بعد تصريحات حمدوك.. البرهان: جهات تسعى لإحداث قطيعة بين الجيش والشعب في السودان

اتهم رئيس مجلس السيادة الانتقالي، القائد العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، يوم الأحد، "جهات" بالعمل على إحداث قطيعة بين القوات المسلحة ومكونات الشعب السوداني.

واعتبر البرهان، أن "هذه الجهات تسعى لتعليق إخفاقاتها الاقتصادية على شماعة شركات واستثمارات القوات المسلحة من خلال ترويجها لبعض الأكاذيب حول هذه الشركات واستحواذها على مفاصل الاقتصاد".

يأتي ذلك بعد ساعات من حديث رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، عن أن 80% من شركات القوات المسلحة والقوات النظامية، "خارج ولاية وزارة المالية".

وقال البرهان لدى مخاطبته قادة القوات المسلحة برتبة عميد فما فوق، في الخرطوم، يوم الأحد، إن "القوات المسلحة مدت يدها لوزارة المالية لبسط يدها على مجموعة مقدرة من تلك الشركات للاستفادة منها في تخفيف حدة الضائقة المعيشية، لكنها لم تستجب".

وأكد رئيس مجلس السيادة، أن "شركات الجيش لم تقف حجر عثرة أو عائقاً للاستفادة من مواردها".

وقال إن "عدم وضوح الرؤية عند القائمين على أمر الاقتصاد ووجود أجندات أخرى لدى بعض الجهات السياسية هو من يقف وراء ترويج إشاعة تحكم القوات المسلحة في مفاصل الاقتصاد القومي"، معتبرا أن "تلك الجهات تعمل للاستحواذ على خيرات وممتلكات شركات واستثمارات القوات المسلحة والتي هي ليست للمزايدة أو التكسب السياسي".

وأكد البرهان، أن القوات المسلحة "ستظل يداً واحدة مع الشعب السوداني وفي خندق واحد معه لتحقيق شعارات ثورته الظافرة، وجدد التزامها بمبادئ الثورة وقدرتها على حماية الأرض والعرض وحرصها على وحدة البلاد وعدم انزلاقها إلى ما لا تحمد عقباه".

وقال إن "أبواب القوات المسلحة مفتوحة للجميع وستظل سنداً وعضداً للاقتصاد القومي، ورفعة وسمو الشعب".

ويتقاسم العسكريون مع المدنيين إدارة الفترة الانتقالية في السودان، لـ 39 شهراً عقب الإطاحة بنظام الرئيس عمر البشير في 11 نيسان أبريل من العام الماضي.