100 يوم من حرب غزة.. مأساة ونزوح ودمار (فيديو وصور)
تدخل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة الأحد، يومها المئة، مع تضرر عشرات آلاف الأشخاص ونزوح نحو المليوني فلسطيني داخل القطاع، وتدمير آلاف المباني العامة والخاصة.
وعلى الجانب الآخر، تعرضت إسرائيل أيضا لخسائر بشرية واقتصادية ومعنوية، نتيجة هذه الحرب.
وتوثق بيانات رسمية فلسطينية، اطّلعت عليها "إرم نيوز"، الخسائر البشرية والمادية في قطاع غزة، بعد 100 يوم من الحرب التي اندلعت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
آلاف الضحايا في 100 يوم
بلغت أعداد القتلى الفلسطينيين في غزة، نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر جوا وبرا وبحرا، زهاء 24 ألف قتيل جلّهم من الأطفال والنساء.
وبحسب الجهاز الفلسطيني للإحصاء، قتل القصف الإسرائيلي على غزة 10300 طفل فلسطيني، و7100 سيدة و1049 مسنا، حتى السبت.
وجرى توثيق مقتل 337 من الطواقم الطبية، و117 صحفيا، و209 معلمين، و148 موظفا في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، و45 من كوادر الدفاع المدني.
وفي غزة حتى الآن، 7 آلاف مفقود منهم 4700 من الأطفال والنساء، نتيجة عدم القدرة على إزالة أنقاض المباني الكثيرة المهدمة، بحسب جهاز الإحصاء الفلسطيني.
وبلغ مجموع الجرحى في غزة، نحو 60 ألف جريح منذ بداية الحرب، منهم 6168 طفلا.
ويوثق الجهاز الفلسطيني للإحصاء، اعتقال القوات الإسرائيلية 3 آلاف فلسطيني من قطاع غزة.
1.9 مليون نازح
أدّى القصف الإسرائيلي المتواصل، وتدمير أحياء سكنية وتسوية مناطق بالأرض، إلى نزوح نحو 1.9 مليون فلسطيني من مناطق سكنهم، إلى أخرى داخل قطاع غزة.
ويعاني النازحون، من ظروف معيشية صعبة ونقص في الرعاية الصحية.
وذكرت وزارة الصحة في غزة، أن "تكدس النازحين في مراكز الإيواء في ظل هذه الأجواء الباردة زاد من انتشار الأمراض التنفسية والجلدية، والأمراض المعدية الأخرى؛ ما يشكل خطرا مميتا".
وسجلت الرعاية الأولية التابعة للصحة الفلسطينية، نصف مليون إصابة بالأمراض المعدية منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة.
تضرر 355 ألف مبنى
وبلغ مجموع المباني العامة والخاصة المتضررة كليا أو جزئيا، جراء الحرب الإسرائيلية على غزة، نحو 355 ألف مبنى في القطاع حتى الآن، بحسب الجهاز الفلسطيني للإحصاء.
وهدم القصف الإسرائيلي 69200 وحدة سكنية و25 ألف مبنى بشكل كامل، وتسبب بتضرر 290 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي.
ودمّر القصف الإسرائيلي 142 مسجدا و3 كنائس، و138 مقرا حكوميا، إضافة إلى تدمير 95 مدرسة وجامعة بشكل كلي، و295 بشكل جزئي.
وتؤكد وزارة الصحة الفلسطينية، أن القوات الإسرائيلية استهدفت 150 مؤسسة صحية في غزة؛ ما أدى إلى إخراج 30 مستشفى و53 مركزا صحيا عن الخدمة، عدا عن استهداف وتدمير 121 سيارة إسعاف.
خسائر إسرائيلية
في المقابل، تراوحت الخسائر الإسرائيلية بين البشرية والمادية، لكن الضرر الأكبر والذي قد يكون الدافع وراء استمرار الحرب إلى 100 يوم مرشحة للزيادة، هو "اهتزاز صورة إسرائيل".
وبلغت آخر حصيلة، لقتلى الجيش الإسرائيلي في غزة، 520 جنديا وضابطا، منهم 192 قتيلا منذ بدء العملية البرية على قطاع غزة وفق الأرقام الرسمية الإسرائيلية.
وبحسب بيانات رسمية إسرائيلية، أدى الهجوم الذي شنّته حركة حماس على غلاف غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر إلى مقتل نحو 1140 شخصا في الجانب الإسرائيلي.
وكانت الفصائل الفلسطينية في غزة، تحتفظ بنحو 250 أسيرا إسرائيليا، إلّا أن العدد تراجع إلى 129 أسيرا إسرائيليا، وذلك بعد إجراء عملية تبادل للأسرى خلال هدنة امتدت 7 أيام.
الاقتصاد الإسرائيلي "يدفع الثمن"
إلى ذلك، كشف تقرير عبري أن كلفة الحرب على غزة بلغت حتى الأسبوع الماضي، نحو 217 مليار شيكل (59.35 مليار دولار).
وتشمل هذه الخسائر، كلف القتال لدى الجيش الإسرائيلي، إلى جانب التعويضات الناجمة عن الخسائر الاقتصادية.
وتوقع تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن تدفع إسرائيل للشركات المتضررة من تراجع الاقتصاد في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، حوالي 10 مليارات شيكل (2.74 مليار دولار).
وتشير تقديرات إسرائيلية أولية، إلى أن قيمة الأضرار التي لحقت بالممتلكات في منطقة غلاف غزة، تراوحت بين 15-20 مليار شيكل (4.1-5.47 مليار دولار).
إسرائيل "التي تُقهر"
وعقب هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر، سلّطت وسائل إعلام إسرائيلية وغربية الضوء على اهتزاز صورة إسرائيل بصفتها "قوة لا تُقهر".
واعتبر موقع "واللا" العبري في تقرير سابق، أن "الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس على مستوطنات إسرائيلية قد أذهل العالم، ووجه "ضربة قاسية لصورة إسرائيل التي لا تقهر".
وبحسب الموقع العبري، "أعرب العديد من القادة في الغرب، بعد الهجوم، عن صدمتهم إزاء الأضرار الجسيمة التي ألحقتها حماس بإسرائيل".
وذكرت صحيفة "وول ستريت الأمريكية" "أن إسرائيل بعد يومين من الهجوم، تواجه صعوبة في فهم الخطأ الذي حدث. إن الفشل في توقع الهجوم ينزع الهالة التي تقول، إن إسرائيل لا تقهر".
