زعيم فاغنر يفغيني بريغوجين
زعيم فاغنر يفغيني بريغوجينمتداولة

هل انتصر قائد فاغنر في تمرده على الرئيس الروسي ووزارة دفاعه وقائد جيشه؟

حقق قائد فاغنر شعبية واسعة خلال مراحل حركة قواته على محاور التقدم التي رسمها باتجاه موسكو متباهيا بأنه لم يُطلق طلقة واحدة، ما يطرح أسئلة متعددة حول قدرات الجيش الروسي

بعد الأخبار الرسمية المؤكدة بانتهاء تمرد زعيم فاغنر يفغيني بريغوجين وإصداره أمرا لقواته للعودة إلى قواعدها العسكرية حقنا للدماء بعد أن كانت على بعد 200كم متر فقط عن موسكو، استجابة لتدخل رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو وتقديم ضمانات أمنية لم يُعلن عنها، أصبح السؤال مدار البحث: من المنتصر في أحداث هذا التمرد؟.

الإجابة، هي أن المنتصر هو رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة يفغيني بريغوجين، رغم تباين وجهات النظر.

قائد فاغنر لم يكن ليتحدى رئيس الدولة ووزير دفاعها وقائد الجيش ويتهمهم بأنهم مخطئين ويتحدى وزير الدفاع وقائد الجيش بتوجيه تهمة الخيانة لهما، ويتحرك باتجاه العاصمة ويدمر طائرتين مروحيتين ويأسر أفراد وحدة عسكرية كاملة يبلغ تعدادها 180 جندياً بضربة واحدة، لولا علمه الأكيد أن قدرات الجيش الروسي ليست في أحسن مستوياتها نظراً لانشغال الجسم الرئيسي للجيش بالأعمال العسكرية على حدود أوكرانيا.

أخبار ذات صلة
أمريكا: نراقب تطورات الوضع في روسيا وسنتشاور مع الحلفاء

وكان من الواضح ضعف قدرات الجيش الروسي على مواجهة قوات مرتزقة مدربة لخوض أعمال القتال في المناطق المبنية على أعلى مستوى، وهي التي استطاعت خلال أقل من أسبوع من تطهير واحتلال باخموت الأوكرانية بعد أن فشل جنود الجيش الروسي من القيام بذلك بعد مضي فترة طويلة.

انتصر قائد فاغنر لانعدام ثقة وزير الدفاع وقائد الجيش الروسي بقواتهم المسلحة واللجوء الى قوات "أخمات" الشيشانية وهي وحدة مرتزقة تعمل بإمرة الرئيس الشيشاني وتسعى لأن تكون بديلا لقوات فاغنر وخاضت معارك شوارع في أوكرانيا، وقد تكون أحد الأسباب التي دفعت قائد فاغنر إلى قبول وساطة الرئيس البيلاروسي وإنهاء التمرد.

الكرملين أعلن رسميا إسقاط الدعوى الجنائية ضد يفغيني بريغوجين وأنها لن تتم محاكمة مقاتلي "فاغنر" الذين شاركوا في أحداث التمرد
أخبار ذات صلة
هكذا تتابع الدول الغربية "تمرد" فاغنر في روسيا

وفي الحديث عن أهم الانتصارات التي حققها التمرد، فهي الأخبار الواردة بأن هناك قرارات منتظرة لإجراء تعديلات على مستوى وزارة الدفاع وقيادة الجيش وعلى رأسها وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، بعد توجيه قائد فاغنر صراحة اتهامات بالخيانة لهم، مطلقا على تمرده اسم "مسيرة العدالة".

وقد حقق قائد فاغنر شعبية واسعة خلال مراحل حركة قواته على محاور التقدم التي رسمها باتجاه موسكو، متباهياً بأنه لم يُطلق طلقة واحدة، ما يطرح أسئلة متعددة حول قدرات الجيش الروسي على مواجهة هذه القوات التي لم يتجاوز عددها كما يدعي قائدها 25 ألف شخص من المرتزقة المتطوعين مقارنة بجيش نظامي يُصنف أنه الثاني عالميا، يبلغ تعداده ما يزيد عن 1.5 مليون جندي.

أخبار ذات صلة
زيلينسكي: ضعف روسيا بات واضحًا بعد تمرد "فاغنر"

 وأخيرا، جنّب هذا التمرد قرارا أمريكيا بتأجيل عقوبات جديدة كانت ستفرضها على مجموعة فاغنر الروسية، لخشية واشنطن أن تساعد حزمة العقوبات الجديدة ضد فاغنر، الرئيس فلاديمير بوتين بطريقة غير مباشرة.

كما يتضح أن واشنطن لا تريد أن تبدو وكأنها تنحاز إلى أي جانب فيما يجري.

والسؤال الآن، كيف سيكون رد رأس الدولة الروسية على هذا التمرد بقيادة "طباخ بوتين" وهو الذي هدد بمعاقبة المتمردين بشكل صارم بعد الانتقادات الموجهة إليه على أن الأزمة التي شهدتها روسيا هي "مشكلة صنعها الرئيس الروسي" حينما خلق منافسة بين الجيش الروسي وبين رئيس مجموعة فاغنر، في الوقت الذي أعلن فيه الكرملين رسميا إسقاط الدعوى الجنائية ضد يفغيني بريغوجين وتوجهه إلى بيلاروسيا وأنها لن تتم محاكمة مقاتلي "فاغنر" الذين شاركوا في أحداث التمرد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com