بعد تفجيرات كرمان.. إيران تطلق تهديدات غامضة
تُلقي الحرب في غزة، بظلالها على تعهدات كبار المسؤولين الإيرانيين بالانتقام من منفّذي الهجمات القاتلة في كرمان، والتي أسفرت عن مقتل العشرات وإصابة المئات، بحسب تقرير لـ "المونيتور".
وأوضح المصدر أنه رغم إعلان تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجوم، إلا أن المسؤولين الإيرانيين استمروا في توجيه أصابع الاتهام إلى إسرائيل والولايات المتحدة باعتبارهما الجانيين الرئيسين؛ وظلوا غامضين بشأن وعودهم بالانتقام، حيث لا تزال المنطقة على حافة الهاوية بسبب حرب غزة.
وألقى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اللوم على الأعداء، الولايات المتحدة وإسرائيل. وأعلن في خطاب متلفز يوم الأربعاء: "إنهما غير قادرين على قتال فصائل المقاومة في غزة، وبالتالي نقل الحرب إلى الأبرياء".
ورغم إعلان السلطات في إيران إلقاء القبض على 11 فردا مرتبطين بالتفجيرات لوجستيًا، إلا أنها تصرّ على أن تنظيم "داعش" "تم إنشاؤه" ولا يزال يحظى بدعم الولايات المتحدة وإسرائيل، وهو تأكيد رفضه كلا البلدين.
تعهدات غامضة
وأضاف التقرير أن السلطات الإيرانية لا تزال تتوعّد برد قاسٍ؛ سيكون توقيته ومكانه وطبيعته من اختيارها؛ إذ قال رئيسي عندما التقى بعائلات الضحايا هذا الخميس: "الانتقام هو أقل ثمن يجب أن يدفعه العدو على الجريمة التي ارتكبها".
في حين لا يبدو في الأفق ردّ صريح من إيران نفسها، التي تُفضّل أن تنأى عن الدخول في صراع مع الولايات المتحدة وإسرائيل في المرحلة الحالية، وترغب أن لا تكون طرفًا مباشرًا في الحرب الدائرة في غزة.
ويُرجح التقرير أن تكتفي إيران بمزيد من التهديدات والتصريحات المتعالية لكسب وإقناع الداخل الإيراني، خصوصًا المتشددين، الذي أصبح تدريجيا يفقد ثقته في قدرة بلاده على حماية مواطنيها، والردّ بشكل مناسب على حوادث تكرّرت كثيرًا في الآونة الأخيرة.
وتوقّّع تقرير المونيتور، أن تترك إيران الأمر لمحورها في اليمن وسوريا والعراق ولبنان كما فعلت منذ بداية الحرب في غزة؛ مع تكرارها التصريحات بعدم سيطرتها أو مسؤوليتها عن القرارات أو الهجمات التي تنفذّها هذه الجماعات.