إيران: الاتفاق الذي توصلنا إليه مع السعودية قد يحدث مع البحرين
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الإثنين، إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع السعودية قد يحدث مع البحرين.
وقطعت البحرين علاقاتها الدبلوماسية مع إيران تضامنا مع السعودية مطلع يناير/كانون الثاني 2016 عندما تعرضت سفارة المملكة لهجوم من قبل متظاهرين إيرانيين.
وقال كنعاني في معرض رده على سؤال خلال مؤتمر صحفي عن إمكانية استئناف العلاقات مع البحرين، إن "الاتفاق الذي تم التوصل إليه رافقته ردود فعل إيجابية للغاية ورحب عدد كبير من الدول في مناطق جغرافية مختلفة بما في ذلك دول المنطقة بهذا الموضوع".
وأضاف أن "العلاقات بين إيران والبحرين ليست استثناءً من هذه القاعدة، وتتمثل الإرادة السياسية للجمهورية الإسلامية في التأكيد على الجار المركزي وتوسيع العلاقات مع البلدان المجاورة والبلدان في المنطقة الآسيوية"، وفقا لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا".
وتابع: "لحسن الحظ، مع الأجواء الإيجابية التي نشهدها في المنطقة، يمكن أن يحدث هذا التطور الإيجابي بالنسبة لدول أخرى في المنطقة، بما في ذلك البحرين، ويجب أن نثق أكثر في مسار الدبلوماسية وأن نتخذ خطوات في هذا الاتجاه".
وردا على سؤال آخر حول العلاقات مع الأردن عقب الاتفاق الأخير مع السعودية، قال كنعاني إن " العلاقات السياسية بين طهران وعمان لم تتوقف".
وأردف أن "الأجواء الإيجابية التي تشكلت بعد عودة العلاقات السياسية بين طهران والرياض يمكن أن تكون لها بالتأكيد آثار إيجابية على علاقات طهران مع دول أخرى، بما في ذلك الأردن، ولا نضع أي قيود في هذا الصدد".
لقاء سعودي إيراني
كما قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إنه "لا يوجد أي مانع من لقاء وزيري خارجية إيران ونظيره السعودي بعد التوقيع على استئناف العلاقات بين البلدين يوم الجمعة الماضي في العاصمة الصينية بكين".
وذكر كنعاني في وقت سابق خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي: "ترتب وزارتا خارجية البلدين لقاء قريباً واتصالات بين وزيري الخارجية الإيراني والسعودي، ونأمل أن يعقد هذا الاجتماع في القريب العاجل".
وأضاف: "لا مانع من لقاء وحوار مباشر بين وزيري خارجية البلدين وستتم هذه العملية عبر القنوات الدبلوماسية".
وبشأن إعادة فتح السفارتين في طهران والرياض، قال كنعاني: "ستتم إعادة فتح السفارتين إضافة إلى القنصلية السعودية في مدينة مشهد والقنصلية الإيرانية في جدة خلال الشهرين المقبلين".
وكان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان قال اليوم، إن "لاتفاق مع إيران لا يعني حل كل الخلافات.. ونحن مستعدون لاستئناف العلاقات الدبلوماسية في الشهرين المقبلين، ومن الطبيعي أن نلتقي في المستقبل".
وأضاف بن فرحان في حديثه مع صحيفة "الشرق الأوسط"، أن "الاتفاق مع إيران على إعادة العلاقات الدبلوماسية يؤكد الرغبة المتبادلة لحل الخلافات من خلال التفاعل والحوار".
مبينا أنه "ينتظر لقاء نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان".
