ورّط البيت الأبيض.. سجل حافل لبايدن مع "زلات اللسان"

تكاد زلات اللسان لا تتوقف لدى الرئيس الأكبر سنا في تاريخ الولايات المتحدة؛ ما يتسبب بإحراج للسياسة الخارجية الأمريكية ويستوجب توضيحات لاحقة من البيت الأبيض.

وخلال أيام، زلّ لسان بايدن للمرة الثالثة، كانت آخرها عندما اختلط عليه الأمر وقال إن عبدالفتاح السيسي هو رئيس المكسيك، الجارة الجنوبية للولايات المتحدة.

وقبل هذه الحادثة، أخطأ بايدن مرتين، إذ قال خلال مناسبة انتخابية الأربعاء، إنه التقى المستشار الألماني هيلموت كول الذي توفي عام 2017 بدلا من القول إنه التقى أنغيلا ميركل.

والأحد الماضي، قال إنه تحدث إلى الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران بدلا من الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون، أثناء تطرقه للحديث أيضا عن قمة مجموعة السبع نفسها التي عقدت في حزيران/يونيو عام 2021.

يأتي ذلك، رغم تأكيد بايدن أنه لا يعاني مشاكل في الذاكرة، وذلك في خطاب ألقاه بعيد صدور تقرير أعده مدعٍ خاص ووصف فيه الرئيس الأمريكي بأنه "رجل مسن ذاكرته ضعيفة".

ويسعى بايدن البالغ 81 عاما، إلى ولاية رئاسية ثانية.

لسانه يورط البيت الأبيض

ولا يعد اعتبار السيسي رئيسا للمكسيك بدلا من مصر، الخلط الأول أو الأخير بالنسبة لبايدن، لكن ثمة أخطاء أوقعت البيت الأبيض في ما يشبه الورطة، قبل المسارعة بالتوضيح.

وكان من أبرز هذه الزلات، عندما قال بايدن خلال خطاب ضمن جولة أوروبية عام 2022، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يجب أن يبقى بالسلطة.

ولم يتأخر البيت الأبيض في التدخل، وأوضح بعد دقائق من انتهاء الخطاب أن بايدن لم يدع إلى "تغيير النظام" في روسيا.

وبعد هذه الحادثة بعام، قال بايدن إن الرئيس الروسي بوتين "يخسر الحرب في العراق" بدلًا من أن يقول أوكرانيا.

وفي عام 2022، أخطأ بايدن في اسم كمبوديا التي كانت تستضيف قمة في شرق آسيا، قائلا إنها كولومبيا.

وحتى الأمور المسلّم بها والبديهية، لم تفلت من زلات لسان بايدن، عندما قال إن في بلاده 54 ولاية، وهي في الحقيقة 50 ولاية فقط.

ومن بين الأمور التي أوجبت توضيحا لاحقا من البيت الأبيض، قوله إنه شاهد صورا لقطع رؤوس أطفال إسرائيليين.

ولاحقا قال متحدث باسم البيت الأبيض، إنه "لا الرئيس بايدن ولا أي مسؤول أمريكي رأى أي صور أو تأكد من صحة تقارير بشأن ذلك بشكل مستقل".