هل تغير تحركات الغنوشي قناعات "إخوان الجزائر" بشأن بوتفليقة؟ (صور)
هل تغير تحركات الغنوشي قناعات "إخوان الجزائر" بشأن بوتفليقة؟ (صور)هل تغير تحركات الغنوشي قناعات "إخوان الجزائر" بشأن بوتفليقة؟ (صور)

هل تغير تحركات الغنوشي قناعات "إخوان الجزائر" بشأن بوتفليقة؟ (صور)

فاجأت حركة مجتمع السلم أكبر الأحزاب الإسلامية المعارضة، الحكومة الجزائرية بعرضها المساعدة في ربط قنوات اتصال مع تنظيمات إسلامية مسلحة في الجارة ليبيا، أيام قليلة فقط مضت بعد دخول زعيم حركة النهضة التونسية على خط المفاوضات الجزائرية مع شخصيات ليبية مؤثرة.

وذكر الحزب الإسلامي المعارض في بيان أعقب اختتام أشغال مجلس الشورى بالعاصمة الجزائرية، مساء أمس، أنه يثمن جهود حكومة عبد العزيز بوتفليقة في معالجة الأزمة الليبية، وعرض استعداده لتوظيف علاقاته وتجربته مع إخوان ليبيا لدعم مساعي السلطات الجزائرية.

ويقول مراقبون، إن "مجتمع السلم" وجدت نفسها معزولة بعد فكّ حركة النهضة التونسية لارتباطها بالأحزاب الإسلامية في الجزائر، كما أدركت أن الأخيرة صارت عاجزة عن مواكبة التوجه الجديد المُعبّر عنه في المؤتمر العاشر بفصل السياسي عن الدعوي.

وفي المقابل أحدثت حركة النهضة بقيادة الغنوشي تقاربًا لا مع حكومة الباجي قايد السبسي فحسب، بل أضحت حريصة على التواصل مع أحزاب الموالاة في الجزائر بصرف النظر عن العلاقة المتينة التي تجمع الغنوشي شخصيا بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة منذ عقود.

وعلاوة على تحركه الإقليمي وتنقّله بين عواصم العالم، ثم تنشيطه لمحور الجزائر- تونس بتوظيف الدبلوماسية الحزبية، والتي قال إنها تسهم في إنعاش الآلة الدبلوماسية  لبلاده، كتب الغنوشي على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي ما يشبه الرد على منتقديه في تونس و"حلفائه" السابقين بالجزائر.

وتفاخر الغنوشي، بقرار فصل السياسي عن الدعوي في آخر مؤتمر حزبي لحركة النهضة، قائلاً إن "الوضع الطبيعي هو أن الإنسان تبرز عنده قناعات تترسخ ثم تتحول بالتدريج الى مسالك وأعمال وسياسات وهذا هو الوضع الطبيعي، ليست كل فكرة تخطر في بالك تتحول في اليوم التالي إلى حقيقة وأعمال، هناك مسافة بين الفكرة والتطبيق لذلك نحن الآن بصدد تنزيل هذه السياسة الجديدة التي عبرنا عنها بالتخصص".

وخطف زعيم حركة النهضة التونسية الأضواء خلال الأسبوع الأخير، بل صار يتصدر واجهات الصحف وعناوين نشرات الأخبار في الجزائر، عقب لقائه بالرئيس بوتفليقة ثم اجتماعه بمدير ديوان الأخير الوزير أحمد أويحيى والإسلامي الليبي البارز علي الصلابي، ضمن مبادرة جزائرية تونسية لحلحلة الأزمة في ليبيا.

ووجهت وسائل إعلام محلية انتقادات لاذعة لأداء أحزاب التيار الإسلامي، مقارنة بالتحركات السياسية المكثفة لرئيس حركة النهضة، ووصل الأمر في بعض المنابر الإعلامية إلى وصف الأخيرة بالحركة "الراشدة والواعية بالرهانات" خلافًا لحلفائها السابقين من الأحزاب الإخوانية بالجزائر، وعلى الأرجح فإن هذه المقارنة دفعت بحركة مجتمع السلم إلى التقرب من السلطة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com