رغم اقتطاع إسرائيل جزءًا منها.. السلطة الفلسطينية ماضية في صرف رواتب الشهداء والأسرى
قررت السلطة الفلسطينية، صرف رواتب ذوي الشهداء والأسرى بعد القرار الإسرائيلي باقتطاع جزء من أموال المقاصة الفلسطينية، بزعم صرفها على ما أسمتهم "عائلات الإرهابيين"، وهو ما حدا بالسلطة لرفض استلام كامل أموال المقاصة حال خصم أي مبلغ منها.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني في حكومة تسيير الأعمال، رامي الحمد الله: إن "إسرائيل أقدمت على اقتطاع رواتب عائلات الأسرى والشهداء من أموال المقاصة الفلسطينية من أجل خنق وحصار شعبنا ماليًا واقتصاديًا، وتقويض قدرتنا على الوفاء بالتزاماتنا".
وأَضاف خلال كلمة له في فعالية بمدينة رام الله، اليوم الأحد: أن "أول رواتب سندفعها بتوجيهات الرئيس محمود عباس، هي رواتب الشهداء والأسرى، اليوم أو غدًا، وقريبًا بالصبر والتعاون سنتمكن من دفع جزء من رواتب الموظفين".
وفي وقت سابق، قرر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصّغر "الكابينت"، تطبيق قرار اقتطاع رواتب الأسرى والشهداء من أموال عائدات الضرائب المحولة لموازنة السلطة الفلسطينية.
وذكرت القناة الإسرائيلية السابعة، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أصدر تعليمات لقوات الأمن الإسرائيلية، بفحص الأموال المحولة للسلطة الفلسطينية، والبدء بتنفيذ القرار.
ووفقًا لوسائل الإعلام الإسرائيلي، فإن المبلغ الذي تم اقتطاعه بلغ 138 مليون دولار، وهو المبلغ الذي تصرفه السلطة الفلسطينية كرواتب لذوي الشهداء والأسرى.
وكانت السلطة الفلسطينية، قد وصفت أي اقتطاع لأموال عائدات الضرائب الفلسطينية، بمثابة قرصنة على الأموال، وتجاوزًا لاتفاقية باريس الاقتصادية، مؤكدة رفضها استلام أي مبلغ ماليّ من إسرائيل حال تنفيذ قرارها.
