خبير فرنسي: مقتل زعيم فاغنر يحرم الكرملين من التوسع في أوكرانيا وأفريقيا

قال خبير جيوسياسي فرنسي لمحطة راديو فرنسا الدولية "RFI"، إن مقتل زعيم فاغنر، يفغيني بريجوجين، "يحرم الكرملين من التوسع" في أوكرانيا وأفريقيا.

وردًّا على سؤال المحطة للخبير الجيوسياسي الفرنسي، سيريل بريت، حول ما إذا كان يعتقد أن هناك احتمالًا لتورط "بوتين" في وفاة زعيم فاغنر، أجاب بـ "نعم".

وقال بريت إنه من الصعب تصديق نظرية أن تحطّم الطائرة كان حادثًا عرضيًّا، وإنْ كان هذا الاحتمال غير مستبعد، إلا أنه يجب أن نفكر على الفور في حرب العشائر التي تدور في دائرة الرئيس الروسي، والتي تتواصل بشكل عنيف، ونفكر أيضًا في عملية تطهير، كما أعلن في الـ24 من يونيو.

وتابع الخبير: "بعد مقتل بريجوجين فإن الكرملين سيُحرم من وسيلة التأثير خاصة في أوكرانيا، وبشكل أوسع في أفريقيا، إذ باتت فاغنر تقوم بأنشطة نيابة عن روسيا".

وأشار إلى أنه على المدى البعيد قد يسهم هذا القرار في إعادة الهيكلة، ولكن سيضعف مؤقتًا تأثير الرئيس بوتين على هذه السياسات المختلفة.

وأضاف "بريت" أنه "لن نعرف قط ما حدث للطائرة، ولكن يمكن تقديم ثلاثة سيناريوهات رئيسة، الأول أن الحادث الذي أدى إلى نهاية حياة بريجوجين عمل سري من أعدائه، والسيناريو الثاني أنه هجوم من قبل عصابة من القوات المسلحة، والسيناريو الثالث أن تكون عملية سرية تم تكليفها مباشرة من قبل الكرملين للتخلص من الشخص الذي تحدى الرئيس".

وأشار إلى أنه لم يتم التأكد حتى الآن ما إذا كان جثمان بريجوجين تم العثور عليه، ولم يكن هناك أي رد فعل حتى الآن من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فماذا يمكن أن نتوقع؟ هل سيكون هناك إنكار رسمي؟ أو سيكون هناك تكريم؟ أو سيكون هناك صمت تام إزاء هذا الحادث؟.

وأوضح أن ظهور صور بريجوجين في وسائل الإعلام الروسية بطريقة "نعيه"، يُعدُّ تأكيدًا رسميًّا على وفاته رغم عدم وجود جثة.

وذكر الخبير "بريت" أن الأمر المؤكد، هو أن هناك دعمًا بالفعل لبريجوجين بشكل خاص، ولفاغنر في شوارع موسكو وعلى قنوات تليغرام، لذلك ستستمر ذكرى بريجوجين ومجموعته في أن تشكل قوة ذات تأثير يجب أن يأخذ بها الكرملين.

المصدر: محطة راديو فرنسا الدولية "RFI".