تقرير: روسيا تستكمل الغطاء الدفاعي في سوريا بأنظمة متطورة
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أن روسيا زوّدت قوات الدفاع الجوي السورية بأنظمة القيادة والسيطرة من طراز "بوليانا دي4/ Polyana-D4"، ضمن مسيرة استكمال تعزيز الدفاعات الجوية في سوريا، والتي بدأت الشهر الماضي، بإرسال نظم الدفاع الجوي من طراز "إس300".
وأفاد موقع مجلة "الدفاع" الإسرائيلية، الثلاثاء، نقلًا عن الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، ايغور كوناشينكوف، أن أنظمة القيادة والسيطرة "بوليانا دي4" وصلت سوريا لاستكمال الغطاء الدفاعي السوري، وتحسين نظم الدفاع، وحماية القوات الروسية العاملة هناك، فضلًا عن حماية المنشآت السورية.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع في موسكو، إن الهدف من استكمال المنظومة الدفاعية هو تأمين القوات الروسية في سوريا، وضمان سلامة المقاتلات الروسية التي تحلق في سماء سوريا، فضلًا عن حماية المنشآت التي أقامتها روسيا، ومن ثم تم استكمال منظومة "إس300" عن طريق دمجها بمنظومة القيادة والسيطرة من طراز "بوليانا دي4".
ولفت الموقع إلى قيام مستشارين عسكريين روسيين بعمليات تأهيل القوات السورية التي ستتولى تشغيل هذه الأنظمة المتطورة، ونقل عن الناطق العسكري الروسي أيضًا تلميحه إلى سلاح الجو الإسرائيلي بالامتناع عن تنفيذ أعمال "استفزازية" داخل الأراضي السورية، داعيًا إياه لقراءة الصورة جيدًا قبل الإقدام على أعمال من هذا النوع.
وزودت روسيا القوات السورية بطراز معدل من منظومة "إس300" يختلف عن الطراز الذي باعته لطهران عام 2016، ويطلق عليه "إس-300PM"، ويقول موقع مجلة "الدفاع" الإسرائيلية، إن المنظومة التي وصلت سوريا تضم 3 وحدات دفاعية، لكل وحدة 8 قاذفات، أي في المجمل 24 قاذفة، وأن كل وحدة لديها أكثر من 100 صاروخ موجّه.
ومنذ نصب المنظومة الروسية، مطلع الشهر الماضي، لم تسجل غارات إسرائيلية جديدة داخل سوريا، على الرغم من أن مصادر إسرائيلية كانت تحدثت عن غارة قرب دمشق، نفذها سلاح الجو عقب واقعة إسقاط طائرة التجسس الروسية "إليوشن إل-20"، يوم الـ17 من أيلول/ سبتمبر الماضي، ومع ذلك جاءت الغارة، إن صح حدوثها، قبل وصول النظم الدفاعية الروسية.
ويشار إلى أن نائب وزير الخارجية الروسية، سيرغي ريابكوف، كان هدد عقب إرسال نظم "إس300"، إلى سوريا، بأن بلاده ستتخذ خطوات أخرى، تتبع وصول منظومة الدفاع الجوي إلى سوريا، ستعزز أمن القوات الروسيّة هناك، لافتًا إلى أن منظومة "إس 300 " ستغيّر الوضع في المنطقة، وستوفر طبقة دفاعية جديدة ونوعية، لكنه مع ذلك تحدث عن استمرار التنسيق العسكري مع إسرائيل، لمنع وقوع حوادث بين الجانبين.
