رموه بالفشل فاتهمهم بتأييد أمريكا.. "صراع الديوك" بين روحاني والمتشددين ينتقل لساحة الانتخابات في إيران
رموه بالفشل فاتهمهم بتأييد أمريكا.. "صراع الديوك" بين روحاني والمتشددين ينتقل لساحة الانتخابات في إيرانرموه بالفشل فاتهمهم بتأييد أمريكا.. "صراع الديوك" بين روحاني والمتشددين ينتقل لساحة الانتخابات في إيران

رموه بالفشل فاتهمهم بتأييد أمريكا.. "صراع الديوك" بين روحاني والمتشددين ينتقل لساحة الانتخابات في إيران

شهدت الساحة السياسية في إيران خلال الأيام الأخيرة، جولة جديدة من الخلافات بدأت تظهر على السطح من آن لآخر، بين الرئيس الإيراني حسن روحاني والتيار المتشدد، بالتزامن مع الاستعدادات لإجراء الانتخابات البرلمانية، في ظل استخدام الطرفين تصريحات كلاهما يهاجم فيها الآخر، للهروب من الأزمات التي تشهدها البلاد.

فبعد أن شن عدد من مرشحي التيار المتشدد هجوما لاذعا على الرئيس حسن روحاني خلال حملاتهم الانتخابية، اتهموا فيها الرئيس بالفشل في إدارة البلاد وحل الملفات الاقتصادية، رد روحاني على هذا الهجوم، بلهجة حادة اتهم فيها التيار المتشدد بالعمالة لأمريكا.

وقال روحاني أمس الأربعاء في تصريحات ضمن تبريره للأزمات الاقتصادية التي تشهدها إيران: "لا أحد يستطيع أن يُنكر تأثير العقوبات علينا، وكل من يقول إن العقوبات ليست مؤثرة فهو من مؤيدي أمريكا".

وكان اتهام روحاني المباشر بالعمالة لأمريكا في تصريحاته هذه للشخصيات السياسية المحسوبة على التيار المتشدد، التي تحمّل دوما الرئيس الإيراني مسؤولية الفشل الاقتصادي، بل وحتى مسؤولية العقوبات نظرا لتفاوض حكومته مع أمريكا وتوقيعه الاتفاق النووي، والذي كان محل رفض قاطع من قبل التيار المتشدد في إيران.

لكن اللهجة الهجومية للتيار المتشدد في إيران ضد روحاني، شهدت تصاعدا ملحوظا خلال الفترة الأخيرة، وذلك نظرا لموسم الانتخابات البرلمانية، والذي يعد ساحة تمثل استعراض كل طرف ليس بقوته، وإنما بنقاط ضعف الآخر.

وأطلق عدد من المرشحين المنتمين للتيار المتشدد، هجوما على روحاني ضمن حملاتهم الدعائية من قبيل رئيس لجنة الأمن القومي بالبرلمان المنتهية ولايته، مجتبى ذو النوري، والمرشح الرئاسي السابق، باقر قاليباف، وكذلك أنصار التيار المعروف بـ "النجاديين"؛ أي تيار أتباع الرئيس المتشدد السابق، محمود أحمدي نجاد.

وكان النائب المتشدد ذو النوري المرشح عن مدينة قُم، قال في إحدى ندوات حملته الانتخابية: "يجب على المواطنين التصويت في هذه الانتخابات، وأتعهد أنني أطرح استجوابا ضد رئيس الجمهورية روحاني بكل شفافية".

وأضاف ذو النوري في خضم هجومه على روحاني: "إنني أعارض استقالة الرئيس التي طُرحت أخيرا، فالرئيس يعمل من خلال طرحه الاستقالة على أن يُلقي أوجه التقصير على رقاب الآخرين، ويصنع من نفسه صنما" وفق ما ذكر تقرير لموقع "فرارو" الإخباري المحلي.

وكان ذو النوري هاجم روحاني بشدة في وقت سابق، أمام البرلمان حول أداء الأخير في إدارة البلاد، إذ وصفه بـ "المشعوذ"، معتبرا أن "روحاني أصاب الدولة بانغلاق، وأن هذا الانغلاق هو نتاج عمل لشخص مشعوذ جاء للمواطنين بمفتاح يفتح به أزمات البلاد، إلا أنه أخفى القفل بشعوذته تحت المنديل"، حسب ما نقلت وكالة "فارس" الإيرانية.

وحسب تقارير محلية، يعمل مرشحو التيار المتشدد في إيران على الاستعانة بمسألة استجواب رئيس الجمهورية، لما يعتبرونه فشل حكومته في إصلاح الأوضاع المتردية في خضم حملتهم الانتخابية، التي تعمل على كسب الأصوات عبر الهجوم على روحاني.

وكان من أبرز هؤلاء المرشحين، الذين خرجوا بتصريحات مثيرة ضد روحاني، وصلت إلى حد التوعد بالإعدام، مرشح يدعى أصغر جمالي فرد، والذي قال: إنه ”في حال دخلت البرلمان، سوف أطالب باستجواب حسن روحاني، وسوف نبلغ هذا الاستجواب للقضاء كون الرئيس مجرما“.

وأضاف المرشح الشهير بـ“أبو حنيف“ والمحسوب على التيار المتشدد في تصريحات الأسبوع الجاري: "يجب استجواب الرئيس نظرا لما تشهده البلاد في عهده"، معتبرا أن ”أشد عقوبة يجب أن توقع على روحاني هي الإعدام؛ لأنه يعمل على تخريب الأمور في البلاد ويضر بالنظام“ وفق ما نقلت وكالة أنباء ”إيلنا“ الحكومية.

ورأى تقرير موقع "فرارو"، أن السؤال الأبرز الذي يُطرح الآن، كيف ستتعامل حكومة روحاني في مدة العام ونصف العام المتبقية من ولايتها مع هكذا برلمان سيشهد أغلب أنصار التيار المتشدد، معتبرا أن حجم الخلاف والتوتر بين روحاني والبرلمان سيتضاعف خلال الفترة المقبلة.

ومن المقرر أن تجري إيران بدءا من يوم غد الجمعة، الانتخابات البرلمانية، في ظل تقارير محلية تتحدث عن مقاطعة أغلب المواطنين للمشاركة في الانتخابات احتجاجا على فشل النظام في حل أزماتهم المعيشية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com