تقرير: مولدوفا تحت عين موسكو والرهان على عودة "الخادم الأمين"

تقرير: مولدوفا تحت عين موسكو والرهان على عودة "الخادم الأمين"

تمارس روسيا ورئيسها بوتين ضغوطًا على مولدوفا، ويراهن النظام في موسكو على التقلبات الداخلية في مولدوفا لإضعافها والوقوف دون انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي، أو مواجهة سيناريو مماثل لما حصل في أوكرانيا، وفق تقرير فرنسي.

وقال التقرير الذي نشرته مجلة "لوبوان" الفرنسية، إن موسكو تدفع بيادقها داخل مولدوفا، مستثمرة عيوب النظام القائم فيها، وهي تراهن على إيغور دودون، 48 عامًا، الرئيس المولدوفي السابق وزعيم الحزب الاشتراكي الذي أطيح به في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 لاستعادة موطئ قدم لها في كيشيناو (عاصمة مولدوفا).

تدفع موسكو بيادقها داخل مولدوفا، مستثمرة عيوب النظام القائم فيها، وهي تراهن على إيغور دودون، الرئيس المولدوفي السابق وزعيم الحزب الاشتراكي، لاستعادة موطئ قدم لها في كيشيناو
مجلة لوبوان الفرنسية

ووفق "لوبوان"، فإنه "إذا استولت روسيا على مولدوفا، الواقعة بين أوكرانيا ورومانيا، فيمكنها الاعتماد عليه، من بين جميع قادة الجمهوريات السوفيتية السابقة، إذ كان دودون أقوى حليف لفلاديمير بوتين ومن المعجبين المتحمسين، إلى حد أنه كان يضع على مكتبه الرئاسي مجموعة من حاملات أقلام رصاص زيتوني أخضر يعلوها نسر على غرار رئيس الكرملين".

وأوضح التقرير أن موسكو ستستخدم "اتحاد الشؤون الروسية المولدوفية" كغلاف لتمويل عمليات زعزعة الاستقرار في مولدوفا، مشيرًا إلى أن الممول يُدعى إيغور تشاكا، ابن يوري تشاكا، المدعي العام السابق للاتحاد الروسي، وهو صديق مقرب لبوتين.

وأشار التقرير إلى أن بوتين يواجه رفضًا وصدًا من مايا ساندو، الرئيسة الجديدة للبلاد، التي يبلغ عدد سكانها 2,6 مليون نسمة، وهي مسؤولة كبيرة سابقة في البنك الدولي، وقد أثارت غضب دودون عندما دافعت عن انضمام بلادها إلى الاتحاد الأوروبي.

وتابع التقرير أن هذا الموقف أدى إلى إطلاق تهديدات لها من روسيا واتهامها بالتآمر، وصولًا إلى تحذير دودون من أنه "يمكن لمولدوفا أن تعرف سيناريو أوكرانيا إذا استمرت في رغبتها في الانضمام إلى الناتو وتصفية كل معارضة".

أخبار ذات صلة
مولدوفا تعلن العثور على حطام صاروخ روسي شمال البلاد

ووصف التقرير الرئيس المولدوفي السابق بأنه "خادم أمين لبوتين" وهو ما يطمئن الرئيس الروسي، مؤكدًا أنه منذ خريف العام 2020، خلال الحملة الرئاسية التي واجه فيها الرئيسة الحالية مايا ساندو، تم تدريب دودون بتكتم من قبل عشرات الخبراء الروس، معظمهم من جهاز المخابرات، وكانوا حينها يقيمون في مقر الحزب الاشتراكي ويزورون القصر الرئاسي بانتظام.

ووفقًا للتقرير، فإن من بين الأفكار المقترحة لزعزعة الاستقرار في مولدوفا القيام بأعمال تخريب تستهدف السيارات الخاصة وتوجيه التهمة إلى اللاجئين الأوكرانيين بارتكابها، إضافة إلى التواصل مع إيفغيني بريغوجين، الذي يرأس شركة "فاغنر" للمرتزقة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com