نبيل شعث: سنحتكم مع "حماس" أمام الشعب ليقرر شكل الحكومة المقبلة
أكد مستشار الرئيس الفلسطيني، الدكتور نبيل شعث، اليوم الأربعاء، جهوزية وفد منظمة التحرير الفلسطينية، للتوجه إلى قطاع غزة، للقاء الفصائل الفلسطينية المختلفة هناك.
وقال شعث في تصريح خاص لـ "إرم نيوز": إن "وفد منظمة التحرير جاهز وعلى أتم الاستعداد للتوجه إلى قطاع غزة".
وأضاف: "نحن نتمنى ألا تؤخر ولا تؤجل حماس يوما واحدا، استقبال وفد المنظمة، حتى نفتح الباب أمام مصالحة فلسطينية حقيقية تقودنا إلى انتخابات ديمقراطية، وما نسعى إليه من خلال تحقيق الوحدة الوطنية، تحقيق الديمقراطية الوطنية أيضا".
وأشار شعث إلى أن هناك اتصالات وتحركات من أجل عقد لقاء يشمل فصائل منظمة التحرير مع باقي القوى والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، مؤكدا أن حركة فتح ومنظمة التحرير تواصلان العمل من أجل إنجاح اجتماع كافة الفصائل.
وتابع: "نحن سنطرح على حركة حماس العودة للشعب الفلسطيني، لكي يقرر شكل حكومة الوحدة الوطنية، ونسبة من يحصل على أصوات من الفصائل المختلفة، بحيث تنعكس على حكومة الوحدة الوطنية، وعليها ألا تؤجل استقبال وفد المنظمة".
وأوضح شعث أن "القضية الفلسطينية تعيش الآن في زمن وتحت ضغوط هائلة، سواء من حكام الولايات المتحدة أو من إسرائيل، في ظل وضع عربي ليس بالقوة ولا بالإرادة التي نتمناها، ونتوقع الحصول عليها".
وقال: "نحن بحاجة ماسة للوحدة الوطنية، كخطوة أولى تلحق بها خطوة العودة للديمقراطية من خلال انتخابات تشريعية ورئاسية، يتبعها تنمية العلاقة بين القيادة والحكومة والشعب في مواجهة العدوان الإسرائيلي بانتفاضة حقيقية، ثم بعد ذلك إعادة بناء الهيكل الاقتصادي المستقل عن إسرائيل".
وأضاف شعث: "هناك خطوات عديدة، ولكن لا يمكن النجاح بها إلا إذا انتهى الانقسام الفلسطيني، وتحققت الوحدة الوطنية، وتخطينا كل الإشكالات الشخصية والحزبية، لأن الوضع لا يتحمل تأجيل هذه الوحدة يوما واحدا".
وكانت حركة حماس قد أعلنت مساء أمس الثلاثاء، جاهزيتها لاستقبال وفد منظمة التحرير من الضفة الغربية في قطاع غزة.
وقال رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية: "تحدثنا اليوم في موضوع زيارة الوفد إلى غزة، وقررت حماس الموافقة على استقبال الوفد القيادي في غزة".
وأضاف: "جاهزون دون شروط أو أي عقبات أو إشكاليات على هذا الصعيد"، مستطردا:"نريد فقط من إخواننا في فتح أن يتخلصوا من بعض القضايا التي ما زالت من بقايا مرحلة ما قبل أوسلو".
في المقابل، رحبت القيادة الفلسطينية بأي جهد يؤدي إلى إنهاء الانقسام، مؤكدة أن وفد منظمة التحرير على استعداد للتوجه فورا إلى قطاع غزة، حال إعلان حماس موافقتها على عقد اللقاء.
وقال عضو اللجنتين، التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة فتح، عزام الأحمد: إنه "أبلغ الجانب المصري بالاستعداد لعقد أي لقاء في إطار الاتفاقات والتفاهمات التي تمت برعاية مصرية".
وبخصوص النقاط الأربع التي طرحها إسماعيل هنية لتحقيق المصالحة، شدد الأحمد على أن كثرة التصريحات من قادة حماس تقود لدراسة حقيقة الموقف بدقة، خاصة مع حديثهم عن ضرورة وقف الحملات الإعلامية، وهم الذين لم تتوقف حملاتهم خلال الفترة الماضية".
