محتجون إسرائيليون بعد مقتل الأسرى
محتجون إسرائيليون بعد مقتل الأسرى(أ ف ب)

عقب مقتل 3 أسرى بـ "نيران صديقة".. هل خسر نتنياهو رهانه على الجيش؟

بلغ الحراك الذي تباشره عائلات الأسرى الإسرائيليين ذروة جديدة، عقب مقتل 3 أسرى في حي الشجاعية بنيران الجيش الإسرائيلي، "عن طريق الخطأ"، الجمعة.

ودفع الأمر مئات الإسرائيليين إلى النزول للشوارع والتوجه إلى مجمع الهيئات الحكومية "الكرياه" في تل أبيب، مطالبين الحكومة بإبرام صفقة "الآن".

وفشل الجيش الإسرائيلي في تسويق صورة تظهره وقد حقق إنجازًا عسكريًا أساسيًا يسعى إليه، يتمثل في بث مقاطع فيديو بينما نجح في تحرير أسرى من خلال عمل عسكري، ما وضع حكومة بنيامين نتنياهو في مأزق، ولم يعد بمقدورها تجاهل نداءات عائلات الأسرى.

صحيفة "دافار" العبرية، وغيرها من وسائل الإعلام، رصدت، السبت، تطورات الأزمة والتظاهرات الليلية التي نظمتها عائلات الأسرى ومتعاطفون معهم، عقب تسريب أنباء مقتل الأسرى الثلاثة بنيران الجيش.

أخبار ذات صلة
نائبة إسرائيلية تنتقد الإعلان عن مقتل 3 رهائن في غزة

التستر خلف المدافع

وخلال التظاهرات، حاولت عائلات الأسرى غلق طرق رئيسية مؤدية إلى مجمع الهيئات الحكومية، فيما نقلت الصحيفة عن زوهار أفيغدوري، وهو أحد أقارب اثنتين من الأسيرات اللواتي أُطلق سراحهن ضمن الصفقة السابقة، قوله إن العائلات "تطالب الحكومة بنشر تفاصيل الصفقة القادمة هذا المساء، لدينا إحباط، نرى كيف أن شيئا لا يتقدم".

وتابع أن "العائلات تعلم أن هناك صفقة تُحاك حاليًا، لكن تعليمات مجلس الحرب هي تجاهل المقترحات"، مضيفًا أنهم اجتمعوا مع الرئيس الأمريكي جو بايدن لمدة ساعتين في البيت الأبيض، "ولكن بعد ما حدث اليوم في غزة (مقتل الأسرى) نريد الآن رؤية واضحة، لن ننتظر المزيد من الفشل، شاهدنا مقاطع فيديو بأنهم أحياء، سمعنا من العائدين أنهم على قيد الحياة، كفوا عن التستر وراء المدافع".

أخبار ذات صلة
استطلاع: تراجع جديد لشعبية نتنياهو وسط انتقادات لسياسته تجاه بايدن

"حادثة مأساوية"

وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الجمعة، عن أسفه، ووصف مقتل الأسرى بـ "المأساة الصعبة"، واضطر لمنح غطاء للجنود الذين قتلوهم، وقال: "أدعم بقوة مقاتلينا الذين يباشرون مهمة مقدسة تتعلق بإعادة المخطوفين، حتى ولو كان الثمن التضحية بأنفسهم"، متعهدًا باستخلاص دروس تلك الحادثة.

وأبدى وزير الدفاع يوآف غالانت تضامنًا مع عائلات الأسرى، ووصف ما حدث في حي الشجاعية بأنه "ساعات صعبة"، مضيفًا: "هذا الخطأ مؤلم لجميع الإسرائيليين، علينا مواصلة العمل من أجل المخطوفين جنودنا ومواطنينا، تحدثت مع رئيس الأركان لكي أفهم ملابسات الحادثة المأساوية، ولكي أضمن أنهم سيستخلصون الدروس فورًا".

بدوره، ذكر عضو مجلس الحرب، وزير الدفاع السابق بيني غانتس، أن "قلبه يتمزق بعد أن علم بالحادثة المأساوية، أريد أن أحتضن العائلات، شعب إسرائيل بأسره يبكي معهم"، وقال إنه يدعم الجنود "الذين ينفذون عمليات معقدة ومهمة لم يشهدها الجيش منذ إقامة إسرائيل".

أخبار ذات صلة
أوقفوا "الروليت".. رفض نتنياهو التفاوض بالدوحة يثير غضب عائلات الأسرى

المهمة تتعقد

وذكر المحلل العسكري في صحيفة "معاريف" طال ليف رام، اليوم السبت، أن "كارثة قتل المخطوفين تؤشر على أن حماس أبعد من أن تُكسر، وأن المهمة بدأت تتعقد".

وأشار إلى أن "تفاصيل قتل الأسرى الثلاثة لم تتضح بعد، ولكنه ترك شعورًا بالألم على المستوى القومي"، مضيفًا أنه "يصعب الحكم على الجنود الذين قتلوهم، وأن الحادثة وقعت على مقربة من الموقع الذي قُتل فيه 9 ضباط ومقاتلين في مواجهات مع حماس قبل أيام".

ورأى المحلل الإسرائيلي أن الحادثة ستؤثر على الوعي الجمعي الإسرائيلي، وتعمّق الجدل الدائر بشأن ملف المخطوفين والحل المنشود.

وشكك في إمكانية نجاح رؤية المؤسسة العسكرية والسياسية بأن الضغط العسكري وحده سيعيد المخطوفين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com