تونس.. لماذا يراهن المرشحون على صفاقس لحسم معركة الرئاسة؟
تونس.. لماذا يراهن المرشحون على صفاقس لحسم معركة الرئاسة؟تونس.. لماذا يراهن المرشحون على صفاقس لحسم معركة الرئاسة؟

تونس.. لماذا يراهن المرشحون على صفاقس لحسم معركة الرئاسة؟

يتسابق المرشحون للانتخابات الرئاسية في تونس، على الفوز بالدعم الجماهيري في مدينة صفاقس، العاصمة الاقتصادية لتونس، والتي تُمثّل مركز ثقل سياسي واقتصادي كبير، حيث توافد معظم المنافسين على المدينة منذ بدء الحملة الانتخابية مطلع الشهر الجاري.

ويرى متابعون أنّ المرشحين يدركون أن هذه المدينة، التي يبلغ عدد سكانها نحو مليون، نصفهم مسجلون بقائمة الناخبين، تمثل واحدة من أكبر "الخزانات الانتخابية" التي يطرق بابها السياسيون في مختلف الاستحقاقات الانتخابية.

الأكثر إقبالًا

ذات ثقل ديمغرافي، هكذا أرجع أستاذ العلوم السياسية فتحي بن محمود، الإقبال الكثيف للمرشحين على صفاقس، باعتبارها تضم أوسع كتلة انتخابية، من حيث الكم والكيف، وتسجل أعلى نسب للمشاركة في الاستحقاقات الانتخابية التي شهدتها تونس، وآخرها الانتخابات المحلية العام الماضي، وفقًا للأرقام السابقة.

وأضاف بن محمود في تصريح لـ"إرم نيوز"، أنّ محافظة صفاقس كانت حاسمة في رئاسية 2014، ورجحت كفة الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي، وهو ما يفسر الصراع المشتد حولها، معتبرًا أنّ أهالي المحافظة يرغبون في إبراز دورهم لإدارة الشأن العام.

ساحة المعارك السياسية

أما المحلل السياسي محسن بن مصباح، فرأى أن "صفاقس قلب الرحى التي تدور فيها المعارك السياسية والنقابية"، معتبرًا أيضًا أن تحرّك الجماهير في تلك المحافظة يقود الرأي العام في باقي المناطق، ومن ثمة يمكن اعتبار هذه المدينة قاطرة العمل السياسي والنقابي ومحددًا للمزاج العام في كل استحقاق من هذا الحجم، وفق قوله.

واستدعى بن مصباح في تصريح لـ"إرم نيوز"، الذاكرة التاريخية للمدينة التي قال إنّها كانت حاسمة في الإطاحة بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، إبان أحداث 2011 ، ما يعني أنّها تمثل مقياسًا لتحديد التوجهات العامة ورسم السياسات.

احتقان شعبي

في المقابل يرى أهالي صفاقس، أنّ الطبقة السياسية مقصرة في حق المحافظة التي تضم الكفاءات في مختلف المجالات، وتسهم بشكل لافت في دفع عجلة الاقتصاد التونسي، وهو ما بدا خلال زيارة بعض المرشحين للمدينة، حين قالوا إن "السياسيين لا يعرفون صفاقس إلا وقت الانتخابات".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com