تحركات إيرانية أمريكية مكثفة لتشكيل الحكومة الجديدة في العراق
تحركات إيرانية أمريكية مكثفة لتشكيل الحكومة الجديدة في العراقتحركات إيرانية أمريكية مكثفة لتشكيل الحكومة الجديدة في العراق

تحركات إيرانية أمريكية مكثفة لتشكيل الحكومة الجديدة في العراق

كشفت جهات سياسية عراقية عن وجود تحركات إيرانية أمريكية في البلاد بهدف تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، تكون مدعومة من أحد المحاور الدولية (الأمريكية أو الإيرانية).

وقالت مصادر مطلعة لـ "إرم نيوز" إن "الأيام الماضية شهدت اجتماعات مكثفة بين أطراف عراقية وشخصيات إيرانية وأمريكية، بهدف إقناع هذه الأطراف على التحالف معًا، لغرض الإعلان عن الكتلة الأكبر.

وأضافت المصادر أن "الحراك الأمريكي - الإيراني، لم ينجح إلى هذه اللحظة في جمع الأطراف العراقية معًا، خاصة القوى الشيعية، والتي تتنافس على منصب رئاسة الوزراء، ويدور هذا التنافس بين محوري (مقتدى الصدر – حيدر العبادي) و(هادي العامري – نوري المالكي).

من جانبه كشف تيار "الحكمة"، والذي يتزعمه عمار الحكيم عن وجود ضغوطات إيرانية – أمريكية بهدف تشكيل حكومة عراقية جديدة تخضع لإحدى الدولتين.

ويقول القيادي في التيار علي البديري، لـ "إرم نيوز" إنه "لا أحد يستطيع نفي وجود التدخلات الدولية في عملية تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، خاصة من قبل الجانب الإيراني والأمريكي، واللذان يعقدان حوارات ولقاءات مكثفة مع جهات سياسية عراقية، بهدف جمعها معًا".

وأوضح البديري أن "تيار الحكمة وتحالف سائرون يرفضان أي تدخل أجنبي بقضية تشكيل الحكومة، وهذا الرفض قد تم إبلاغه بشكل رسمي للجانب الأمريكي والإيراني، ولهذا تجد أن المحورين توجها إلى جهات سياسية أخرى".

وأكد تحالف "سائرون" المدعوم من قبل زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر وجود تدخلات إيرانية – أمريكية، بحوارات ومفاوضات تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.

وقال القيادي في التحالف حسين النجار، في تصريح لـ "إرم نيوز" إن "التدخل الأمريكي أو الإيراني في قضية تشكيل الحكومة هدفه، إعادة تشكيل حكومة وفق نظام المحاصصة الطائفية والقومية والسياسية، وهذا ما أكدنا رفضه منذ اليوم الأول لإعلان تحالفنا".

وبيّن النجار أن "تحالف سائرون سيقف بوجه كل الضغوطات الخارجية، ولن يرضى بأي قرار غير العراقي، بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، حتى لو كلفه الأمر بالتوجه إلى المعارضة السياسية والشعبية، وعدم المشاركة بأي حكومة تشكل من قبل جهات خارجية وتعيد نظام المحاصصة، الذي دمر العراق والعراقيين طيلة السنوات الماضية".

من جهته، أكد القيادي في "تحالف المحور الوطني" أثيل النجيفي، وجود تدخلات دولية ايرانية وأمريكية وغيرها بالحوارات بين الجهات السياسية، بشأن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.

وقال النجيفي لـ "إرم نيوز"، إن "كل الحكومات العراقية التي شكلت سابقًا، كانت بتدخلات دولية وبعض اللمسات الخارجية، ولا تستطيع أية جهة نفي ذلك، رغم نفيها في وسائل الإعلام".

وأكد أن "الجانب الإيراني له التأثير الأقوى بقضية تشكيل الحكومة، كون الأطراف الشيعية هي المعنية بقضية تشكيل الكتلة الأكبر واختيار رئيس وزراء العراق الجديد".

ودعا النجيفي "الجهات السياسية العراقية كافة، إلى اتخاذ قراراتها بنفسها وعدم أخذ الأوامر من خارج الحدود"، مبينًا أن "من الطبيعي الاستماع إلى آراء الجهات الدولية، لكنها يجب أن تكون غير ملزمة للأ طراف العراقية، بل يجب تقديم المصالح العراقية العليا على مصالح جميع الدول الإقليمية أو العالمية".

وتراوح الكتل العراقية الشيعية مكانَها منذ إعلان نتائج الانتخابات العراقية البرلمانية، التي جرت في الـ 12 من أيار/مايو الماضي، إذ لم تنجح بالاتفاق على تشكيل الكتلة الكبرى التي ستكلف بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، وفق الدستور العراقي.

وحصل تحالف “سائرون” المدعوم من قبل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر على المرتبة الأولى في الانتخابات، ثم جاء تحالف “الفتح” بزعامة هادي العامري، أحد قادة الحشد الشعبي والأمين العام لمنظمة بدر، وبعده ائتلاف “النصر”، الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي الحالي حيدر العبادي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com