المبعوث الأممي إلى سوريا: النهج العسكري في إدلب سيكون له ثمن باهظ
المبعوث الأممي إلى سوريا: النهج العسكري في إدلب سيكون له ثمن باهظالمبعوث الأممي إلى سوريا: النهج العسكري في إدلب سيكون له ثمن باهظ

المبعوث الأممي إلى سوريا: النهج العسكري في إدلب سيكون له ثمن باهظ

حذر المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، جير بيدرسن، الخميس، مجلس الأمن الدولي من أن استمرار النهج العسكري الشامل في إدلب، "غير مقبول" وسيكون له "ثمن باهظ".

جاء ذلك في جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن التطورات الأخيرة في إدلب، بمشاركة وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق شؤون الإغاثة الطارئة مارك لوكوك، إضافة إلى ممثلي كل من تركيا وإيران وسوريا لدى الأمم المتحدة.

وقال المبعوث الأممي في إفادته لأعضاء المجلس عبر دائرة تلفزيونية من جنيف، إن "استمرار النهج العسكري الشامل في إدلب، شمال غرب سوريا، سيكون له ثمن باهظ، ولا يمكن القبول به".

وأضاف: "ستكون هناك موجات نزوح هائلة إذا استمر القتال، وأود تذكير الأطراف بأن الهجوم على المدنيين والبنية التحتية المدنية والمنشآت الطبية والتعليمية لا يمكن القبول به، والأمين العام (أنطونيو غوتيريش) ناشد جميع الأطراف بضرورة الوقف الفوري للقتال، لكن لم يستجب أي طرف لتلك النداءات بعد".

ودعا المبعوث الأممي إلى ضرورة "التعامل مع ملف المقاتلين الأجانب في إدلب"، مشيرا إلى أن "تواجدهم وتأثيرهم لم يعد مقبولا في المنطقة".

وأقر بيدرسن بأنه لا يملك حلا سحريا لمشكلة إدلب، معربا مع ذلك عن قناعته بإمكانية التوصل إلى حل عبر التعاون الدولي ووجود إرادة حقيقية.

وناشد المبعوث الأممي مجلس الأمن التحرك بهدف "وقف فوري لإطلاق النار، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية ومنح المزيد من الوقت للتوصل إلى حل".

من جانبه، أكد مارك لوكوك، وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، الخميس، أن "الحل الوحيد للأزمة الإنسانية في إدلب السورية، يكمن في وقف فوري للقتال".

جاء ذلك في إفادة قدمها المسؤول الأممي من جنيف عبر دائرة تلفزيونية مغلقة (فيديوكونفرانس)، لأعضاء مجلس الأمن  خلال جلسة المجلس.

وقال لوكوك إن الأمم المتحدة وثقت، بالأيام الخمسة الأخيرة، مقتل 49 مدنيا في إدلب شمال غربي سوريا.

وأضاف أن "الحل الوحيد للأزمة الإنسانية (في إدلب) هو من خلال وقف القتال الفوري".

وتابع أن "3 عاملين بالمجال الإنساني يعملون مع الأمم المتحدة قتلوا في الساعات الـ72 الماضية نتيجة الغارات الجوية وأعمال القصف المتواصلة".

ولفت إلى أن "أكثر من 95% من حالات الموت في صفوف المدنيين هي في مناطق لا تخضع لسيطرة الحكومة السورية".

وأوضح أن التقديرات الأممية تشير لنزوح أكثر من 586 ألف شخص خلال الشهرين الماضيين ـ غالبيتهم من الأطفال-، ومنذ الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، نزح أكثر من 300 ألف طفل بالمنطقة.

وأردف: "شهدنا حتى الآن عمليات نزوح هائلة باتجاه الشمال نحو المناطق الخاضعة للسيطرة التركية في عفرين والباب وأعزاز، ويصل عدد النازحين إلى تلك البلدات أكثر من 144 ألف شخص".

كما أبلغ المسؤول الأممي أعضاء المجلس بأن الأمم المتحدة تعمل مع الجانب الروسي من أجل عدم استهداف البنية التحتية شمال غربي سوريا.

وشدد على أنه "تجري الآن محاولات مع روسيا بغية الاتفاق على وقف مؤقت للأعمال القتالية على طول طرق محددة سلفا، للسماح للفارين بالوصول إلى الأمان المؤقت".

وحذر لوكوك من مغبة استمرار "توقف 53 منشاة طبية عن العمل حاليا بالمنطقة، ما يجعل خطر انتشار الأوبئة يتزايد بشكل كبير، كما تم إغلاق أكثر من 26 مركز تطعيم منذ الأول من شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي".

وفي الشأن الإنساني، كشف لوكوك عن تخصيص 30 مليون دولار لدعم العمليات الإنسانية في إدلب من خلال صندوق الأمم المتحدة للاستجابة الطارئة.

وأكد المسؤول الأممي "الحاجة الملحة للوقف الفوري للأعمال القتالية، باعتبار ذلك الحل الوحيد للأزمة الإنسانية المتفاقمة".

وأرسلت الأمم المتحدة، قافلة تضم 46 شاحنة مساعدات إنسانية إلى محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

ووصلت القافلة، الخميس، إلى قضاء ريحانلي بولاية هطاي جنوبي تركيا، قبل أن تمر من بوابة جيلوه غوزو الحدودية باتجاه الأراضي السورية.

الأكثر قراءة

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com