نجل شاه إيران: النظام الحالي محكوم عليه بالإعدام
اعتبر رضا بهلوي، نجل شاه إيران السابق، اليوم الأحد، أن دعوة النظام الحالي لإحياء ما يسمى بذكرى انتصار الثورة التي وقعت عام 1979، يهدف إلى التغطية على جريمة ومذبحة منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، في إشارة إلى قمع الاحتجاجات التي اندلعت على خلفية رفع أسعار البنزين.
وأضاف أن "الذين يحكمون إيران حاليا محكوم عليهم بالإعدام".
ومن المقرر أن تشهد إيران، بعد يوم غد الثلاثاء، مراسم إحياء الذكرى الـ 41 لانتصار الثورة التي قادها الراحل روح الله الخميني ضد نظام الشاه محمد رضا بهلوي، وهو يوم عطلة رسمية في البلاد.
وقال رضا بهلوي في قناته الرسمية عبر "تليغرام"، اليوم الأحد: إن "المغتصبين لإيران يريدون العودة إلى ذلك اليوم (انتصار الثورة)، للتستر على أحدث جرائمهم بعد مذبحة نوفمبر الماضي في عرض مثير للسخرية".
ووصف رضا بهلوي "الجمهورية الإسلامية بأنها طائفة غريبة لها شعارات إيرانية، ولا أسطورة، ولا أهداف، ولا نوايا"، مضيفا أن "هذه الجمهورية الإسلامية بدأت مرحلتها بحادثة إشعال النار في مبنى سينما في مدينة عبادان العربية جنوب إيران عام 1979، ما أدى إلى مقتل 420 شخصا على الأقل، ثم إسقاط الطائرة الأوكرانية مطلع يناير الجاري، وارتفاع الركود الاقتصادي والجريمة والأكاذيب مستمرة".
وأضاف بهلوي: إن "البلاد التي يحكمها مجرمون ولصوص وكذابون محكوم عليهم بالإعدام، وهذه ليست تجارة رجل واحد"، داعيا الشخصيات السياسية والمدنية والمثقفين والأفراد في القوات المسلحة الإيرانية الذين يبحثون عن فرصة لأداء واجبهم التاريخي "إلى اليقظة".
وتابع بهلوي: "من مسؤوليتي كجندي توفير أدوات الاستعدادات الوطنية للقيادة السياسية الانتقالية... لكنني لست وحدي في هذه الحملة الوطنية، وأعتقد أن الأدوات السياسية يجب أن تكون في متناولنا، حيث فقدت سلطة السياسيين الحكماء".
وشهدت إيران منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، احتجاجات لمدة أسبوع، قامت السلطات الإيرانية بقمعها بشدة، فيما ترفض السلطات الحاكمة الكشف عن أعداد القتلى والجرحى والمعتقلين.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر إيرانية قولها، إن نحو 1500 شخص قتلوا في الاحتجاجات التي رفعت شعارات سياسية مناهضة للحكومة والنظام والمرشد علي خامنئي؛ بسبب رفع أسعار البنزين وسوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
