هل فشلت اجتماعات القاهرة لتوحيد الجيش الليبي؟
هل فشلت اجتماعات القاهرة لتوحيد الجيش الليبي؟هل فشلت اجتماعات القاهرة لتوحيد الجيش الليبي؟

هل فشلت اجتماعات القاهرة لتوحيد الجيش الليبي؟

ما زالت أزمة توحيد الجيش الليبي تلقي بظلالها على الساحة السياسية، رغم إعلان الناطق باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، العميد أحمد المسماري، تواصل اجتماعات لجان توحيد المؤسسة العسكرية الليبية في القاهرة برعاية مصرية.

 فبينما نفى المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق الوطني ذلك قطعيًا، تمسك رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري باستمرار المفاوضات الرامية إلى الوصول لحل لتوحيد المؤسسات المدنية والعسكرية الليبية.

،المواقف المتناقضة أثارت تساؤلًا مفاده: هل يعرقل تضارب التصريحات، والكشف عن كواليس اجتماعات ومفاوضات القاهرة من قبل الجانب الليبي، الجهود المصرية، وتقدمها لإنهاء الأزمات الليبية وتوحيد الجيش، وهل تكتب الفشل لمباحثات القاهرة؟

مسودة مبدئية

مسؤول مصري قال لـ "إرم نيوز": إن اجتماعات القاهرة خلال الأيام الماضية توصلت إلى مسودة اتفاق مبدئية، لافتًا إلى أنّه جرى الاتفاق على العودة إلى الأراضي الليبية لمناقشة بنودها مع الأطراف المحلية، لكنّ طرحها لوسائل الإعلام والجدل حولها إعلاميًا عرقل الجهود المصرية، التي حال نجاحها في توحيد الجيش الليبي ستكون واحدة من النجاحات غير المسبوقة.

وقال العميد أحمد المسماري، قبل يومين، إن اجتماعات القاهرة توصلت إلى ثلاثة بنود، على رأسها تشكيل مجالس القيادة الثلاثة، وهي مجلس الأمن القومي، ومجلس الدفاع الأعلى، ومجلس القيادة العامة، بالإضافة إلى اعتبار المشير خليفة حفتر الواجهة الرئيسية لنواة الجيش الليبي.

الباحث في الشأن الليبي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، كامل عبدالله، يرى أن الأزمة الليبية سياسية في المقام الأول، مؤكدًا أن حل النزاعات القائمة بين الأطراف الليبية لن يكون إلا عن طريق طاولة المفاوضات بين الأطراف الثلاثة.

وقال عبدالله، في تصريحات لـ "إرم نيوز": إن "حل الأزمة سياسي بحت، وإن الأطراف المتنازعة لديها مصالح وأهداف سياسية مختلفة وتسعى لتحقيق أكبر المكاسب الممكنة، وهذا يعتبر أكبر عائق للمفاوضات التي تتبناها القاهرة".

وأكد أن مصر تبذل جهودًا مضنية من أجل تحقيق استقرار ليبيا وتحقيق التوافق بين الأطراف المتنازعة، إلا أن الأجندات الخاصة والمصالح السياسية تعيق تقدم تلك المفاوضات.

ولفت إلى أن "القوى السياسية في غرب ليبيا تعتبر أن مصر تنحاز لجبهة اللواء خليفة حفتر، وتساهم في ترجيح كفته من خلال المفاوضات والمباحثات التي تحتضنها القاهرة، بما يمثل عائقًا آخر بقبول البنود الثلاثة وتوحيد الجيش تحت رايته"، مؤكدًا أن "التخلي عن المصالح السياسية والأجندات الخاصة هو من سيحسم الموقف"، ومشيرًا إلى أن الأزمة لن تحل إلا سياسيًا بالتراضي بين الأطراف المتنازعة.

المفاوضات جارية

إلى ذلك، قال مسؤول عسكري محسوب على الجيش الوطني الليبي لـ "إرم نيوز"، مفضلًا عدم ذكر اسمه، إن المفاوضات السياسية ما زالت جارية برعاية مصرية، ولكون الجوانب العسكرية حساسة للغاية، فإن القاهرة تمتلك حاليًا آليات الحفاظ على الاتفاق المبدئي الذي جرى قبل أيام.

ولم ينفِ المسؤول العسكري الليبي نتائج وبنود اجتماع القاهرة الثلاثة التي أعلن عنها العميد أحمد المسماري، إلا أنه اعتبر المجلس الرئاسي يحاول "إثارة البلبلة لعرقلة المفاوضات الجارية".

وأكد أن هناك دعمًا يقدم لحكومة الوفاق والجماعات المسلحة غرب ليبيا؛ لعرقلة عملية المباحثات وعدم توحيد الجيش الليبي تحت قيادة المشير خليفة حفتر، وفق قوله.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com