فيديو نادر يكشف لأول مرة كواليس اختيار خامنئي مرشدًا لإيران.. "أكد أنه غير مؤهل"
فيديو نادر يكشف لأول مرة كواليس اختيار خامنئي مرشدًا لإيران.. "أكد أنه غير مؤهل"فيديو نادر يكشف لأول مرة كواليس اختيار خامنئي مرشدًا لإيران.. "أكد أنه غير مؤهل"

فيديو نادر يكشف لأول مرة كواليس اختيار خامنئي مرشدًا لإيران.. "أكد أنه غير مؤهل"

أكد المرشد الأعلى للثورة في إيران علي خامنئي، عدم أهليته لتولي منصب المرشد الأعلى للبلاد بعد وفاة مؤسس النظام الراحل روح الله الخميني.

وقال خامنئي في مقطع فيديو نادر مدته 12 دقيقة، ونشرته وسائل إعلام إيرانية في وقت متأخر من مساء الاثنين لأول مرة، وهو يخاطب هاشمي رفسنجاني "إن اختياري لمنصب ولي الفقيه المرشد الأعلى للثورة فيه الكثير من السلبيات والمشاكل الفنية والقانونية".

وتوفي رفسنجاني في كانون الثاني/ يناير الماضي، وكان يتولى منصب رئاسة مجلس خبراء القيادة.

وأوضح خامنئي أن قلبه يعتصر دمًا بسبب اختياره لهذا المنصب وأنه ليس فقيهًا، مشيرًا إلى أن "هناك الكثير من الفقهاء والمرجعيات الدينية يمكن اختيارهم بدلاً منه"، وأنه "أبلغ رفسنجاني عدة مرات برفضه تولي منصب ولي الفقيه".

واعتبر أن "اختياره لهذا المنصب سيكون بشكل صوري وليس حقيقيًا"، مبينًا "قناعاتي تؤكد أن كلامي لن يكون مسموعًا من قبل الجمهور والشعب"، مشيرًا إلى أن "من يريد تولي منصب المرشد الأعلى يجب أن يكون مرجعًا دينيًا في المنظور الفقهي الشيعي، وهذا ليس متوفرًا بالنسبة لي".

وبقي هذا الفيديو في السابق طي الكتمان ولم يبث في وسائل الإعلام الحكومية في إيران، إلا لبضع دقائق عند اختيار خامنئي لهذا المنصب دون الكشف عن حديثه أمام أعضاء مجلس خبراء القيادة الذين يتولون اختيار المرشد الإيراني.

وفي المقطع يؤكد اثنان من رجال الدين عدم أهلية خامنئي كمرشد دائم ويوافقون على اختياره بشكل مؤقت لحين اختيار شخصية "علمائية" بارزة.

وكشف رئيس تشخيص مصلحة النظام الراحل علي أكبر هاشمي رفسنجاني أن "اختيار خامنئي لمنصب المرشد كان بوصية من مؤسس النظام الراحل روح الله الخميني".

وبعد رحيل الخميني في 3 يونيو/ حزيران عام 1989عُقد اجتماع كبير في صباح اليوم التالي ضم أبرز قادة البلاد ومسؤوليها المدنيين والعسكريين وقرأ رئيس الجمهورية آنذاك، علي خامنئي، الوصية السياسية الدينية للخميني.

وفي عصر نفس اليوم عقد مجلس قيادة النظام "مجلس خبراء القيادة"، الذي يضم عشرات الفقهاء والمجتهدين من كافة المدن الإيرانية، اجتماعه لينتخب القائد الجديد -طبقًا للمادة 107 من الدستور الإيراني.

 وكان هناك نقاش في البداية حول أن تكون القيادة فردية أو على شكل شورى تتكون من 3 أشخاص: الرئيس، ورئيس السلطة القضائية، ورئيس مجلس الخبراء، وهم على الترتيب: علي الخامنئي، وموسوي أردبيلي، وعلي مشكيني.

ولكن لم تصوّت أكثرية أعضاء المجلس للقيادة الجماعية، وتم التصويت للقيادة الفردية، فتحوّل النقاش بعد ذلك إلى إيجاد "المصداق الحقيقي للقيادة الفردية".

بعدها تدخل رفسنجاني - رئيس مجلس الخبراء حينها - فشرع في سرد رواية عن محتوى اجتماع عقده مع الخميني قبل وفاته، قال فيه الخميني: "إن خامنئي هو الأنسب للقيادة"، كما رويت مقولات أخرى للخميني في الجلسات والاجتماعات بحضور رؤساء السلطات ورئيس الوزراء ونجله أحمد الخميني، تدلّ على جدارة خامنئي بالقيادة.

 وعلى أساس الكلمات التي صدرت من الخميني والمواصفات الشرعية والقانونية والخبرات التي يتمتع بها خامنئي تمت مبايعته مرشدًا أعلى لإيران.

واتهمت وسائل إعلام متشددة، وسائل الإعلام الإصلاحية تيار هاشمي رفسنجاني والرئيس حسن روحاني بنشر هذا المقطع من الفيديو، في الذكرى الأولى لوفاة رفسنجاني التي تصادف اليوم الثلاثاء.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com