مسؤول فلسطيني لـ"إرم نيوز": الحكومة ستقدم استقالتها للرئيس اليوم
أكد مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني عبد الإله الأتيرة، أن الحكومة الفلسطينية التي يقودها محمد اشتية، ستقدم استقالتها للرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الاثنين، وذلك خلال اجتماعها الأسبوعي.
وأوضح الأتيرة، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن استقالة الحكومة ستكون تحت تصرف الرئيس عباس، وستكون حكومة تصريف أعمال لحين تشكيل حكومة جديدة"، مبيناً أنه من المبكر الحديث عن مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة.
وفيما يتعلق بالتقارير التي تشير إلى إمكانية تشكيل حكومة تكنوقراط مدعومة من الفصائل الفلسطينية، قال الأتيرة، "إن الشعب الفلسطيني مليء بالكفاءات، والأولوية في الوقت الحالي لوقف الحرب الإسرائيلية بغزة وإعادة الحياة للقطاع".
وفي وقت سابق، كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رمزي رباح، عن مباحثات فلسطينية لتشكيل حكومة تكنوقراط لإدارة شؤون الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، بعد الحرب الإسرائيلية على القطاع.
حكومة برعاية إقليمية وعربية
وقال رباح، في تصريح لـ"إرم نيوز"، إن "الحكومة الفلسطينية المرتقبة ستكون برعاية إقليمية وعربية، ويجري بحثها بين الفصائل وعدد من الدول"، متابعاً: "هذه الحكومة ستكون مخولة بإدارة شأن الفلسطينيين بعد الحرب وخاصة إعادة إعمار القطاع الذي دمر بفعل آلة الجيش الإسرائيلية".
وأوضح رباح، أن "الحكومة المقبلة ستكون غير فصائلية وغير سياسية، وأن الإشكاليات ليس في شكل الحكومة إذا كانت بالتوافق أو بعدمه؛ ولكن حول طبيعة وظائف هذه الحكومة التي يمكن أن تبدأ عملها بعد وقف الحرب مباشرة، وارتباط تشكيلها بالمسار السياسي للقضية الفلسطينية".
ولفت إلى أن "القضية الفلسطينية ليست محصورة في إعمار غزة؛ وإنما بأسباب الصراع وبإنهاء الاحتلال وتقرير المصير للفلسطينيين، وإقامة دولتهم المستقلة"، مشدداً على ضرورة ارتباط أي حكومة مقبلة بالمسار السياسي.
آلية تقديم الاستقالة
وفي السياق ذاته، توقع مصدر مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أن تقدم الحكومة استقالتها للرئيس محمود عباس الأسبوع الجاري، في رغبة رئاسية لتمهيد تشكيل حكومة "تكنوقراط" جديدة تضم كفاءات فلسطينية.
وأضاف المصدر الذي رفض كشف اسمه لـ"إرم نيوز"، أنه ستجري مشاورات في جلسة الحكومة الأسبوعية اليوم الاثنين، حول آلية تقديم الاستقالة.
وأوضح، أن هناك مرشحَين رئيسَين لإدارة الحكومة المقبلة، وهما رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني محمد مصطفى ورئيس الملتقى الفلسطيني الديمقراطي ناصر القدوة ابن شقيقة الرئيس الراحل ياسر عرفات.
ولفت إلى أن رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني المرشح لرئاسة الحكومة، كان قدم مقترحًا للرئيس عباس حول آلية إعمار القطاع إلى جانب عدة إصلاحات تشمل النظم الإدارية والمالية للسلطة الفلسطينية.
وأكدّ خلال حديثه، أن الخطة نصت على تشكيل هيئة لإعادة إعمار قطاع غزة، تحت إشراف البنك الدولي بشكل مباشر، فيما ستكون هناك شركة محاسبة دولية لإدارة الشق المالي لملف الإعمار، وسيكون تشكيل مجلس إدارتها من شخصيات محلية وازنة من سكان قطاع غزة.
وبحسب المصدر فإن استقالة الحكومة ستكون شكلية إلى حين وقف الحرب على قطاع غزة وتسلم مهامها بشكل رسمي، وتبقى الحكومة الحالية حكومة تسيير أعمال.
