رئيس تشخيص مصلحة النظام الرئيس السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني
رئيس تشخيص مصلحة النظام الرئيس السابق علي أكبر هاشمي رفسنجانيرويترز

لأول مرة.. الكشف عن محاولة لاغتيال رفسنجاني العام 1997

كشف فرشاد طولابي، الحارس الشخصي السابق للرئيس الإيراني الأسبق زعيم الإصلاحيين محمد خاتمي، الجمعة، عن أول محاولة لاغتيال رئيس تشخيص مصلحة النظام الرئيس السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني.

وقال طولابي، في مقابلة مع موقع "إنصاب نيوز" الإصلاحي، إنه "خلال العام الأخير من رئاسة هاشمي رفسنجاني، عندما كان في زيارة إلى محافظة لرستان (غرب إيران)، كنت في وضع كان من الممكن أن أقوم باغتياله فيه".

وأضاف: "لولا تقدير القيادة (المرشد علي خامنئي) لقتله رفسنجاني في ذلك العام"، موضحاً: "وصلت إلى خرم آباد (مركز لرستان)؛ لاغتيال رفسنجاني، لكن عندما رأيت أن هذا ليس من اجتهاد القيادة، تخليت عن هذا العمل".

وسرد طولابي بعض ذكرياته غير المعلنة خلال الفترة التي كان يعمل فيها بصفة الحماية الشخصية لزعيم الإصلاحيين محمد خاتمي.

أخبار ذات صلة
بعد 7 سنوات قضاها في السجن.. إيران تفرج عن نجل رفسنجاني

وعن نيته لاغتيال رفسنجاني، اعتبر أن الأخير كان يخالف توجهات النظام الإيراني والمرشد خامنئي، مضيفًا: "كنت أريد أن أوجه رسالة بهذا الاغتيال إلى خاتمي وبعض الإصلاحيين، لافتاً أنه "خطط حتى لاغتيال خاتمي أيضاً".

وتابع  طولابي عن حال قضيته بعد اعتقاله: قال قاضي القضية إنه ثبت لنا عدم خبثك وإلا كنا حكمنا عليك بالإعدام؛ لأنك التزمت بمخطط الاغتيال لو كان باجتهاد القيادة ولم تتحرك؛ لقد تم إثبات براءتك".

ويعد رفسنجاني من أبرز الشخصيات السياسية في إيران بعد الثورة عام 1979، كما أنه يوصف بـ"ثعلب السياسة الإيرانية"، وقد فاز بمنصب رئاسة الجمهورية عام 1989، ثم فاز بولاية ثانية عام 1993 فأبقته في منصبه حتى عام 1997.

واشتهرت فترة رفسنجاني بمرحلة من الإعمار والازدهار الاقتصادي، وأسس المشروع النووي لإيران والمراكز الخاصة بتصنيع الصواريخ المتطورة، وحاول تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية مع دول المنطقة والعالم التي تضررت طوال فترة الحرب مع العراق.

أخبار ذات صلة
بعد تصريحات مثيرة للجدل.. إيران تلاحق ابنة الرئيس الأسبق رفسنجاني

توفي في 10 من يناير/كانون الثاني 2017 عن عمر ناهز 82 عاماً، وأعلنت السلطات أن وفاته كانت طبيعية وجرى دفنه في ضريح مؤسس النظام روح الله الخميني جنوب طهران.

فيما رفضت عائلته التقارير الطبية الصادرة عن النظام، متهمة السلطات وأجهزة المخابرات بتصفيته واغتياله في منزله.

واختلف رفسنجاني مع المرشد علي خامنئي بعد الاحتجاجات التي عصفت في إيران عام 2009 والتي قادتها المعارضة الإصلاحية بعد اتهام النظام بتزوير نتائج الانتخابات لصالح الرئيس الأسبق المتشدد محمود أحمدي نجاد للفوز بولاية ثانية على منافسه الإصلاحي مير حسين موسوي الذي يقبع تحت الإقامة الجبرية منذ عام 2011.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com