المتحدث باسم حكومة حركة طالبان الأفغانية ذبيح الله مجاهد
المتحدث باسم حكومة حركة طالبان الأفغانية ذبيح الله مجاهدرويترز

طالبان تنفي السعي لامتلاك سلاح نووي

نفى المتحدث باسم حكومة حركة طالبان الأفغانية، ذبيح الله مجاهد، اليوم الاثنين، سعي الحركة لامتلاك السلاح النووي، أو أنها تجري مفاوضات مع باكستان وكوريا الشمالية للحصول عليه.

وكان أعضاء من لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، من بينهم سكوت بيري العضو الجمهوري في اللجنة، قد أكدوا خلال اجتماع لمناقشة قرار إدارة الرئيس جو بايدن بالانسحاب من أفغانستان أن "حكومة طالبان تحاول الحصول على أسلحة نووية من باكستان وكوريا الشمالية".

وذكر سكوت بيري، أن الحكومة الأفغانية المؤقتة أرسلت أيضًا وفدًا يتكون من ضابط أمن قندهار وضابط المخابرات الأجنبية، بالإضافة إلى عضوين آخرين يدعيان عبد الرشيد وعبد المنيب، إلى كوريا الشمالية لمناقشة تكنولوجيا الأسلحة النووية والاتصالات المتعلقة بالأسلحة مع كوريا الشمالية".

طالبان تنفي

وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حكومة طالبان لموقع إذاعة "سلام وطندار"، "إن كابول لم تناقش مع أية دولة الحصول على أسلحة نووية، وإن الحركة تمتلك حاليًّا ما يكفي من الأسلحة للدفاع عن البلاد، وتمتلك القوات العسكرية المدمجة حديثًا بكل الأسلحة اللازمة، ونحاول تدريب قواتنا وجعلها مكتفية ذاتياً للدفاع عن البلاد".

وبين مجاهد "أن الحركة تحاول زيادة عدد قواتها في البلاد، من خلال إطلاق تدريبات قصيرة المدى، ولديها أكثر من 100 ألف جندي مدرب".

من جانبه، قال عزيز ستانكزي، الخبير الأفغاني في الشؤون العسكرية، إن "التصريحات التي تذكر بأن حكومة تصريف حكومة طالبان تحاول الحصول على أسلحة متطورة، خاصة النووية منها، بعيدة كل البعد عن الحقيقة في الوضع الحالي".

وأوضح ستانكزي، أن الظروف الاقتصادية والأمنية في أفغانستان لا تتطلب من الحكومة شراء أسلحة متطورة من دول أخرى بتكلفة باهظة.

وأشار إلى أن "أفغانستان لا تتعرض في الوقت الراهن لأي تهديد من جيرانها والدول الكبرى، وليس من الضروري أن تحصل أفغانستان على أسلحة متقدمة في مثل هذا الوضع، كما أن الظروف الاقتصادية للشعب الأفغاني لا تسمح للحكومة الحالية بشراء مثل هذه الأسلحة".

وفي مطلع يناير/كانون الثاني، كشفت وكالة "راسك" الأفغانية للأنباء، أن طالبان أرسلت وفدًا إلى كوريا الشمالية لمناقشة تكنولوجيا الأسلحة النووية، وإقامة اتصالات أسلحة مع كوريا الشمالية.

وبحسب الوكالة، فإن حركة طالبان دخلت في جدل دولي، بعد أن تم الكشف عن قيام وفد رسمي من الحركة، بزيارة سرية إلى كوريا الشمالية لبحث التعاون في مجال تكنولوجيا الأسلحة النووية.

ووفق تقرير الوكالة، "فإنه بغض النظر عن اهتمام العالم، فإن أفغانستان الواقعة تحت سيطرة حركة طالبان لديها برنامج طويل الأمد للطاقة النووية، وفي الخطوة الأولى، تعد أفغانستان أحد الأعضاء المؤسسين للوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تأسست عام 1957، وبعد ذلك تم إنشاء المختبر النووي في جامعة كابول".

وقال رئيس المخابرات الأفغانية السابق رحمة الله نبيل: "لدي تقارير تظهر أن مجموعة من طالبان تبحث عن طرق للحصول على أسلحة نووية تكتيكية، فهل يمكنهم الحصول عليها من باكستان أم يدفعون للمهندسين لتصنيعها؟ سيكون كارثة".

وأضاف نبيل في حوار "هرات" الأمني الذي انقعد في طاجكستان في نوفمبر الماضي : "بما أنني أنتمي إلى معسكر المعارضة السياسية للحزب، مع طالبان، فإن آرائي لم تؤخذ على محمل الجد من قبل الكثيرين".

وأشار نبيل إلى رسالة وصلته من الصحفي الأفغاني سامي يوسف زي المعروف بتقاريره الموثوقة عن أفغانستان وباكستان أن " قادة طالبان يحاولون الحصول على أسلحة نووية، وبدأت العديد من وكالات الاستخبارات الغربية، التي كانت على علم بتصريح نبيل، تحقيقًا".

وذكر الصحفي سامي يوسف زي في رسالته، أن "مولوي عبد الرشيد منيب، رئيس الأمن في قندهار ورئيس الاستخبارات الخارجية لجماعة طالبان الأفغانية، كان حاضرا في الرحلة السرية لهذا الوفد المكون من ثمانية أعضاء إلى بيونغ يانغ، والتي ضمته مع ستة من قادة وزارة الدفاع التابعة لطالبان".

وفي فبراير/شباط أو مارس/آذار 2023، تصدرت القضية النووية في أفغانستان عناوين الأخبار بعد اغتيال رئيس هيئة باميان للطاقة النووية وإصابة أحد موظفيها، وأصدر حاكم طالبان في ولاية باميان، قرارا بمنع جميع الموظفين المدنيين والعسكريين من الإدلاء بأي معلومت لوسائل الإعلام، ولم يتم الكشف عن اسم القاتل.

وتحيط بأفغانستان أربع دول، جميعها صديقة لطالبان وتمتلك أسلحة نووية من بينها إيران وروسيا وباكستان والصين.

وبحسب تقارير إعلامية روسية، في سبتمبر 2021، بعد أسابيع قليلة فقط من الاستيلاء على السلطة في كابول، عينت طالبان المهندس نجيب الله رئيسا لوكالة الطاقة الذرية، وكتب صحفي يغطي أفغانستان على "إكس": " إن رجال الدين حريصون جدًا على امتلاك أسلحة نووية".

أخبار ذات صلة
جدل في ألمانيا بعد مؤتمر لمسؤول في طالبان بأحد مساجد كولونيا

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com