عبر "لوبي المهاجرين".. الجزائر تبحث عن دور جديد في أوروبا وأمريكا
عبر "لوبي المهاجرين".. الجزائر تبحث عن دور جديد في أوروبا وأمريكاعبر "لوبي المهاجرين".. الجزائر تبحث عن دور جديد في أوروبا وأمريكا

عبر "لوبي المهاجرين".. الجزائر تبحث عن دور جديد في أوروبا وأمريكا

بدأت الحكومة الجزائرية مساعيَ رسمية لتشكيل لوبيّ من الجالية المقيمة بالخارج، وبخاصة القارة الأوروبية؛ بحثًا عن نفوذ لدى صناع القرار؛ لخدمة توجهات السياسة الخارجية.

ويواجه المغتربون الجزائريون انتقادات لاذعة؛ بسبب  ضعف تأثيرهم بتلك الدول المقيمين بها، أمام تعاظم دور الجاليات المغربية والتونسية وحتى العربية.

ورصد البرلماني الجزائري، نور الدين بلمداح، "تواجد أكثر من 5 ملايين جزائري في الخارج، لم يفيدوا الدولة الجزائرية كما ينبغي، وعجزوا عن تشكيل لوبيّ قويّ مؤثر يضمن حماية وطنهم وأبناء جلدتهم".

وقال بلمداح، وهو نائب عن الجالية الجزائرية في دول أوروبا، إنّ "جاليتنا غير مهتمة تمامًا بالعمل السياسي والحزبي في دول إقامتها مقارنة بالجارة المغرب مثلًا، التي لديها وزراء مغاربة أو من أصول مغاربية".

وطالب في تصريحات لــ"إرم نيوز"، بتفعيل تكتل الجزائريين في المهجر، وضرورة اهتمام السلطات بأوضاعهم وتوظيفهم لخدمة توجهات بلادهم في الخارج، حتى يتحولوا إلى مؤثرين في دواليب السلطة بدول إقامتهم.

وفشلت الجالية الجزائرية في منافسة نظيرتها المغربية بأوروبا، وبفرنسا على وجه الخصوص، ويظهر ذلك جليًا في بسط سيطرتها على المؤسسات الدينية، والسعي لافتكاك منبر مسجد باريس الكبير، المدعوم من الجزائر.

وأثار ممثلو الجالية الجزائرية مشاكل كبيرة بتسيير المساجد والغموض الذي يكتنف صرف أموال المحسنين المتبرعين مرات عديدة مع وزارة الشؤون الدينية الجزائرية، التي وعدت بتوفير أرضية يلتقي فيها الجميع، تعمل على حل المشاكل العالقة.

وأعلنت الحكومة الجزائرية عن استراتيجية جديدة؛ "لبعث روح التواصل بين الجزائريين في فرنسا كخطوة أولى، ومختلف مناطق العالم فيما بعد"، بحسب ما أفادت به مصادر دبلوماسية.

وتابعت المصادر لــ"إرم نيوز"، أن ذلك انطلق بصفة رسمية خلال الدورة الرابعة للجنة الحكومية رفيعة المستوى الجزائرية الفرنسية، حيث شكلت سفارة الجزائر بباريس خلية لمتابعة الملف.

وتُسوق حكومة الرئيس، عبدالعزيز بوتفليقة، لخطاب "حاجة الجزائر لكفاءاتها العلمية والتقنية بغية الاستفادة منها كجسر لها في فرنسا وباقي العالم"، داعية أفراد الجالية إلى "تنظيم أنفسهم والوحدة والتضامن".

بدوره، يقترح عضو لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الجزائري، جمال بوراس، تأسيس مجلس تمثيلي للجالية، يتولى المشاركة إلى جانب السلطات العمومية في التواصل مع الكفاءات الجزائرية بالخارج.

واستعجل بوراس، وهو قيادي بارز في حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، في تصريح لـ"إرم نيوز"، فتح بنوك جزائرية بالخارج، لــ"غرض الاستفادة من أموال الجالية، وتوظيفها في مشاريع استثمارية، وتحريك الكفاءات الجزائرية في الخارج لصالح خدمة السياسة الخارجية للبلاد".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com