هل يطوي إعلان صفقة القرن صفحة 14 عاما من الانقسام الفلسطيني؟
هل يطوي إعلان صفقة القرن صفحة 14 عاما من الانقسام الفلسطيني؟هل يطوي إعلان صفقة القرن صفحة 14 عاما من الانقسام الفلسطيني؟

هل يطوي إعلان صفقة القرن صفحة 14 عاما من الانقسام الفلسطيني؟

بدا طرفا الانقسام الفلسطيني (فتح وحماس) متقاربين، عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطته للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.

ورأى مراقبون أن الظرف الذي تمر به القضية الفلسطينية بات دافعا لخطوات استثنائية بين قيادتي الحركتين، اللتين أكدتا على العمل المشترك للتصدي لما سمي إعلاميا بـ"صفقة القرن"، فهل تكون تلك الخطوات بداية لطيّ صفحة الانقسام الفلسطيني الممتد منذ 14 عاما؟

بدأت باكورة ملامح هذا التقارب بإجراء اتصال من رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، تباحثا خلاله سبل التصدي للصفقة الأمريكية. وهو الاتصال الأول بين الجانبين منذ فترة طويلة خلال سنوات الانقسام الفلسطيني الممتدة على مدار 12 عاما.

وسبق هذه الخطوة مشاركة حركة فتح في اجتماع للجنة القوى الوطنية والإسلامية التي تضم حركة حماس، والتي كانت تقاطع اجتماعاتها حركة فتح، بسبب الانقسام وتبادل الاتهامات بين الحركتين.

كما أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال كلمته في رام الله عقب إعلان ترامب، أنه سيزور قطاع غزة، والعمل مع حركة حماس وكافة القوى الفلسطينية لمواجهة صفقة القرن، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ العام 2005، وهو تاريخ آخر زيارة للرئيس الفلسطيني لغزة.

وكشف عزام الأحمد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الثلاثاء، عن اجتماع قريب تزمع الفصائل الفلسطينية عقده في قطاع غزة.

وفي تصريحات صحفية، بين الأحمد أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلفه بالتوجه قريبا إلى غزة، لترتيب لقاء يجمع كافة الفصائل، وبينها حركتا "المقاومة الإسلامية" حماس، والجهاد الإسلامي، دون تحديد موعد معين.

وأضاف أن اللقاء سيمهد للبدء بالخطوات العملية لإعادة ترميم البيت الداخلي وتعزيز اللحمة الوطنية.

بدوره، قال المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي إن الانقسام الفلسطيني أصبح جزءا من الماضي، في تعليق له على التقارب بين حركته وحماس.

وأضاف أن "من أهم نتائج اجتماعات القيادة برئاسة الرئيس محمود عباس، وبحضور كافة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وممثلين عن حركتي حماس والجهاد، هو جعل الانقسام وراء ظهورنا، والانخراط في العمل النضالي الشعبي موحدين، والاتفاق على برنامج نضالي موحد، والبدء بتغيير الدور الوظيفي للسلطة الوطنية تحت ولاية أوسلو، والانتقال لوظيفة الدولة"، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية.

وتابع: "بالوحدة الوطنية وبالإرادة والعزيمة والنضال سنفشل كافة المشاريع التصفوية، خاصة صفقة العار، ونثبت أن الشعب الفلسطيني عصي على الكسر وسيقاوم هذا المشروع التصفوي للقضية الفلسطينية".

ويخيم الانقسام الفلسطيني على العلاقة بين حركتي فتح وحماس، منذ العام 2006، حيث فشلت جهود المصالحة بين الحركتين والتي بذلتها مصر والسعودية ولبنان وعدد من الأطراف، لمحاولة إعادة اللحمة الوطنية الفلسطينية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com