دوافع تبرئة ترامب وتطرف إيران حديث صحف عالمية
دوافع تبرئة ترامب وتطرف إيران حديث صحف عالميةدوافع تبرئة ترامب وتطرف إيران حديث صحف عالمية

دوافع تبرئة ترامب وتطرف إيران حديث صحف عالمية

ألقت صحف عالمية، صادرة اليوم الجمعة، الضوء على بعض الأحداث التي تجري خلف الستار في الساحة السياسية العالمية، بما في ذلك اعتراف الجمهوريين الأمريكيين ضمنيا أنهم برأوا ترامب بدافع الخوف منه، بالإضافة إلى سعي النظام الإيراني لإقصاء الإصلاحيين من البرلمان لخلق نظام يوصف بالمتطرف.

الخوف كلمة السر في تبرئة ترامب

تناولت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، كيف كان الخوف العامل الرئيسي في تسيير الأمور في صالح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وضمان براءته من التهم الموجهة إليه في مجلس الشيوخ.

وسلطت الصحيفة الضوء على عامل الخوف بشكل أوسع، الذي قالت إنه يلعب الخوف دورا كبيرا في السياسة، فعلى الرغم من أن أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الذين دعموا ترامب وأمنوا براءته استفادوا منه كثيرا، إلا أن نائب الرئيس مايك بنس كان من شأنه أن يمنحهم نفس القضاة ونفس التخفيضات الضريبية ونفس الهجمات على حقوق العمال والبيئة في حال الإطاحة بترامب، مما يرجح وجود عامل آخر في اتخاذ قرار البراءة.

وذهب التقرير إلى أن ترامب أثبت أنه خصم لا يستهان به، ونجح في زرع الخوف في قلوب كل من يفكر في اعتراض طريقه، فقد أثبت أنه لا يخجل من مهاجمة خصومه بكل الطرق الممكنة، وبالنسبة لأعضاء مجلس الشيوخ الذين يخشون خسارة مقاعدهم، كان الخوف دافعا كافيا لحملهم على دعم ترامب.

ووفقا للخبراء، يخشى الجمهوريون أن يهاجمهم في التلفاز ويطلق عليهم أسماء مثل "جيب الكسول" و"تيد الكاذب" أو ينشر تغريدات عن عدم ولائهم أو ما هو أسوأ من ذلك، وهو قدومه إلى ولايتهم ليشن حملة ضدهم في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين.

وقال نائب في مجلس الشيوخ، شريطة عدم الكشف عن هويته، إنهم يقلقون من تعرضهم للهجوم من قِبل مذيعي شبكة فوكس أو داعمي ترامب على الراديو أو أن يركز المتصيدون على تويتر أتباعهم ضدهم.

وتابع: "يعرف زملائي جميعًا أن المنجل يقطع أطول شفرة من العشب أولا، وعلى انفراد، يتفق العديد من زملائي على أن الرئيس متهور وغير لائق ويعترفون بأكاذيبه، وهم يعترفون بأن بما فعله كان خطأ.

محاكم كردية لمقاتلين بريطانيين

أما صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، فتناولت احتمالية مواجهة مقاتلي داعش البريطانيين قريباً المحاكمة في سوريا بموجب خطط جديدة أعلنتها الإدارة التي يقودها الأكراد في شمال شرق البلاد والتي تحتجز الآلاف من السجناء.

وجرى احتجاز أكثر من ألف مقاتل أجنبي من قِبل القوات الديمقراطية السورية منذ هزيمة داعش العام الماضي، والذين أُسر معظمهم أثناء مغادرتهم ساحة المعركة في أسابيعها الأخيرة.

ومن بين هذا العدد، هناك ما يقدر بنحو 10 رجال بريطانيين و30 امرأة، محتجزين بشكل منفصل مع أطفالهم.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية، وهي ميليشيا معظمها من الأكراد والتي كانت الحليف الرئيسي للغرب في الحرب ضد داعش، قد دعت الحكومات الأجنبية إلى إعادة مواطنيها الذين انضموا إلى الجماعة الإرهابية حتى يتم محاكمتهم في بلدانهم، ولكن المملكة المتحدة ودولا أوروبية أخرى رفضوا إعادة توطينهم بسبب المخاوف الأمنية.

وأعلنت "الإدارة المستقلة لشمال وشرق سوريا" وهي الذراع السياسية لقوات سوريا الديمقراطية، يوم الخميس أنها ستبدأ محاكمة مقاتلي داعش في سوريا في مارس المقبل، وذلك عقب اجتماع بين لجنة العلاقات الخارجية للمجموعة ووزارة الشؤون الخارجية الفنلندية.

وقال بيان الإدارة: "لقد أوضحنا عزمنا على إنشاء محكمة خاصة لداعش للحكومة الفنلندية وطلبنا المساعدة في الجوانب القانونية والفنية وجعل هذه المحاكمة شفافة وعامة".

برلمان إيراني متطرف

وسلطت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، الضوء على سعي المتشددين في إيران نحو تشكيل برلمان متطرف موحد في موقفه ضد الولايات المتحدة والغرب.

استند تقرير الصحيفة إلى عملية استبعاد كبيرة للمرشحين، من بينهم "علي مطري" (62 عامًا) نجل رجل الدين الذي ساعدت تعاليمه في تشكيل الجمهورية الإسلامية، والذي كان منذ أكثر منذ عقد من الزمان عضواً في البرلمان وشخصية بارزة في المؤسسة السياسية الإيرانية، من المشاركة في الانتخابات البرلمانية الإيرانية التي جرت هذا الشهر.

ومُنع أكثر من 90 نائبا في البرلمان بمن فيهم المحافظون، وحتى مئات المرشحين الإصلاحيين من الترشح للانتخابات، إذ يبدو أن النظام الإيراني المتشدد يسعى لاستغلال الحزن العام للقائد العسكري قاسم سليماني الذي قُتل في غارة جوية أمريكية الشهر الماضي، لتشكيل برلمان راديكالي جديد.

وشكك مجلس صيانة الدستور، وهو هيئة الرقابة الدستورية المتشددة التي تدقق في المرشحين المحتملين، في "ولاء" العديد من المرشحين للإسلام والجمهورية الإسلامية، وفي بعض الحالات، اتهمهم بالاحتيال المالي.

ويبدو أن مجلس صيانة الدستور يركز على معاداة الولايات المتحدة في أعقاب وفاة قاسم سليماني وصار يمنع المرشحين الإصلاحيين الذين يقول إنهم يفتقرون إلى الشجاعة للوقوف في وجه واشنطن ووافقوا بحماقة على الصفقة النووية في المقام الأول.

وشرح الناشط السياسي الإيراني محمد عطري انفار: "تشير جميع المؤشرات السياسية إلى أن إيران تتجه نحو نظام سلطوي بالإجماع"

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com