حزب القروي: لدينا وثائق عن جرائم انتخابية خطيرة وسنلجأ للقضاء

زعم حزب قلب تونس الذي يتزعمه نبيل القروي، أنه تحصل على تسجيلات ووثائق تكشف ما أسماها "تجاوزات ومحاولات تزوير للانتخابات وجرائم خطيرة".

وتعهد حزب قلب تونس -الذي حلّ في المركز الثاني بحوالي 33 مقعدًا، حسب نتائج تقديرية نشرت يوم الأحد- بأنه سيقدم هذه التجاوزات للقضاء وللهيئة العليا المستقلة للانتخابات.

بدورها، كشفت تقارير لعدد من المنظمات والجمعيات المشاركة في مراقبة سير الانتخابات التشريعية التي جرت يوم الأحد، عن عدة تجاوزات وخروقات وقعت في محيط عدد من مراكز الاقتراع وصفها مراقبون بـ"الحرجة" و"الخطيرة".

وأكدت منظمة ''أنا يقظ'' المشاركة في مراقبة الانتخابات التشريعية في تونس، أنها "رصدت خلال الساعات الأولى لعملية الاقتراع ، تجاوزات حرجة أثرت سلبيًا على المسار الانتخابي".

وأضافت المنظمة أنها "رصدت محاولات للتأثير على إرادة الناخبين بمراكز بتونس 2 والكاف وتطاوين وعدم احترام الصمت الانتخابي من خلال تعليق لافتات قرب مراكز اقتراع بكل من صفاقس 2 وأريانة ومنوبة وتونس 1 ونابل 1".

من جهته، قال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، نبيل بفون، إنه "تم تسجيل بعض محاولات التأثير على الناخبين بالنسبة للانتخابات التشريعية في بعض مراكز الاقتراع".

وأفاد بفون، بأن "الهيئات الفرعية توجه تقاريرها للهيئة المركزية وأن مجلس الهيئة هو في حالة انعقاد دائمة لدراسة التقارير الواردة إليها من كافة الهيئات الفرعية للتثبت إذا ما تم تسجيل مخالفات خطيرة قادرة على التأثير على إرادة الناخبين من عدمه، وللتفاعل مع كل ما يمكن أن يحدث وإصدار القرارات عند اللزوم"، حسب قوله.

في سياق متصل، أعلنت الجمعية التونسية من أجل نزاهة وديمقراطية الانتخابات "عتيد" أنها "رصدت خرق سريّة الاقتراع في عدد من الدوائر الانتخابية إضافة إلى تسجيل توزيع قصاصات تحمل أرقام وصور القوائم المترشحة بكل من أريانة النخيلات وتونس حي الزهور، والمرسى وبنزرت".

كما كشفت في تقريرها "تسجيل حملات دعائية في محيط بعض المراكز، إضافة إلى رصد قيام بعض المرشحين بنقل الناخبين على حسابهم الخاص للتصويت لهم".