الجيش الليبي يستهدف القضاء على الجضران وجماعته لحماية دائمة لـ"الهلال النفطي"
الجيش الليبي يستهدف القضاء على الجضران وجماعته لحماية دائمة لـ"الهلال النفطي"الجيش الليبي يستهدف القضاء على الجضران وجماعته لحماية دائمة لـ"الهلال النفطي"

الجيش الليبي يستهدف القضاء على الجضران وجماعته لحماية دائمة لـ"الهلال النفطي"

لم تتوقف عملية "الهلال النفطي"، التي قام بها الجيش الليبي، أمس الخميس، عند السيطرة على المنطقة، حيث سيتطور الأمر بحسب سياسيين ليبيين، خلال الساعات المقبلة في مناطق حدود سرت والجنوب، لملاحقة إبراهيم سعيد الجضران وجماعته، المتحالف مع تنظيم الإخوان، الذي تورط في اقتحام منطقة الهلال النفطي أكثر من مرة، وقام بتهريب كميات كبيرة من النفط خلال السنوات الماضية.

وأوضح سياسيون ليبيون، أن الجيش الوطني الليبي، سيطلق عملية عسكرية في مناطق تمركز مجموعات تابعة لـ الجضران في اتجاهات حول سرت لاعتقاله، والقضاء على تنظيمه، لعدم تكرار أي محاولات تستهدف اختراق منطقة "الهلال النفطي"، ويتوقف الأمر حاليًا على معلومات يتم تجميعها من قبل عناصر الاستطلاع لإطلاق العملية.

وقال مدير المركز الليبي للإعلام، إبراهيم بلقاسم، إن الجيش الليبي يجهز معلوماته وإحداثياته لإطلاق عملية عسكرية تستهدف الجضران في مناطق حدود سرت والجنوب، لافتًا إلى أن غرفة عمليات المنطقة الوسطى بالجيش الوطني الليبي، بدأت تتبع جماعة الجضران والاشتباك معهم، لافتًا إلى أن الأجهزة الأمنية، تمتلك معلومات تثبت تورط الإخوان في الهجوم على الهلال النفطي بتسهيلات من أعضائها بالمجلس الأعلى للدولة، ومشاركة الجضران، المتورط في تهريب النفط في السنوات الماضية، بعد أن رفضت قوات "البنيان المرصوص"، الانصياع لهذه الخطة باجتياح هذه المنطقة.

وأشار بلقاسم في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، إلى أن القوات المسلحة أنهت عملياتها داخل درنة، ومن يتعامل مع الجيوب في المدينة هي الشرطة العسكرية، لافتًا إلى أن "الهلال النفطي" بمثابة الثغرة، بعد تركيز الجيش في درنة، حيث شكلت الجماعات الإرهابية المسلحة نقطة تحرك داخل الهلال النفطي، وكان الهدف التشتيت، ولكن تم تدارك الموقف، باستعادة "الهلال النفطي" في 6 دقائق فقط وليس 6 ساعات، والشرطة العسكرية تعمل على مواجهة أي ثغرات حتى لا يتعرض لأي اختراق في الفترة المقبلة.

وعن قدرة الجيش على قرب تحرير درنة، والتحرك إلى "الهلال النفطي"، على الرغم من التشكيك في عدم القدرة على الحرب في أكثر من جبهة، نظرًا لاستمرار الحظر الأممي على التسليح للجيش في ليبيا، قال السياسي الليبي عصام التاجوري، إن الجيش الليبي أصبح بمقدرته حسم وفتح العديد من محاور وجبهات القتال، في ذات الوقت، رغم أن الميليشيات الإجرامية والإرهابية تراهن على عكس ذلك.

وأوضح التاجوري، أن الجيش الليبي، يقاتل بأقصى الغرب على الحدود المشتركة الليبية- التونسية بقاعدة الوطية، وبئر غنم، لصد هجوم قطعان الإخوان المسلمين على معسكرات الجيش هناك، وفي الوقت نفسه كانت المعارك ببنغازي المحررة، حيث نجح الجيش في رد القوة المدججة بجميع الأسلحة إلى مواقع انطلاقها من مدينة طرابلس والزاوية، وتكرر السيناريو بالجنوب الليبي، حيث كان الجيش يستعد لاستعادة "الهلال النفطي" من ميليشيات الجضران، المسيطر عليه منذ عام 2013 وعجزت جميع الميليشيات في السيطرة على المنطقة، ليحسم الجيش معركة الجنوب الليبي ووسط البلاد في نفس الوقت.

وأكد التاجوري، أن درنة الآن مدينة شبه محررة باستثناء بعض الجيوب، بمنطقة سكنية محدودة، في الوقت الذي تمت فيه استعادة "الهلال النفطي"، بعد خروجه الجزئي عن سيطرته مدة 6 أيام وأسباب هذا الخرق ناتجة عن عدم توافر الأسلحة النوعية المتطورة اللازمة لبسط السيطرة على مثل هذه المساحة الجغرافية الشاسعة، المترامية الأطراف التي تحتاج لأنظمة مراقبة حديثة على مدار 24 ساعة، وهذا الأمر يتحمله المجتمع الدولي، خاصة الدول المسيطرة على مجلس الأمن التي تعوق قرار رفع حظر التسليح المفروض على ليبيا منذ سنة 2011.

بينما أوضح الباحث السياسي الليبي، الدكتور فوزي الحداد، أن قدرة الجيش في أكثر من جبهة، تصاعدت  بعد التحاق عدد كبير من المتطوعين، عقب نجاح عمليات تواصل نتج عنها دعم من جانب عدد من القبائل، لافتًا إلى استمرار حظر التسليح، لكن هناك وسائل وطرقًا يحصل فيها الجيش عن السلاح من حلفائه.

وقال الحداد، في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، إن معركة درنة قاربت على نهايتها والعمليات العسكرية تمت، ولا يتبقى سوى منطقتين فقط، يحاصرهما عدد كبير من القوات، والشرطة المدنية هيمنت على الأحياء، والمعركة أصبحت شبه محسومة، وكان من المهم التحرك، لتحرير الأماكن النفطية، لعدم السماح بإخراج شحنات نفط، على الرغم من السيطرة البحرية والجوية على منطقة الهلال النفطي، ولكن منعًا لأي اختراق من أي ثغرات في الفترة المقبلة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com