عاجل

اشتباكات بين فصائل فلسطينية وقوات إسرائيلية في محيط مدينة جنين بالضفة الغربية

logo
العالم

فوز المعارضة اليمينية في الانتخابات التشريعية في البرتغال

فوز المعارضة اليمينية في الانتخابات التشريعية في البرتغال
11 مارس 2024، 2:58 ص

فازت المعارضة من "يمين الوسط" في الانتخابات التشريعية في البرتغال، الأحد، بعد 8 سنوات من حكم الاشتراكيين، بحسب تقديرات للنتائج بثتها القناة التلفزيونية العامة "آر تي بي".

وقبل 3 أشهر من الانتخابات الأوروبية، أكد هذا الاقتراع في البرتغال أن "اليمين المتطرف" آخذ في الصعود في جميع أنحاء القارة العجوز، كما أظهر الناخبون الإيطاليون والهولنديون.

وكانت الدولة الواقعة في شبه الجزيرة الإيبيرية، واحدة من الدول القليلة في أوروبا التي يقودها اليسار، حتى مطلع تشرين الثاني/نوفمبر عندما استقال الاشتراكي أنطونيو كوستا بعدما تولى السلطة على مدار 8 سنوات، وتخلى عن الترشح لولاية أخرى بعد أن ورد اسمه في تحقيق في قضية استغلال نفوذ.



وبحسب تقديرات النتائج التي بثها تلفزيون "آر تي بي"، فاز التحالف الديمقراطي (يمين الوسط) بزعامة لويس مونتينيغرو (51 عاماً) بما يتراوح بين 29 و33% من الأصوات، لكنه لن يتمكن من تشكيل غالبية بمفرده.

وكان يأمل مونتينيغرو بالتعويل على حزب المبادرة الليبرالية الذي حصل على 5 - 7% من الأصوات بحسب تقديرات النتائج، غير أن الحزبين لن يصلا معًا إلى أغلبية 116 نائبًا من أصل 230 مقعدًا.

وكان لويس مونتينيغرو وهو استاذ قانون وبرلماني مخضرم، قد استبعد تشكيل حكومة بدعم من اليمين المتطرف".

ويحلّ "الحزب الاشتراكي" الذي حصل على أغلبية مطلقة في الانتخابات التشريعية السابقة في كانون الثاني/يناير 2022 مع نتيجة 41,4%، ثانيًا مع 25 إلى 29% من الأصوات.

أمّا نسبة المشاركة المقدرة بين 32 و38% بحسب التقديرات، فهي الأدنى منذ العام 2005.

"نتيجة تاريخية"

ويفترض أن تعلن نتائج التصويت الذي دعي إلى المشاركة فيه نحو 10,8 ملايين ناخب، مساء الأحد، بالتوقيت المحلي، مع انتهاء فرز الأصوات.

وقال زعيم "التحالف الديمقراطي" لويس مونتينيغرو بعد التصويت في "إسبينيو" قرب بورتو: "أشعر بالهدوء والتفاؤل".



أما القوة السياسية الثالثة منذ انتخابات عام 2022 التي فاز فيها "الحزب الاشتراكي" بأغلبية مطلقة، فهو حزب "كفى" (تشيغا) المناهض للنظام بقيادة أندريه فينتورا (41 عاماً). وحصل على 14 - 17% من نسبة الأصوات بحسب التقديرات.

ورجحت استطلاعات الرأي التي أجريت قبل الانتخابات أن يكون اليمين بأكمله (المكون من حزب العمل الديمقراطي وتشيغا والمبادرة الليبرالية) ضمن الأغلبية في البرلمان المقبل.

وركز الشعبوي أندريه فنتورا حملته الانتخابية على اتهام الحزبين الرئيسيين الوسطيين اللذين يتقاسمان السلطة منذ قيام النظام الديموقراطي، بأنهما "وجهان لعملة واحدة يجب محاربتهما".

وأدلى أستاذ القانون والمعلق الرياضي السابق، المعروف بهجماته المعادية للأجانب وخصوصاً الأقلية الغجرية، بصوته ظهراً في إحدى مدارس العاصمة.

وقال: "مع كل التغيرات الاجتماعية والديمغرافية والاقتصادية، يشعر البرتغاليون بأن عليهم التصويت وأن لديهم رأيهم في الخيارات السياسية".

ورحب فنتورا، مساء الأحد، بـ"نتيجة تاريخية" لحزبه في الانتخابات، مؤكدًا أنه "متوفر" لتقديم "حكومة مستقرة للبرتغال مع أغلبية يمينية قوية".

وعلى الرغم من إصلاح الموارد المالية العامة ونمو يفوق المتوسط الأوروبي وبطالة في أدنى مستوياتها، تضرر أداء الحكومة الاشتراكية بسبب التضخم والخلل في الخدمات الصحية والمدارس، إلى جانب أزمة سكن حادة.

تضاف إلى ذلك فضائح فساد أدت في نهاية المطاف إلى سقوط أنطونيو كوستا، وتضاعف عدد المهاجرين في 5 سنوات، وهما موضوعان واعدان لليمين المتطرف.



من جهته، أقر زعيم "الحزب الاشتراكي"، الذي يمثل "يسار الوسط" في البرتغال، بيدرو نونو سانتوس بهزيمته في الانتخابات البرلمانية التي شهدت منافسة شديدة.

وهنأ سانتوس "التحالف الديمقراطي"، الذي يمثل "يمين الوسط" بالفوز الذي جاء بهامش ضئيل للغاية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC