سوريا تطالب الرأي العام العالمي بالتحرك لوقف اعتداءات تركيا على أراضيها
سوريا تطالب الرأي العام العالمي بالتحرك لوقف اعتداءات تركيا على أراضيهاسوريا تطالب الرأي العام العالمي بالتحرك لوقف اعتداءات تركيا على أراضيها

سوريا تطالب الرأي العام العالمي بالتحرك لوقف اعتداءات تركيا على أراضيها

أدانت سوريا، الخميس، ما وصفتها بـ "الاعتداءات الإجرامية التي ترتكبها قوات الاحتلال التركي"، بحق الشعب السوري، داعية الرأي العام العالمي للتحرك من أجل إرغام الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على "وقف جرائمه فورًا".

وجاءت الإدانة السورية مختلفة عن إدانات مماثلة سابقة، إذ أغفل البيان الرسمي السوري دور عواصم القرار والمجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن، ليركز على الرأي العام العالمي، وهو ما فسره مراقبون على أنه تجنب من دمشق لأي تلميح إلى روسيا التي تنسق مع تركيا في سوريا، طبقًا لاتفاق سوتشي بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، كما يقوم الجانبان بتسيير دوريات مشتركة داخل الأراضي السورية.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن مصدر في وزارة الخارجية قوله: إن "بلاده تدين بأشد العبارات الاعتداءات التي ترتكبها قوات الاحتلال التركي بحق الشعب السوري، والتي كان آخرها الضربات الجوية التي نفذتها طائرات بدون طيار على الأحياء السكنية في ريف تل أبيض في الرقة، وأدت إلى مقتل خمسة مدنيين".

وكانت وكالة هاوار المحلية للأنباء، ذكرت أن سيارة مدنية كان يستقلها أفراد من عائلة واحدة في إحدى قرى ريف تل أبيض، التي سيطرت عليها تركيا في عمليتها العسكرية الأخيرة، قد تعرضت لقصف من طائرة تركية مسيرة، ما تسبب في مقتل 5 أشخاص.

وأضاف المصدر السوري الرسمي، أن "النظام التركي وقواته وأدواته من تنظيمات إرهابية ومرتزقة يواصلون ارتكاب جرائمهم بحق الشعب السوري، وذلك على الرغم من الاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقًا".

واعتبر المصدر السوري، أن أردوغان بهذه الممارسات، "يؤكد أنه خارج عن القانون الدولي، وأن نواياه وأفعاله القائمة على الاحتلال والعدوان هي أساس كل ما يقوم به"، بحسب تعابير البيان.

وتابع المصدر السوري أن بلاده "تتعهد بالدفاع عن سيادتها في مواجهة اعتداءات النظام التركي"، داعيًا الرأي العام العالمي للتحرك فورًا من أجل "إرغام أردوغان على وقف جرائمه فورًا بحق الشعب السوري، والتي تشكل خرقًا صارخًا وخطيرًا للقوانين والمواثيق الدولية والإنسانية".

وكانت تركيا شنت في التاسع من الشهر الماضي، هجومًا عسكريًا شمال سوريا قبل التوصل إلى اتفاقين منفصلين مع واشنطن في 17 الشهر الماضي، ومع موسكو في 22 الشهر الماضي، يقضيان بوقف إطلاق النار، بعد انسحاب قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الوحدات الكردية قوامها الرئيس إلى عمق 30 كيلومترًا داخل الأراضي السورية.

لكن قوات سوريا الديمقراطية اتهمت تركيا مرارًا، بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن أنقرة لم تلتزم لحظة واحدة بالاتفاق.

في المقابل، حذر وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، الإثنين الماضي، من أن بلاده قد تواصل حملتها العسكرية شمال سوريا ضد القوات الكردية في حال لم تكمل الولايات المتحدة وروسيا تنفيذ كل ما هو وارد في الاتفاقات بشأن هذه المنطقة.

وقال الوزير التركي حسب ما نقلت عنه وكالة الأناضول: "في حال لم نحصل على النتيجة المرجوة، سنقوم بما يلزم.. علينا القضاء على التهديد الارهابي الذي يدق أبوابنا".

وعلقت روسيا على التصريحات التركية، بأن ذلك "أثار دهشتها"، محذرة من أن قيام أنقرة بعملية عسكرية جديدة سيمثل خطوة ستضر بجهود تحقيق الاستقرار في المنطقة.

وتشير تصريحات وزير خارجية تركيا ورد الفعل الروسي غير الودي عليها، إلى توترات ناشئة بشأن سوريا بين موسكو وأنقرة بعد أقل من شهر من إبرام بوتين وأردوغان اتفاقًا قضى بنشر قوات سورية وروسية في شمال شرق سوريا؛ لإبعاد وحدات حماية الشعب الكردية من منطقة الحدود مع تركيا.

وكانت صحيفة "يني شفق" التركية قالت، الأربعاء، إن الخلاف تفاقم بين روسيا وتركيا حول مصير مدينة تل تمر بريف الحسكة، شمال شرق سوريا.

وبحسب الصحيفة، فإن اجتماعًا جرى مؤخرًا، بين مسؤولين أتراك وروس جنوب مدينة تل أبيض بريف الرقة السورية، مشيرة إلى أن المسؤولين الأتراك طلبوا انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية من الطريق السريع، الذي يربط بين محافظتي الحسكة وحلب من محيط مدينة تل تمر، لكن روسيا رفضت الطلب التركي، بحسب الصحيفة، وزادت من دعمها للقوات الكردية في المنطقة وخاصة في مدينة تل تمر.

ولمح وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إلى مثل هذا الخلاف، حين ذكر أن ثمة صعوبات في تنفيذ الاتفاق بين تركيا وروسيا، مشيرًا إلى أن بلاده تسعى إلى حلها مع روسيا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com