بطاريات باتريوت
بطاريات باتريوت(رويترز)

هل يُسعف الغرب أوكرانيا بأنظمة "باتريوت" للدفاع الجوي؟

ارتفعت وتيرة الأصوات ضمن الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، المطالبة بتزويد أوكرانيا بمضادات دفاع جوي لصد الضربات الروسية، في ظل توقعات باقتراب "انهيار الجبهة الأوكرانية"، مطلع الصيف المقبل.

واتفق زعماء دول الاتحاد الأوروبي، خلال قمة غير رسمية في بروكسل، على أنه من الضروري توريد أنظمة دفاع جوي لأوكرانيا بشكل عاجل.

ورأى خبراء عسكريون حاورهم "إرم نيوز"، أن أوكرانيا تسعى، منذ مدة، للحصول على أنظمة الدفاع الجوي "باتريوت" بشكل عاجل، "لكن الغرب غير مقتنع حتى الآن بضخ المزيد من هذه المنظومات لأوكرانيا".

فيما يشير آخرون، إلى أن "المضادات، حتى لو وصلت، لن تؤثر على سير المعارك على الجبهة"، على حد قولهم.

وذكر الباحث في الشؤون العسكرية إيفان يوريف، أن "أنظمة باتريوت موجودة في أوروبا بالفعل، وهناك عدد كبير منها نشر، مؤخرًا، في القارة لكن أكثر دولة تملك هذه المنظومات هي الولايات المتحدة، ويبدو الدعوات الأوروبية موجهة لواشنطن بشكل مباشر".

وأضاف يوريف لـ"إرم نيوز": "منذ أسبوع تقريبًا طالبت كييف بشكل مستعجل ما يقرب من 7 بطاريات من أنظمة باتريوت، وقالت إنها مستعدة لدفع إيجارها، وهذا دليل على أن كييف تستشعر الخطر الكبير القادم من روسيا، ولا تريد الانتظار حتى يتم تمويلها بهذه المنظومات".

ورأى أن "الغرب يفقد الرغبة الحقيقة بتزويد كييف بالمزيد من هذه المنظومات خوفًا من اقترابها إلى الخطوط الحمراء التي تضبط الصراع بين روسيا والغرب، وهناك أصوات في أوروبا تقول إن القارة أولى بأسلحتها للدفاع عن نفسها".

أخبار ذات صلة
ستولتنبرغ: أوكرانيا تستخدم ذخائر أكثر مما ينتجه "الناتو".. والهجوم الروسي الكبير "بدأ بالفعل"

"أزمة الذخائر"

وبدوره، قال الخبير العسكري والإستراتيجي نيكولاي ياكوشيف، إن "أوكرانيا فعلاً لديها منظومات باتريوت وهي منتشرة بمحيط كييف، لكنها لا تغطي كل أوكرانيا عدا عن نقص كبير بذخيرتها وليس منصاتها، لذلك الأمر لا يتعلق بإعطاء المزيد من المنصات بل إيجاد اتزان دائم بين عدد هذه المنظومات وذخائرها".

وأضاف ياكوشيف لـ"إرم نيوز"، أن "الغرب زود كييف بالكثير الكثير من المعدات العسكرية، لكن الأزمة تكمن بالذخائر التي جفت تقريبًا، وهناك أزمة لا يتحدث عنها أحد بشكل علني في أوروبا، وهي أن استهلاك الذخائر، وإنتاج المزيد منها، يتطلبان ميزانية خاصة، وعادة الدول تخصص هذه الميزانية إذا كانت في حالة حرب، وأوروبا لم تعلن حتى اللحظة أنها في هذه الحالة".

ونوّه إلى أن "أمريكا لديها وضع مختلف عن أوروبا، فالصناعات الدفاعية أحد أهم الأعمال التجارية داخل هذه الدولة، والإنتاج مستمر بشكل دائم، لكن القوانين أحيانا تعوق التصدير".

وحول أهمية هذه المنظومة، أشار ياكوشيف إلى أنه "لا شك أن باتريوت منظومة دفاع جوي قوية، لكن روسيا تملك صواريخ لا تستطيع أن تقف هذه المنظومة بوجهها".

وأضاف أن "هناك منظومات أخرى غير باتريوت قد تظهر في أوكرانيا، منها (Iris-T-SLM) تم تسليمها لكييف فعليًا، في العام 2022، لكن بعد مدة توقف الإمداد كحال بقية الإمدادات، ورغم ما يتسرب الآن في الأوساط الألمانية أن دفعة جديدة من هذه المنظومات قد تصل قريبًا لأوكرانيا إلا أن إمكانياتها محدودة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com