"تلغراف": بريطانيا لن تصمد أمام روسيا أكثر من شهرين في حرب قادمة
اعترف مسؤولون عسكريون كبار في المملكة المتحدة، بأن الجيش البريطاني لن يتمكن من الصمود أكثر من شهرين فقط أمام نظيره الروسي، في حال نشوب صراع محتمل، وفق ما ذكرت صحيفة "تلغراف".
ونقلت الصحيفة عن وكيل وزارة الخارجية البرلماني السابق لشؤون القوات المسلحة مارك فرانسوا، قوله إن "بريطانيا لن تصمد أكثر من شهرين في حرب واسعة النطاق مع روسيا لأنها لا تملك الذخيرة والأسلحة".
وأضاف فرانسوا أنه "ليس لديها احتياطيات كافية من المعدات والذخائر العسكرية لمثل هذه المواجهة".
بدوره، أشار وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، إلى أن أي صراع مع روسيا سيتم خوضه بالتعاون مع حلفاء الناتو، للاستفادة من القوة الجماعية بدلًا من الاعتماد فقط على قدرات المملكة المتحدة.
وخلص تحقيق أجرته لجنة الدفاع في مجلس العموم مؤخرًا إلى أن القوات المسلحة البريطانية "تتحمل أكثر من طاقتها" وغير مستعدة لمواجهة مع روسيا.
وشدد التحقيق على ضرورة إجراء إصلاحات عاجلة، باعتبارها ضرورية لمعالجة قضايا التجنيد وتعزيز مخزونات الأسلحة.
وفي وقت سابق، صرح ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، غينادي غاتيلوف، أن بلاده ستضطر للرد، بحال تأكدت المعلومات حول خطط الولايات المتحدة لنشر أسلحة نووية في المملكة المتحدة.
ورغم تأكيدات نائب رئيس أركان الدفاع البريطاني، اللفتنانت جنرال روب ماجوان، بأن المملكة المتحدة "مستعدة للحرب"، فإن تقرير الصحيفة قال إنه "من المسلّم به أن البلاد ليست مجهزة للتعامل لفترة طويلة مع روسيا".
كما سلط وزير الدفاع شابس الضوء على أهمية حرب الطائرات دون طيار، مستشهدًا بالدروس المستفادة من الصراع في أوكرانيا، إذ لعبت هذه الطائرات دورًا حاسمًا.
وكانت المملكة المتحدة أعلنت عن خطط لقيادة تحالف لتسليم طائرات دون طيار إلى أوكرانيا، مع تأكيد فاعليتها والقدرة على تحمل تكاليفها في الحرب الحديثة.
وفي حين توفر الطائرات دون طيار قدرات جديدة، حذَّر شابس من أن تكتيكات الحرب التقليدية والذخيرة تظل حاسمة في أي صراع مستقبلي.
وأضافت أن الطبيعة المتطورة للحرب تؤكد ضرورة تكيف الدول مع التهديدات الناشئة مع الحفاظ على القدرات العسكرية الأساسية.
