كاتب سعودي بارز يطالب بكشف أسرار معتقلي "الريتز"

دعا كاتب سعودي بارز، اليوم الأربعاء، النيابة العامة في المملكة لإنهاء التكتم على تفاصيل حملة مكافحة الفساد الأخيرة التي طالت أمراء ووزراء ورجال أعمال، وكشف تفاصيل الحملة وهويات الموقوفين فيها.

وخصص الكاتب خالد السليمان، أحدث مقالاته في صحيفة "عكاظ" السعودية، للحديث عن حملة مكافحة الفساد التي يشرف عليها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مطالبًا بكشف هويات الموقوفين في فندق "ريتز كارلتون الرياض".

وقال السليمان، في مقاله الذي حمل عنوان " فاتورة الريتز": "نزلاء فندق (ريتز كارلتون الرياض) سيعملون "Check-Out" نهاية هذا الشهر، وباستثناء دروس الحروف الأبجدية.. في وسائل الإعلام وحسابات (تويتر) للتعرف على بعض من تم استدعاؤهم، فإننا لا نعرف شيئًا عن تفاصيل مسارات التحقيقات ولا نتائج التسويات التي تمخضت عنها".

وأضاف: "مازلت أرجو أن يخرج النائب العام عن حدود تصريحاته المقتضبة فيكون أكثر صراحة ليضع النقاط على الحروف في تحديد من خرجوا لأنهم أبرياء لم تطلهم أي تهم، ومن خرجوا بفضل التسويات فلا يدّعون براءة مصطنعة، ومن أنكروا التهم فنحفظ لسمعتهم بارقة أمل حتى يصدر القضاء أحكامه فيهم؛ ما يضع حدًا لإشاعات المجالس، ويكتم أصداء القيل والقال!".

وتابع السليمان: "من المهم أيضًا أن يتعرف المجتمع على حقائق أكثر حتى يميز الخبيث من الطيب، فلا تختلط الأسماء ولا يختبئ المذنبون خلف الأبرياء. وختامًا أرجو أن يعرف الشعب قيمة فاتورة الـ"Check-Out"، فهو من سددها مقدمًا عبر أجيال وسنين!".

وأنشأت السعودية ليلة الرابع من نوفمبر الماضي لجنة عليا لمكافحة الفساد، باشرت مهامها فورًا بتوقيف أكثر من مائتي متهم، وأودعتهم في فندق "ريتز كارلتون الرياض" وبينهم أمراء بارزون ووزراء حاليون وسابقون ورجال أعمال مصنفون في قوائم أثرى أثرياء العالم.

وطوال الفترة الماضية، لم تعلن النيابة العامة في المملكة عن أسماء الموقوفين، ولا حجم التسويات التي تمت مع عدد منهم، فيما انتشر جزء يسير من معلومات الحملة كأسماء الموقوفين الكاملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي دون تأكيد رسمي.