خسائر فادحة للفلسطينيين خلال موجة التصعيد الأخيرة في غزة

انتهت جولة جديدة من التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، استمرت ليومين حصدت خلالها أرواح عدد من الفلسطينيين وإصابة عشرات آخرين، وتسببت في أضرار واسعة في الممتلكات العامة والخاصة.

ورغم انتهاء هذه الموجة القصيرة ووقف الأعمال العسكرية، إلا أن الأرقام التي عبرت عن نتائجها كانت كبيرة، خاصة في عدد الشهداء الفلسطينيين، حيث شهد قطاع غزة خلال الفترة الماضية موجات تصعيد كانت عنيفة، إلا أنها لم تحصد أعدادًا مماثلة في عدد الشهداء.

خسائر الأرواح

وبحسب أحدث إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية، فإن عدد الشهداء الفلسطينيين وصل إلى 34 شهيدًا ونحو 111 مصابًا، بدأها الاحتلال بقتل القيادي في "سرايا القدس" بهاء أبوالعطا وزوجته، وإصابة ثلاثة من أطفاله، وانتهت بمجزرة عائلة السواركة التي راح ضحيتها خمسة أطفال وأمهم.

كما أن من بين الشهداء ثلاث سيدات، ونحو 50 مصابًا من الأطفال، توزعت حالاتهم الصحية وفقًا لإصاباتهم إلى ما بين متوسطة وطفيفة وخطيرة، حيث ما زال بعضهم يخضع للعلاج في مستشفيات قطاع غزة.

خسائر قطاع التعليم

من جانبها، قالت وزارة التربية والتعليم العالي في غزة إن من بين الشهداء الذين سقطوا في الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة 6 طلاب يدرسون في المدارس النظامية بغزة، فضلًا عن تضرر 15 مدرسة نتيجة العدوان.

وأضافت الوزارة في بيان: "كما تضررت 15 مدرسة، وشملت الأضرار انهيار جدران مدارس، وتصدعات فصول، وتحطيم أبواب ونوافذ، ووصول الحجارة وشظايا القذائف إلى داخل الفصول وساحات المدارس".

خسائر المباني والمنشآت

بدوره، قال وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان في قطاع غزة ناجي سرحان، إن "خسائر المنشآت السكنية جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع خلال اليومين الماضيين بلغت نحو نصف مليون دولار".

وأشارت الوزارة إلى أن أكثر من 8 وحدات سكنية تعرضت للدمار بشكل كامل، فيما تعرضت أكثر من 50 وحدة للأضرار الجزئية بنسب متفاوتة، مشيرًا إلى استمرار أعمال حصر الأضرار.

فيما أشارت إحصائيات من جهات غير رسمية إلى أن أعداد المباني والوحدات السكنية التي تضررت وصل إلى أكثر من 190 وحدة سكنية، ما بين ضرر كلي وجزئي.

وإضافة للأضرار في الوحدات والمباني السكنية، فقد طال الضرر مزارع دواجن، وأراضي زراعية كان يستهدفها الاحتلال الإسرائيلي بشكل مباشر، بذريعة وجود منصات لإطلاق الصواريخ داخلها.