خامنئي: لقد أخطات بالسماح لظريف الاجتماع مع حكومة أوباما

قال المرشد الإيراني علي خامنئي إنه "أخطأ في موضوع الاتفاق النووي، عندما سمح بأن يتحدث وزير الخارجة محمد جواد ظريف، مع حكومة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.

وجاءت تصريحات المرشد الإيراني في معرض توضيحه لما تناقلته وسائل الإعلام عنه يوم الاثنين الماضي، بشأن المفاوضات مع الولايات المتحدة لإبرام الاتفاق النووي.

وقال خامنئي بحسب ما نقل عنه موقعه الرسمي في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، إنه "للأسف الشديد قامت وسائل الإعلام بنقل تصريحات محرَّفة، وإن بعض الحضور وقع في التباس فيما يخص جانبًا من تصريحاتي، وتلا ذلك انتشار مقطع بصورة محرّفة في وسائل الإعلام، ويجدر التأكيد أن التصريحات تمحورت حول صدور الإذن بانطلاق مفاوضات وزير الخارجية في الحكومة الحادية عشرة مع نظيره الأمريكي".

ويقصد خامنئي بالحكومة الحادية عشرة، أي: الولاية الأولى من تولّي الرئيس الحالي حسن روحاني منصب رئاسة الجمهورية عام 2013، وهي الحكومة الحادية عشرة للنظام الإيراني منذ سقوط نظام الشاه عام 1979.

وكان خامنئي، قال الاثنين الماضي، إنه "يحظر إجراء أي محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة"، رافضًا بذلك عرضًا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي لإجراء محادثات مع طهران دون شروط مسبقة".

وقال "أحظر عقدَ أي محادثات مع أمريكا (…) أمريكا لن تفي أبدًا بتعهداتها في المحادثات، إنها لا تقدم سوى كلمات جوفاء"، وذلك وفقًا لوكالة أنباء فارس الإيرانية.

واستبعد خامنئي، اندلاع حرب بين الولايات المتحدة وإيران في ظل تصاعد التهديدات بينهما.

ودخلت العقوبات الأمريكية على إيران حيّز التنفيذ في السادس من آب/أغسطس الجاري، وذلك في أعقاب انسحاب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي الإيراني في أيار/مايو الماضي، كما تستهدف العقوبات، التي تم تعليق العديد منها في أعقاب الاتفاق النووي الإيراني عام 2015، صناعة السيارات والفولاذ والألومنيوم وغيرها من المعادن بما في ذلك الذهب.