عاجل

البيت الأبيض: إسرائيل عثرت على 6 جثث لرهائن لدى حماس بينهم مواطن أمريكي

logo
العالم

ضغوط دولية على نتنياهو لإحياء حل الدولتين

ضغوط دولية على نتنياهو لإحياء حل الدولتين
22 يناير 2024، 9:11 م

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه ضغوطاً دولية متجددة لإحياء حل الدولتين، رغم تاريخه الحافل بالعمل ضد مشروع الدولة الفلسطينية بالتعاون مع اليمين الإسرائيلي المتطرف والحركة الاستيطانية اليهودية التي أعاقت على الدوام قيام دولة حيوية ذات سيادة للفلسطينيين.

وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة والحكومات العربية أوضحت لإسرائيل جيداً بأن إعادة إعمار غزة وعودة الاستقرار إليها يتطلبان من تل أبيب الانخراط في عملية سياسية مع الفلسطينيين.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن طرح فكرة حل الدولتين مع تقديم ضمانات أمنية لإسرائيل، خلال اتصال هاتفي أجراه مؤخراً مع رئيس الحكومة الإسرائيلية،

ولكن نتنياهو سارع إلى رفض المقترح الأمريكي، والتأكيد على عدم التنازل عن السيطرة الأمنية الإسرائيلية على كامل المنطقة الواقعة غرب نهر الأردن، والتي اعتبرها غير "قابلة للمساومة" بأي شكل من أجل دولة فلسطينية، وهو ما يتوافق مع مواقف نتنياهو السابقة التي اعتبر فيها إقامة كيان فلسطيني مستقل تهديدا لأمن الدولة العبرية.

يأتي ذلك، بينما أثارت عبارة "من النهر إلى البحر" جدلا واسعا في كل من إسرائيل والولايات المتحدة، لاسيما بعد ترديد متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين لها أثناء مطالبتهم بحقوق الشعب الفلسطيني، الذي يعيش بين نهر الأردن والبحر المتوسط.

وأضافت الصحيفة: "بالنسبة للإسرائيليين، فإن شعار من البحر إلى النهر هو دعوة لمحو دولتهم عن الوجود، في حين اعتبره المشرعون في مجلس النواب الأمريكي شعارا معاديا للسامية".

ولكن رؤية نتنياهو وحزب الليكود الثابتة لما ينبغي أن يوجد بين النهر والبحر، في إشارة إلى السيادة الإسرائيلية الكاملة، والواقع الذي رسخته حكوماته المتعاقبة والمتمثل في التفوق اليهودي والسيطرة الإسرائيلية على عدد كبير من السكان الفلسطينيين الذين أصبحت حياتهم مقيدة بالضرورات الأمنية الإسرائيلية.

وكل هذا بات سيناريو غير مقبول لعدد متزايد من المسؤولين الدوليين، ومن بينهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي أشار إلى أن رفض قبول حل الدولتين وحرمان الفلسطينيين من حقهم في إقامة دولة هو أمر لم يعد مقبولاً.

وفي موازاة ذلك، يدرس الاتحاد الأوروبي أيضًا اتخاذ خطوات محتملة إذا استمرت حكومة نتنياهو في معارضتها إقامة دولة فلسطينية، حيث دعت وثيقة، تم تداولها قبل انعقاد مؤتمر وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، الدول الأعضاء إلى تحديد العواقب المترتبة من وجهة نظرهم على عدم المشاركة في خطة السلام المقترحة.

وفي خضم التحديات الداخلية والاحتجاجات المناهضة لسياساته وانتقاد تعامله مع أزمة الرهائن وعائلاتهم، يعمل نتنياهو الآن على تغيير روايته، من خلال تصوير نفسه على أنه الأقدر على الوقوف في وجه فرض حل الدولتين على إسرائيل.

ومع ذلك، يبدو أن مستقبل نتنياهو السياسي على المحك الآن، في حين يرى البعض أنه ربما يحصل على بعض الدعم في حال عودة الرئيس الأسبق دونالد ترامب إلى سدة الحكم، بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية خريف هذا العام .

وعلى صعيد متصل، يتهم تيار اليسار في الولايات المتحدة إدارة بايدن بأنها متواطئة في الدمار الهائل الذي حل بقطاع غزة، إلى جانب اتهام الرئيس بايدن بالضعف وعدم القدرة على مواجهة نتنياهو، وأجندته اليمينية المتشددة.

ومع استمرار الحرب في غزة، ربما يخطط نتنياهو لاستراتيجية تضمن له المحافظة على السلطة بانتظار حدوث تغييرات بالمشهد السياسي في واشنطن، حسبما ختمت الصحيفة مقالها.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC