواخر كانون الثاني/ يناير الماضي، سفارتها في طهران، بعدما تعرضت لهجوم مسلح أسفر عن مقتل ضابط أمن السفارة وإصابة اثنين آخرين.

وقال علييف في تصريحات على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، إن الإيرانيين "أرسلوا إرهابيا إلى سفارتنا.. جاءت الشرطة وذهبت، لكنهم سمحوا لهذا الشخص بدخول السفارة مرتين".

وأضاف: "إيران تقول إن هذا الشخص المهاجم مريض عقليا، والهدف من ذلك مساعدته في الإجراءات.. نطالب إيران بالتحقيق مع هذا الإرهابي ومعاقبته، والأهم من ذلك يجب معاقبة من أرسلوه".

وتابع: "بحسب لقطات كاميرات المراقبة، فإنه خلال 30 إلى 40 دقيقة، كان هذا الإرهابي داخل السفارة، وكانت سيارات الأمن والشرطة تأتي وتذهب، لكنهم سمحوا لهذا الرجل بدخول السفارة مرتين وقتل ضابط أمن وإصابة اثنين آخرين".

وتابع الرئيس الأذربيجاني: "لولا شجاعة أحد موظفينا، الذي كان قادرًا على نزع سلاح هذا الإرهابي بيديه، لربما قُتل عشرات الأشخاص، بمن فيهم عائلات الدبلوماسيين الأذربيجانيين والأطفال".

وقال علييف: "نطلب بتحقيق فوري وشفاف، وحقيقة أن وسائل الإعلام الإيرانية أجرت مقابلة مع هذا الإرهابي مباشرة بعد هذا العمل الإرهابي فهذا يدل على أن الذي أرسله أحد فروع المؤسسة الإيرانية".

وأضاف الرئيس الأذربيجاني: "الشيء الغريب الآخر هو أنه بعد يومين من الحادث تم الإعلان عن أن هذا الشخص يعاني من مشكلة نفسية، فكيف توصلوا إلى هذا الاستنتاج بهذه السرعة؟.. هذا إجراء لحمايته".

وفي 14 شباط/ فبراير الجاري، قال المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية مسعود ستايشي إن التحقيقات في قضية الهجوم على سفارة جمهورية أذربيجان في طهران، تخضع للسرية.

وقال المسؤولون في إيران إن الهجوم "دوافعه شخصية وعائلية، وليس عملا إرهابيا أو أمنيا"، فيما اقترحت طهران على باكو تشكيل لجنة أمنية مشتركة للتحقيق في أبعاد الهجوم.

وذكرت وكالة أنباء "نور نيوز" الإيرانية، في 8 فبراير الجاري، إن آذربيجان رفضت هذا المقترح الإيراني.