عاجل
اشتباكات بين فصائل فلسطينية وقوات إسرائيلية في محيط مدينة جنين بالضفة الغربية
على غرار الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن، يتحدث وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، عن ظهور "محور شر جديد" في العالم يضم روسيا والصين وكوريا الشمالية وإيران، إلى جانب وكلائهم في العالم.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "إندبندنت" البريطانية، يقول شابس إن هذه "الدول الاستبدادية والعدوانية"، تشكل تهديدًا لبريطانيا وللمصالح الغربية الأوسع، حيث يركز التقرير على تغيرات في استراتيجية الأمن الوطني في المملكة المتحدة خلال العقد الماضي.
وقال التقرير إنه في عام 2010، أدت تدابير التقشف إلى تخفيضات كبيرة في الإنفاق الدفاعي، ولكن مع وقوع أحداث عالمية هامة في عام 2015، كالربيع العربي وضم روسيا لشبه جزيرة القرم، قامت حكومة المحافظين بتحديد الإرهاب الدولي وروسيا كتهديدات ملحة لأمان المملكة المتحدة.
وفي عام 2021، تمت إضافة الصين إلى قائمة التهديدات الملحة، وتصنيفها كمنافس استراتيجي، وهو ما يعزز المفهوم الغربي لـ "هم ونحن" في السياسة؛ ما أثار تساؤلات حول ما إذا كان العالم في طريقه نحو نوع من الحرب العالمية الثالثة.
يثير الجدل حول ما إذا كان التنافس المتزايد على المصالح يعني حدوث صراع عالمي كبير، مع العلم بتكلفة الحرب ومخاطر الدمار المحتملة، بالإضافة إلى وجود الردع النووي، وفقا للتقرير.
نقاط ضعف القوات البريطانية
وأثار تقرير "الإندبندنت" شكوكًا حول استعداد المملكة المتحدة لمواجهة هذه التحديات، مشيرًا إلى قيود ونقاط ضعف كبيرة في القوات المسلحة البريطانية، رغم التحسينات التي قام بها وزير الدفاع شابس لتحديث قوات الردع النووي بتكلفة تصل إلى 31 مليار جنيه إسترليني.
ولفت إلى أن القوات المسلحة البريطانية تعاني من نقص في الأفراد وتأخير في تحديث المعدات ونقص الاستثمار في المؤسسة الدفاعية لأكثر من عقد، حيث إن زيادة الإنفاق الدفاعي إلى 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي مجرد تحديد طموح.
وختم التقرير قائلا، إن للمملكة المتحدة خيارين لا ثالث لهما، إما مواصلة الاستثمار في الدفاع، وهو تحدٍ صعب للحكومة، أو تغيير جذري في السياسة الخارجية البريطانية، وهو خيار قد يشكل خروجًا عن النهج الثابت الذي تتبعه البلاد لسنوات طويلة.
