عاجل

حاكم تفير الروسية يقول إن إمدادت الغاز والكهرباء مستمرة بالرغم من الهجوم الأوكراني

logo
العالم

"أروع دكتاتور" يؤدي اليمين الدستورية لولاية رئاسية ثانية في السلفادور

"أروع دكتاتور" يؤدي اليمين الدستورية لولاية رئاسية ثانية في السلفادور
01 يونيو 2024، 1:49 م

يؤدي رئيس السلفادور نجيب بوكيلة، اليمين الدستورية لولاية ثانية، اليوم السبت، وهو أكثر شعبية ونفوذًا من أي وقت مضى، وفق وكالة "فرانس برس".

وسيتولى بوكيلة البالغ 42 عامًا، والذي أعيد انتخابه في فبراير/شباط الماضي بحصوله على أكثر من 85% من الأصوات، المنصب الرئاسي لخمس سنوات أخرى، مع سيطرة شبه كاملة على البرلمان وغيره من مؤسسات الدولة.

وبوكيلة الذي يصف نفسه بأنه "أروع ديكتاتور"، يحظى بنسبة تأييد عالية جدًا، بفضل حملته الصارمة على العصابات الإجرامية، ما أعاد نوعًا من الحياة الطبيعية إلى مجتمع أنهكته أعمال العنف.

وأثارت تلك الحملة انتقادات مجموعات حقوقية، لكنها جعلت بوكيلة أكثر القادة شعبية في دول أمريكا اللاتينية، وفق استطلاع إقليمي، كما أثارت حسد الكثير من أقرانه.



وتُرجمت هذه الشعبية بفوز شبه كاسح لحزب "الأفكار الجديدة" بزعامة بوكيلة في الانتخابات التشريعية، بحصوله على 54 مقعدًا من أصل 60 مقعدًا، وسط تحذير الخبراء من أنه قارب أن يفقد تلك الشعبية، فالمخاوف الاقتصادية تتجاوز القلق المتعلق بالسلامة في الخطاب العام، على وقع دين حكومي كبير وارتفاع متسارع في أسعار المواد الاستهلاكية في بلد يعيش أكثر من ربع سكانه في الفقر.

ويقلل بوكيلة الذي يحسن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، من أهمية انتقادات تتحدث عن ميوله السلطوية، لكنه لم يتمكن من الترشح لولاية ثانية إلا بعد أن أن سمح له قرار محكمة عليا موالية، بالالتفاف على حظر دستوري يمنعه من الترشح مرتين على التوالي.

ونقلت "فرانس برس" عن الخبير في السياسة العامة، كارلوس كاركاش، قوله إن بوكيلة "أظهر بأن القانون غير ذي أهمية، وأن باستطاعته أن يفعل ما يريد وكيفما يريد"، معتبرًا بوكيلة رئيسًا "قويًا".

"سرطان" العصابات

ووصل بوكيلة إلى السلطة عام 2019 بعد حملة وعد فيها بالقضاء على العصابات المسؤولة عن 120 ألف عملية قتل خلال ثلاثة عقود، وفق تعبيره.

وقُتل أكثر من 75 ألف شخص في الحرب الأهلية في السلفادور بين الأعوام 1980 - 1992.

ونفذ بوكيلة وعوده باعتقال أكثر من 80 ألفًا من أفراد العصابات المفترضين، بموجب حالة طوارئ ما زالت قائمة منذ مارس/آذار عام 2022، تسمح له باعتقال اشخاص دون مذكرات توقيف، وبنى أكبر سجن في أمريكا اللاتينية لاستيعابهم.

وقال بوكيلة إن النتيجة كانت تحويل "عاصمة القتل في العالم، أخطر بلد في العالم، إلى أكثر البلدان أمنًا في النصف الغربي للكرة الأرضية".

لكن ترتب على ذلك تكلفة. فقد أفادت منظمتا هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية أنه تم قتل وتعذيب معتقلين، وأن من بين المعتقلين آلاف الأبرياء، ومن ضمنهم قصر.

ويشدد بوكيلة على أن الإجراءات الجذرية ضرورية لشفاء البلد من "سرطان" العصابات.

فترة ازدهار

وستكون لدى الرئيس صلاحيات أوسع في ولايته الثانية، بعد أن وافق المجلس التشريعي على إصلاح من شأنه أن يسهّل عليه المضي قدمًا بتعديلات دستورية.

ويأمل كثيرون في أن يستخدم بوكيلة ذلك لتنفيذ وعود حملة إعادة انتخابه بتحقيق "فترة ازدهار" في بلد وصلت فيه نسبة الفقر إلى أكثر من 27%، وتجاوز التضخم في أسعار المواد الغذائية الزيادة على الرواتب.

وتبرز مشكلة أخرى لبوكيلة، فقد ارتفع الدين العام للسلفادور خلال عهده إلى أكثر من 30 مليار دولار، أو 84% من الناتج المحلي الإجمالي.

ومن المتوقع أن يتراجع النمو إلى 3% هذا العام، مقارنة بالمعدل المسجل في عام 2023، والذي بلغ 3,5% وفاق التوقعات؛ لأسباب أهمها انخفاض الجرائم العنيفة، وفق بوكيلة.

وفي مسعى لتنشيط اقتصاد السلفادور الذي يعتمد على الدولار والتحويلات المالية، جعل بوكيلة في عام 2021 البيتكوين عملة قانونية، في خطوة هي الأولى لدولة في العالم.

واستثمر مبلغًا لم يكشف عنه من أموال دافعي الضرائب في العملة المشفرة، رغم تحذيرات مؤسسات عالمية بشأن مخاطر التقلبات.

ومذاك، انخفضت قيمة البيتكوين إلى 16000 دولار، ثم ارتفعت في مارس/آذار الماضي إلى مستوى قياسي بلغ 73797 دولارًا.

وسيؤدي رئيس البلدية السابق اليمين الدستورية في القصر الوطني بالعاصمة سان سلفادور.



ومن المقرر أن يحضر المراسم شخصيات بارزة، من بينها الملك الإسباني فيليبي السادس، والرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، الذي يشاركه بوكيلة الإعجاب بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.



ويوم أمس الجمعة، وصل دونالد ترامب جونيور، نجل الرئيس الأمريكي السابق، إلى السلفادور لحضور حفل تنصيب بوكيلة.

ولدى وصوله السلفادور، قال ترامب جونيور على "تيك توك" إنه يتواجد مع فريقه في هذا البلد لدعم الذين "يدعمون الحرية في أنحاء العالم".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC